دقت عقارب الساعه التاسعه والنصف واقفه هي بكامل جمالها وحب السهم اللى تجلى حتى على ملامحها مرتديه فستانهت الأحمر وطقم من الألماس ورائحة البخور تنشر في زوايا الغروفه عطرها اللي كان مزيج من عطورهم المفضله ومسكة من الورد الأبيض بزينهم اسمه واسمها بينما بروز بطنها انفتح الباب ودخلت دعجاء ومهاد والتؤم نطقت مهاد بحنيه
مهاد : يلا ميلا حبيبتي وقت زفتك انزلي شوي شوي انتبهي انتي حامل
" تنهدت ميلا بتوتر وربتت دعجاء وهي تهديها انزفت من قبل تحت الاجبار ولكن للحب شعور مختلف دایما انزفت ميلا بكلمات اغنيه لعبد المجيد الى ان وصلت الى مكانها شعور غريب يحتلها هي العروس الاولى التي تنزف وهي حامل في شهرها الخامس جلست بتوتر في انتظار السهم
... خارج قاعة الحريم وتحديدا عند الرجال واقف بهيبته بحضوره مرتدي بدلته مثبت السلاح على ركبته والسيف بيده وهو يعرض جنباً الى جنب برفقة عزيز وعناد وفيصل اللي شارك بنته سعادتها كان لهيبة السهم مكان بين العرب الذين شهدو كل شجاعته كثير عاش هو فرحة زواجه بمن يحب واذا به يدبك على خطى قبيلتهم مع عناد ثم يعود ويعرض بالسيف أصوات الاغنيات التبريكات احتلت المكان اقترب منه عبد المجيد وطلب منه الدخول من اجل زوجته التي تنتظره من السيف لعناد ووقف السهم امام بوابة القاعه انفتحت الأبواب ببطئ ودخل السهم بكامل هيبته بدلته وسلاحه المثبت على ركبته انصدم الجميع منه الا ميلا اللي ارتسمت الابتسامه على وجهها مشى متوجه اليها بينما كانت جالسه على ذلك الكرسي المزين بالورد انحنى وطبع قبله على جبينها همس عند اذنها
السهم : مبروك علينا أتمنى انك عشت الفرحه اللي وعدتك فيها
" جلس الى جانبها واقتربت مهره وهي تحمل الخواتم المزينه بطريقه مذهله اخذ السهم الخاتم اللي اختاره لميلا وبعد مرور سنه سيتصل عرق الوتين فيها بخاتم يدل على حبه مدت ميلا ايدها للسهم اللي لبسها الخاتم وسط تسميات الحضور عليهم وحملت ميلا الخاتم اللي اختارته ليزين عرق الوتين فيه ويدل على انها الانثى الوحيده في حياته لبسته الخاتم واليوم بعد مرور عام عاشت فرحتها فيه ابتسمت ميلا بتوتر والتفتت للسهم
ميلا : تعال معي ابيك ترقص معي
السهم : ضابط يرقص بالبدلهميلا : اي سهم حبي
" ابتسم السهم ووقفت ميلا وكذلك هو توجه لوسط القاعه من السهم ايده لميلا الا انها رفضت عقد حواجبه باستغراب وانطفئت اضاءة القاعه وتوجهت للسهم اشتغل البروجكتر واذا بصورة لهم وهو يحتضنها مرتدي بدلته ومثبت السلاح على ركبته وصوت ميلا بدا يعم القاعه من سماعات البروجكتر
میلا :
انا ميلا بنت فيصل عمري ثمان عشر عام تزوجت تحت الاجبار من ولد خالتي عشت اسواء كوابيس عمري بليلة من ليالي اكتوبر من فرط الحزن فيني توجهت للبحر افرغ كتمان صدري كنت هاربه من الاسئ بدون لا ادرك ان على البحر تنتظرني صدفة حياتي باكلمها تنهدت ميلا ثم اكملت حديثها عشت مع ولد خالتي اللي كان يعنفني بكل فرصه تسمح له انا كاتبه وكان يحطمني بكتابتي الى ان كتب لي ربي حياه جديد تنتظرني واذ بالبحر جمعني فيها انتشلتني السهم من رحم الأسى من قلب المعناهه وقف معي و حارب عشاني كان قبيلتي وأهلي وعزوتي وكل ناسي تقبل ولدي اللى كان ابن غيره وعاش تحت سقف وحنية السهم ثلاث اشهر الى ان توفاه الله سهم حبي انا كاتبه تعجز امامك يمكن كل تنهيده حب توضح لك انشراح صدري معك وبرفقتك من بداية قصتنا بأكتوبر الماضي اول لقاءنا على البحر سؤالك الاول وأغنيتنا الاولى حديثنا الاول وتفاصيلك اللى هي حياتي باكلمها تفاصيلك الصغيره والكبيره اللى هي إلهامي هدوءك المفاجئ وحبك للشاي اسرافك في التدخين وبدلتك العسكريه اللي اه منها في كل مره ترتديها أسرف بالكتابه عنك شغلك اللي هو بالمقام الاول بعد حبي وحبك عائلتك ثوبك الاسود وتطريزات غترتك ساعتك السوداء وأغنيات طلال مداح وعبد المجيد عقدت حواجبك عند الغضب وابتسامتك الخفيفه وقت سعادتك وحنيتك يالسهم حنيتك اللي فقدتها قلبي وعمري اللي عشته من قبلك انا عشت معك حكايات حكايات في زعلنا في فرحنا سهر ليلنا والبحر اللي رافقنا كثيرا شوراع الخبر وجده الثالثة فجرا اهداءتنا بالأغنيات وتنافس كلن منا عشان يزرع الابتسامه بوجه الثاني وتعبنا ورضى قلوبن ؛ السهم انت اللي يشهد لك العرب بشجاعتك ويشهد لك قلبي فيها صنت ميلا وحاربت نظرة المجتمع لي كمطلقه المفروض تكبت حاربت كل اللي كان رافض طلاقي وراضي ان اعيش تحت ظلم وقهر نصرتني وعزيت قلبي انت اللي قلبي يستاهله وقفت معي واسندتني ؛ وانتشلتني من الالم من رحم الأسى اضويت عمري بجيتك رجعت لميلا الحياه بعد ان كادت تموت وهي قيد حياه عشت معك الشغف دعمتني بكل مراحل حياتي حتى ك كاتبه ؛ كاتبه لو تكتب لك من دماء قلبها ما توفيك صفحات روايتي او حبر قلمي او معجم احرفي كل أشياء توقف عاجزه
أنت تقرأ
لو المحبه تجي برماح وسهام اموت بتراب حبك واندفن به شهيد
Romanceوهل يكون الحب ضماد وهل يولد الحب من العثرات تحت ظل المجتمع الرافض لها ووقفته هو ك وطن يحتويها!