وضعت ميلا رأسها على صدره وأغمضت عيناها بينما احتضنها السهم اليه وتنهد بعمق بين امطار الخبر وليلها المظلم بين عطره وأعقاب سجائره لهفتها وحبها عليه كانت قصتهم مضت دقايق وابتعد السهم عن ميلا سحبها متوجه للسياره ركبت ميلا وركب الي جانبها اغلق النوافذ وعيونه على قطرات المطر تتسلسل عبرها بينما ميلا ابعدت شالها المبلول وحاولت تخفيف المياه عن شعرها بينما أبتل جسدها كاملا وضعت شعرها على جنب متجاهله عيونها سواد الليل وشعرها رائحة المطر وعطره كانت كفيله بصنع لحظه عشيقه وربما روائيه لكاتبه لا تفوت اقترب السهم تدرجياً اليها وطبع قبله على شفافيها في لحظه من عمر الحب وغمر قبله ثم طبع قبله رقيقه على خدها ابتعد عنها ورجع لمكانه اسند راسه على مقعده ونطق ببحه
السهم : ادعي لي ربي يغفر ذنوبي يا اكبر ذنوبي احتاج اموت تائب فيك وبزواجي منك
ميلا : بسم الله عليك
السهم : تخافين يا نظر عيني
میلا : اموت لو فقدتك
السهم : باقي معك ان شاء الله
" حرك السهم بتجاه المعروف اليه والمجهول لميلا مضت نصف ساعه ووقف
امام عماره مميزة التصميم نزل برفقتها ممسك ايده بایدها ضغط على زر
المصعد بثواني وصل الطابق السابع توجه فيها على شقه في الزاويه اليمنى
فتح الباب ودخلت ميلا برفقته في ظلام معتم وآذان الفجر يرتفع مكبر الإمام معلن فجر يوم جديد معلن ان الصلاة خير من النوم فتح السهم اضاءه بينما ميلا واقفه بمنتصف منزل تجهله اقترب السهم منها واحتضنها قليلاً اليها نطق ببحه هاديه
السهم : ابتدي قصتنا من هالبيت ومطلع كتابتك اكتبيه من هالبيت ؛ البيت
اللى هو بيتك من الليله يا ميلاني واتزاني
ميلا : ابتسمت ونطقت لا شعورياً " اه يا حبك ويا عمقك
السهم : ما عرفت العمق الا معك تعالي اوريك البيت
" مشي السهم فيها معرفها على البيت وقف امام غرفه بسيطة التصميم يحتلها اللون الأبيض
السهم : وهذي غرفتي
دخلت ميلا تأملت تفاصيلها اللوحات اللى تزين جدرانها البياض اللييحتلها نطقت ببراعة كاتبه
ميلا : من بياض غرف قلبك مصمم غرفتك
السهم : لالا ميلا
میلا : وش
السهم : بضحكه " يا عمقك انتي
" ابتسمت ميلا ومشت معه وهو يسحبها للغرفه المجاورة لغرفته فتح
الباب وطاح نظرها على غرفة يحتلها البياض واللون النود الأنثوي لوحات
أنت تقرأ
لو المحبه تجي برماح وسهام اموت بتراب حبك واندفن به شهيد
Romanceوهل يكون الحب ضماد وهل يولد الحب من العثرات تحت ظل المجتمع الرافض لها ووقفته هو ك وطن يحتويها!