4

1.2K 20 0
                                    

... وبالصف الآخر تحديدا عن الأدبي وعند مهره اللي احتلها اليأس بسبب غياب ميلا مخرجها الوحيد بصف تجهل اغلب طالبته قطع عليهم دخول المديره وهي تقدم الطالبة الجديدة ، وقفت إلهام وهي تبحث بعيناها عن مقعد خالي طاح نظرها على بنت تخط بقلمها بين دفترها اقتربت منها وجلست بالمقعد المجاور لها خرجت المديره وأكملت الاستاذه شرحها مضت ساعات قليله وأثناء البريك التفتت مهره الي الطالبه الجديدة رحبت فيها ثم تعرفت عليها بدأت مهره بتناول وجبتها

مهره : تفضلي

إلهام : لا عوافي

مهره : الله يعافيك اي إلهام ما قلت لي وش ناويه تتخصي

إلهام : حاليا انا في حالة تشتت لكن يمكن تصميم

مهره : اختيار جداً حلو قليل الناس اللي تختاره

إلهام : اي

مهره : الاغلب متوجهين لتخصصات الطب والهندسة وكأن الارض ما فيها الا

دكتور و مهندس متجاهلين عظمة باقي التخصصات

إلهام : معك حق احس تفكيرك حلو

مهره : بضحكه على عفوية إلهام " عيونك الحلوه

وقفت إلهام والتفت لمهره نطقت بهدوء

إلهام : بصلي الضحى تجي ؟

مضغت مهره ما تبقي بفمها من اكل صمتت لثواني ثم واقفت وتبعت إلهام

ولأول مرهه تصلي خارج فروضها وتحديدا صلاة الضحى توضت مهره

برفقة إلهام حضرت نفسها وكبرت وهي تصلي وتسجد لمالك السنوات

والأرض ، وهنا يمكن سر الاتباع سر تاثير بعضنا على البعض ، الصديق

الزميل والحبيب طريق ، طريق مجهول المحطات ولكن تبقي البدايه

واضحه ، طريق ربما ياخذ بيدك الي العتم او النور اما ان يسلك معك وبك

الي الضياء او يقودك الظلام ولذلك يقع علي بعضنا البعض مهمة التأثير الا

شعوري قد تكون مؤثر او متأثر لذلك حدد نقطة البدايه ثم انطلق في

المحطات المجهوله

... بعد مرور عشرون يوما وتحديدا ب هولندا صحت ميلا وتنهدت براحه وهي تشوف جسار نايم لملمت شعورها الأسود ونزلت بهدوء توجهت للحمام اكرمكم الله تروشت ولبست جاكيت ابيض وبنطلون باللون البني مع للوزن باللون الأبيض أيضا مخبيه تحت ذلك الجاكيت جسد مسلوب خيبة امل وشعور انهزامها وضعفها تسحبت بهدوء متوجه الى خارج الغرفه مشت على أطراف وأرجلها قفلت باب الغرفه وتنهدت بعمق نزلت وهي تتأمل طرقات هولندا المثلجة الجليد المتساقط عبر الزجاج الشفاف توقف المصعد وتوجهت ميلا الي المجهول راقبت شوارع هولندا الخاليه من الناس دخلت احد المطاعم بالقرب من الفندق اذا جذبها تصميمه البسيط وهدوءه ابتسمت بخفه واختارت وجبه خفيفه جلست ع طاوله بالزوايه اليسري راقبت تساقط الثلوج راقبت الحياه وهي تسير غير مباليه بروحها المتعبه او قلبها الحزين فالشمس تشوق الثلوج تتساقط المطر ينهمر الناس تحيا وتموت ايتوقف العالم في لحظة حداد لها ؟ اتنكس الإعلام وينحني العالم لها ؟ ولذلك قررت مراقصت الحزن ان تنتعل الخزن خلال بقدمها وعلى أنغامه تهز خصرها ويتساقط ألمها كملت تأمل الحياه بعين وروح وقلب مختلفين تماما البهوت الانطفاء البرود كانت ميلا وكان الجو مغري بالكتابه اخرجت دفترها وبين أيدها قلب يحمل اسمها مررت أعينها على اسم روايتها ببداية فصولها غرقت بأفكارها ثم اغلقت الدفتر نطقت وعيونها على بياض الثلج

لو المحبه تجي برماح وسهام اموت بتراب حبك واندفن به شهيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن