ورى كم سنة فراق … التقيت بيها بسوق شعبي بسيط .. سوق مهاجر منه الفرح .. و حزن العيشة راسم خطوط و تجاعيد على اغلب الباعه ..
سوق المارين بي محملين على چتوفهم هموم ..التقيت بيها و ابد متوقعت اللقاء راح يصير هنا بهل المكان ..
المسافه الي بيني و بينها چانت مترتين .. بس هالمترتين عبارة عن علاقة حب طولت اكثر من اربع سنين ..سلمت عليا و رديت السلام .. و اختصرنا اللقاء ثنينا بكم جملة ..
بس الجملة الي ساعدت على نهاية اللقاء چانت عبارة عن سوال و جواب .. جوابي جان مثل الضربة القاضيةالي تنهي اي نزال .. طلقة رحمة انضربت على الماضي و الحاضر و حتى المستقبل ..هي گالت تدري اني طيلة هالست سنوات زواج شنو اتخيل نفسي دائما و خصوصا من رجلي يأذيني لو يغلط لو يقلل من احترامي ..
گلتلها شنو تتخيلين ؟
گالت كل ميأذيني و اطب للغرفه ابچي حتى الجهال ميشوفوني اكول لو متزوجتك و عايشه وياك مو جان هسه مرتاحه و كل هالبچي چان صار ضحك و فرح ..گلتلها بس انتي گلتي داتخيل .. و الخيال للناس الضعيفة مثلي و مثلج .. احنا لان مگدرنا نجتمع على ارض الواقع گمنا ننهزم للخيال و هالشي مو بيدنا .. اني جاي للسوك و ممتوقع راح اشوفج .. تعرفين اني ليش بالسوك .. گالت ليش ..
گلتلها دشوفين ذاك المحل الي يبيع هدوم مستعمله .. گالت اي ؟
گلتلها عنده قمصله بيها شگ صغير و انطيته سعر و مقبل يبيعها .. و اني للمره الثالثه اروح و ارجع حتى بس اشوفه نفسي بلكي يغير رأيه و يكول تعال اخذها ..
يعني لو بايعها الي من اول مره چان اخذتها و رحت و ما شفتيني ..
ولا شفتج ..
وجان مگلتيلي هالكلام ..
ولا سمعته ..
الشگوگ الي بگلبي اكبر بهواي من شگ القمصله ..
متتخيط و مالها علاج .. و الي صار بيني و بينج و انتهى .. مو بيدنا ..
الاحسن الج و الي ..
ان تكملين طريقج لا احد يشوفنه دنحجي سوى ويطلع يعرفج .. رجعي لحياتج و تخيلي اني اشتريت القمصله من اول معامله و رحت كملت حياتي و ماشفتج ..
رجعي للواقع لان الخيال يبقى خيال ..
مع السلامة ..
(القمصلة المستعمله)
انتهى
اخوكم ابو بغداد سايق التكسي
#ابوـبغداد
أنت تقرأ
قصص عراقية حقيقية بقلم ابو بغداد سائق التكسي المجموعة الثانية
Historia Cortaننشر لكم مجموعة من القصص العراقية الحقيقية والواقعية بقلم الكاتب المبدع ابو بغداد سائق التكسي وهي قصص قصيرة ولكن بها معاني اخلاقية وتربوية كبيرة ومؤثرة اقرأوها فعلا تستحق القراءة