27

673 15 0
                                    

... اغسطس 2012 الرابعة عصرا

على طرقات الخبر تجتمع الأطفال مهره تحمل بين ايديها لعبه جديده بالنسبه لها فقد كانت هديه والدها اقتربت منها سلمي جارتهم واذا تنازعها عليها الى نجحت سلمى في انتزاعها وهربت الي منزلها بينما اندفعت مهره باكيه الدموع تشوش رؤويتها دخلت للمجلس حيث السهم وعناد اغلب اوقاتهم طاح نظره على عناد مشغول في كتابه بينما السهم مختفي نطقت بصوت باكي اسمه

مهره : عناد

" رفع عناد أنظاره عن كتابه وطاح نظره عليها تزرف الدمع نطق ببحه

عناد : مهرتي ليه تبكين

مهره : سلمي خذت لعبتي عناد

بواقع بعيد بعد مرور سنوات على تلك الذكرى عادت هي للواقع وهي بين احضانه نطقت بربكة شعور

مهره : الحمام من هنا خذ يمين وقت تطلع تلاقيه

عناد : ابتسم " شكرا مهرتي

" ابتعد عناد وأسندت مهره نفسها على اقرب جدار مدت أيدها لقلبها وهي

تحاول تخفيف نبضاته المتزايدة التي كان قربه كفيل بتزايده فيها مضت

دقایق تنهدت مهره وتوجهت لغرفتها فتحت الباب وتقشعر جسدها من

برودة الجو اغلقت الباب ومشت في ظلام الغرفه متوجه لسريرها انسدحت

والمشهد يتكرر وينعقد وكان حدث منذ ثواني الي ان خذها النوم العالم بعيد

... أما عند السهم اللي قرر ينفذ ما يدور بباله حجز اقرب رحله للخبر اللي

كانت تفصله عنها ساعات قطع عليه دخول عناد اللي جلس اللي جانبه نطق

بتساؤل

عناد : ها وش بتسوي

السهم : بسافر بعدين اربع ساعات

عناد : تمزح

السهم : لا

عناد : وش يدور بعقلك
السهم : بعدين تعرف

عناد : الله يستر منك تمام انا بقعد معك وأوصله المطار

" كمل عناد جلسته مع رفيق عمره اللي انتهت بعد ساعات بصالة المغادرة

ووداعهم لبعضهم توجه السهم للطائرة بينما توجه عناد لسيارته وانتهت

ليلته بغرابة احداث وجهل أقدار وجنون افكار السهم

... اسبوع من الفراق أعقاب سجائره تواسيه فراقها واقف هو على شرفة

شقه

اثتها في غضون اسبوع وفي غضون اسبوع قرر ان يختار درب جنونها

أطفئ سيجارته اغلق البلوكنه وقف وهو يتأمل تلك الشقه الصغيره

بتفاصيلها المريحه أثاثها اللي يحمل من اللون الأبيض الغالبيه تنهد وخطي

لو المحبه تجي برماح وسهام اموت بتراب حبك واندفن به شهيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن