22

719 11 1
                                    

... اما عند ميلا دخلت واستقبلتها ماريتا بخوف كبير وقلق واضح تجمع

على صوت ماريتا فيصل وميس

ماريتا : ماما انت بخير

میلا : اي ماريتا انا بخير

فيصل : وين كنت ؟ كم مرهه دقيت عليك ؟

میلا : عقدت حواجبها من نبرة والدها الا انها ردت بهدوء " وين كنت في البحر وطلعت مطعم ثم المستشفى ليه ما ارد جوالك طفى

فيصل : اللي سويته غلط يا ميلا رجال جاي يروح معك موعد يتطمن على ولده تطلبي الأمن وتفضحينا بين الناس

ميلا : كل شي الناس الناس الناس هممم الناس اكثر من بنتكم ! اللي سويته انا غلط طيب الللى سواهه جسار او اللي سويتوهه انتم بحياتي مهو غلط !!

فيصل : ميلا اكلمك بهدوء ردي بهدوء

میلا : ما رفعت صوتي انا وأتكلم بهدوء بس اقول الحقيقه وجسار لو يجي مرهه ثانيه البيت او المدرسه مستحيل أتردد وبطلب الأمن

مشت ميلا الى غرفتها بعصبيه وحزن فوضى شعور يحتلها وكأن جميع الأبواب مغلقه بوجهها وكأن الحياه تحترف الكتابة ضدها وكأنها الفرص تتربص لها لتوزيع الالم عليها جلست على طرف السرير وضعت أيدها على وجهها وبكت بحرقه ضربت لها الذاكره رحله بسيطه لإحداث اليوم ابتداء من صباح ابتداء فيه ومساء انتهى فيهم بين هذا وذاك استذكرت علاقتها المختله مع خالقها استذكرت صلاوتها المتقطعة سهوها الدايم ابتعادها عن القرآن انشغالها بالحياه ايمكن ان تضرب لها الحياه موعد مع الالم لتذكيرها بما هو اعظم شئناً من حزنها وقفت ونزلت عباءتها اختارت قميص بيتوتي تروشت توضت وقفت امام الله كبرت اول تكبيره وهي مخنوقه بعثتها قرات سورة الفاتحة انتقلت لسورة النور ركعت وسجدت وهنا كان الانهزام انهزمت انهارت امام من هو اعلم بها اكثر من حالها سجدت باكيه دون ان تنطق مضت دقایق خلصت صلاتها رفعت أيدها للسماء لرب السماء والأرض

ميلا : ياربي ياربي ياربي تعبت ياربي الحياه قسيت علي ياربي انت تعرف اللي فيني يارب اجبر خاطري ياربي عوضني ياربي انا محتاجه ارتاح بس

" ضمت ايديها لصدرها وبكت بكاء المحيط والبحر الهايج والأنثى الفاقده الرجل القهر الام الحزينه الأب الضائع بكت بكل شعور الارض وبكل حزنها وبكل المها تنهدت بعدها بعمق كبير واذا به يمر على قلبها وروحها السبب الوحيد ل ابتسامتها وضحكاتها املها بالحياه رفعت أيدها مرهه اخرى
ميلا : ياربي اجعله نصيبي واجعلني نصيبه واجمعنا بحلالك الذي تحب
... يوم جديد وصباح جديد وتحديدا عند التوم صحت مهيره وهي تحس بفقد داخلها نتيجة لفقد عبد العزيز الغايب لايام دون تبرير بينما واقفه مهره وهي تمشط شعرها وكل تفكيرها عند ميلا قطع عليهم دخول سونيتا وهي تناديهم ع الإفطار نزل التؤم والسهم تجمع الكل مع امهم اللي فجاءتهم بخبر يسر خاطرهم الا السهم

لو المحبه تجي برماح وسهام اموت بتراب حبك واندفن به شهيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن