6

1.1K 20 0
                                    

اغلقت ميلا الجوال ووقفت امام تسريحتها ونزلت اقراطها وأثناء ذلك مر سراب فكره ببالها بدا جنون الكتابه وفضول الكاتبه يتسرب اليها توجهت الي دولابها أبعدت الملابس عن تلك اللوحه تأملت تلك الملامح جيداً وبلا شعور اختارت عبايه بلونها الأسود غير مباليه بفستانها الأحمر لبستها وانتظرت لنصف ساعه بعد ان انطفئت اضواء بيتهم نزلت وهي تحمل تلك الصوره تابعه طريق الكورنيش الذي اعتادت ان تذهب اليه على أرجلها متجاهله ساعات الليل المتأخره مشت وهي تصنع اللقاء بنفسها مشت وهي غير مدركه لوجوده سلمت المفتاح والقيادة للقدر فقط مشت بجنون كاتبه وفضول أنثى توجهت اليه بطريقه او بأخري توجهت اليه والقلب يعترف بعنوان الطريق بينما العقل يقدم الحجج لتلك المخاطرة متداعي انها ليست طريقه للتنفس عن نفسها والأوجه ليست الا عمل فني بينما يرفض القلب حجج العقل ، ويرفع شعار الجنون والفضول معا فالقلب يعرف اختيارها لذلك الطريق جيدا وهذا المشوار أيضا القلب يعرف ان اللوحه وتلكر الملامح التي رسمت عليها لم تمر عليه مرور الكرام القلب يعلن فضول ميلا وجنونها الذي يجتاحها لاكتشاف السهم واثتناء ذلك الصراع وقفت ميلا امام مكانها المتعاد بالكورنيش لمحت السهم على بعد اميال بلعت ريقها واخطت خطواتها وصوت خلالها يدق الي اسمع السهم مسببه له زلال نفسي كان حزنه اكبر من يلفت الى صوت خلال رن بمسامعه وقفت ميلا الي جانبه والتفت السهم الى تلك الانثي تأملها في صمت كامل وذهول واضح تأمل تفاصيلها معلن صمت الكلام في حضرة وجودها شعرها المتطاير مع نسيم

نوفمبر البارد
وهنا كان اللقاء بادلته ميلا تلك النظرات في ذات الصمت سافرت بين حزن عينه الي دقات قلبه من ذكرياته الي أحزانه واذا بمقوله لكاتبه شهيره ترسخ بعقلها مقوله تناسب زلالل هذا اللقاء الصامت لقاء صمت فيه الكلام عن الكلام لقاء تصافحت فيه الأعين وتبادلت القلوب القبل بلهفه خفيفه جنون كاتبه قادها الي البحر وحزن رجل قاده الي ذات البحر وفخ نصبه القدر على جهل منهم هنا تاني مقولة احلام مستنغامي التي انسابت الي ميلا اثناء تأملها السهم

" التقينا إذا

الذين قالوا الجبال وحدها لا تلتقي .. أخطأوا

والذين بنوا بينها جسورا لتتصافح دون أن تنحني أو تتنازل عن شموخها .. لا يفهمون شيئا في قوانين الطبيعة

الجبال لا تلتقي إلا في الزلازل والهزات الأرضية الكبرى

وعندها لا تتصافح .. بل تتحول إلى تراب واحد

التقينا إذا

وحدثت الهزة الأرضية التي لم تكن متوقعة

فكان أحدنا بركانا وكنت أنا الضحية

أحلام مستغانمي

تنهدت ميلا ساحبه من هواء البحر الي اعماق صوتها محتضنه تلك اللوحه

لو المحبه تجي برماح وسهام اموت بتراب حبك واندفن به شهيدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن