التوقيت : الثانية ظهرا
الموقع : العراق / بغداد / الامين الثانية (النفط)بيومها الكهرباء لعبت بينا لعب .. و اني چنت ستوني خابزة و بين ما رجعت التنور لمكانه و دخلت الخبزات جوى صرت مي من الحر ... الاكل عالنار و البيت هدوء لان مطفية الكهرباء .. و صوت النار مال الطباخ ينسمع و وياه صوت القبغ بسبب البخار ..
من التعب و الحر حسيت روحي راح اتخربط .. طبيت ذبيت مي على جسمي و طلعت .. من حلاة روحي ذبيت نفسي عالكاشي بس قبلها رحت نصين الطباخ .. و كل ما تغفى عيوني الحر يفززني ..
و اخر شي غفيت .. و وي بداية الغفوة اندكت الباب .. فزيت وگمت ذبيت ربطة على راسي و رحت .. صحت منو .. صوت ابو حيدر جوارينه و ابو حسن .. بجزء من الثانية توقعت اني بعدني نايمة .. لان هالشخصين ميجتمعون بسبب مشكلة قديمة بين ولدهم .. فتحت الباب و چانت ام حسن موجوده و اكو رياجيل ثنين ماعرفهم هم واگفين .. و فاتو للطرمة و بدو يحچون عن الاقدار و عن الدين اني حسيت صاير شي گمت الطم و اصيح ام حسن شكو ..
زوجي و ابو جهالي الاثنين استشهد بالدورة .. انفجار صار و زوجي چان ستوى طالع من دوامه و فاتت شظايا بي بعد روحي شگگت جسمه و راسة و استشهد بنفس اللحظة .. زوجي چان من اهل الله و ماله دخل لا بحكومة و لا سياسة .. موظف بالصحة .. و هالحچي چان بنفس يوم راتبه .. لحد هسه اتذكر عبالك البارحة صار الموقف .. ابني چان مواعده ابوه يجيبله سياره ام الباتريات من يستلم الراتب .. بأول يوم الفاتحة چان گاعد بحضني يسألني ماما بابا وينه ليش ما جاب السياره ..
ميدري بابا سيارة انفجرت عليه و اخذت روحه ..
ميدري ابني صار يتيم الاب ..
ميدري ابني راح يكبر و من يتعارك ابوه ميروح يدافع عنه ..
ميدري ...
من يومها الدنيا صارت ظلمة .. اظلمت لان رجلي و ابو بيتي راح .. ظلمة لان راح اواجه الدنيا و بشرها وحدي ..
وحدي و اني ام لطفلين وحده ٧ و واحد خمسه ..
و واجهت و هنت و انهانيت .. انظلمت .. تعرضت للتحرش اللفظي .. سمعوني كلام اشكال و الوان و اشتغلت اشكال الوان .. نظفت و خيطت و بعت و اشتريت و ضربت أبر و حفيت لنسوان المنطقة و طبخت و خبزت ..و چنت كل ما اخلي راسي عالمخده ادعي من الله ثاني يوم اعيش مو علمودي .. بس علمود هالطفلين ..
و كبرو جهالي و طلعت راتب مال ابوهم و اخذت المتراكم و الحمدلله عيشتهم و قبل كم يوم چان عرس ابني و طبعا بنتي تزوجت و عدها ولد .. اليوم زوجة ابني تگله امك وجهه ميضحك و اربع و عشرين ساعه ساكته و مرات على غفله تبچي .. اخاف مريضه ... گالها عوفيها تره امي لابسها جني .. هههههه طبعا ابني بعكسي تماما .. يحب يضحك و يتشاقى و يسوي مقالب .. زوجته گالتله لا على بختك .. گالها والله ودينها سادة و شيوخ و حتى كنايس و محد لگالها حل .. لان هالجن سفلي و قوي كلش .. طبعا هالحجي اني مادري بي .. بس من شفتها تتحاشاني و عبالك خايفة مني رحت سالته و حجالي و اني ضحكت كلتله لك خطية .. و صحناها و كلتلها تره هذا جذاب حبيبتي .. اني كل شي ما بيا بس مرات اتذكر زوجي و ابچي .. گالتلي حقچ و خطية گامت تواسيني .. وهي فقيرة خطية يعني ماعدها سوالف الچنات ..
والحمدلله على كل حال .. اني هسه من انام ما اخاف بعد من الموت .. لان تزوجو الي اني عايشة علمودهم .. و استقرو .. و اشتاقيت .. اشتاقيت لسوالفك و لحچيك و لضحكتك .. اشتاقيت لكل شي بيك .. اشتاقيت للخطط المستقبلية الي چنت تخططلها كل مننام عالفراش و تسوي ميزانية و تختار لون صبغ البيت .. اني هسه مستعده اشوفك و هاي جهالك استقرو ..
(وين بابا وين السيارة)
انتهى
اخوكم ابو بغداد سايق التكسي
#ابو_بغداد
أنت تقرأ
قصص عراقية حقيقية بقلم ابو بغداد سائق التكسي المجموعة الثانية
Nouvellesننشر لكم مجموعة من القصص العراقية الحقيقية والواقعية بقلم الكاتب المبدع ابو بغداد سائق التكسي وهي قصص قصيرة ولكن بها معاني اخلاقية وتربوية كبيرة ومؤثرة اقرأوها فعلا تستحق القراءة