اشتعلت نار بصدره وهو يشوفها تبكي بضعف قدام الكل ماتعود يشوفها كذا ، مشى مسكها من عضدها وطلعها من صاله ودخلها المجلس وسكر الباب التفت لها ، مشى قدامها ونطق : انتي بعقلك تقولين بترجعين له !
غُرور : شوف جانب حلو بكون خلصتك مني
اقترب منها ونطق : في احد قالك إني أبغى أتخلص منك
ناظرت لعيونه وكمل : حطي هذا بعلقك اسمك صار حرم مُلهم وأنتي صرتي بذمتي وبرقبتي
لو احد فكر يضرك ويمسك كانّه ضرني ومسني أنا والله مارحمه لو مين من كان
غُرور : انت مو خايف على نفسك هددوني فيك قلت لك وش قالوا
مُلهم : ولا اطول شارب فيهم يقدر يسوي لي شي ولا تهديدهم يهزني
غُرور : أنا الي يكرهوني وييضروني كثير بنهايه مصيرك تتعب وتروح
مد يده مسك يدها ونطق : والله انك بوجهي وشنبي منهم والي يفكر يضر منك شعره بس بيحصلني
قدامه ومصيري وحياتي صارت مكتوب فيك مستحيل اروح واتركك
سكتت ونزلت راسها ودموعها لسى تنزل ، مد يده لدقنها ورفع راسها : رأسك لا ينحني خليه مرفوع
واكسري خشوم الي يبي ينزله
مسح بابهامه دمعتها : ودموعك لعد تنزل قدام احد ولو كان انا ماتعود أشوفك كذا خليك زي ماكنتي
قويه ولا تسمح احد يمسها
مشى أخذ مناديل واعطها ، اخذتها ومحست وجهها ناظرته وضحكت بخفه ،
استغرب ضحكتها: أشفيك تضحكين !
ابتسمت : آخر شخص توقعت يقولي هالكلام انت ماتوقعت يهمك امري كذا
مُلهم : من يوم ماوقعت وصرتي حرمي وأمرك يهمني خلي طبيعيه علاقتي معك على جنب
بنهايه مستحيل ارضى عليك الضرر والاذى
غُرور : ماتقصر ياولد خالي
ابتسم : تدرين ولا مرا سمعتك تقولين اسمي
ضحكت : صدق !
مُلهم : اييه
غُرور : مدري مالاحظت
سمعوا نوره تناديهم ، طلعوا وشافوا ايهاب واقف مع نوره ، تقدم ايهاب وحط يده على كتفها
ونطق : تحسين نفسك احسن
أبتسمت : احسن
ناظر لملهم : يلا المركز
مُلهم : يلا
طلعوا للمركز وطلعوا الرجال ، دخلوا البنات عندها وضموها ويتحمدون لها على سلامتها ،« المركز »
دخلوا عند طارق الي جالس على كراسي وقدامه طاوله ، ناظرهم وابتسم : اخيرا جيتو
وقف قدامه ايهاب : ليش خطفت غُرور
طارق : بنت اخوي ووحشتني وجبتها عندي
بدر : وليش تضربها
طارق : والله قللت احترام معي وأنا أدبتها
ايهاب عقد حاجبه بغضب وتقدم نحوه ولكمه على وجه ، طاح ع ألأرض بألم
ونطق وهو يرفع أكمام بدله : جاء دورنا نادبك أحنى
بداء ايهاب يضرب فيه بس وقفه مُلهم : طلبتك يافريق تخليني أكمل
ابتعد ايهاب ووقف مُلهم قدام طارق و رفع اكمامه ، مسكه من عنق ثوبه ولكمه بدون رحمه ،بداء يضرب فيه وكل ماتذكر حاله غُرور زاد ضرب قاسي له، كانوا يناظرون لملهم الي مارحم طارق ، وقف من فقد طارق وعيه لف عليهم وهو ينزل اكمامه تقدموا العساكر واخذوا طارق من عندهم« بيت أبو طلال، جناح غيم»
دخل الغرفه عندها توقعها نايمه لان الوقت تاخر بس شافها جالسه تنتظره ، وقفت ومشت مسرعه له
نطقت : طمني غُرور بخير
طلال : بخير ماعليك انتي كيف كتفك الحين
غيم : الحمدلله خف الألم
جلسوا وناظر لوجها الي محمر واضح كانت تبكي : هي بخير ليش للحين تبكين
غيم : والله خفت كل ماذكر كيف أخذوها وسحبوها قلبي يوجعني
مد يده ليدها : بسم الله عليه من الوجع خلاص انتهى الحين هي ببيتها وبخير
شافت مفاصل يده محمره مسكتها : من إيش
طلال أبتسم لها : ولا شي
غيم : لا والله تقول من إيش
طلال : من الي دفك
ناظرته ووسعت عيونها : ضربته !
هز راسه وكملت : ليش
طلال : يضر حرمي واخليه يسلم
غيم : عشاني ضربته
طلال : الي ياذي شعره منك اهد حيله مو بس أضربه
ابتسمت بخفيف ، رفعت يدها لعنقه وحضنته ، حاوطها وابتسم باس كتفها وهو يتنفس ريحتها ، ابتعدت شوي ، وناظر لوجهها ونزلت عيونه لمنطوقها ، شافت يناظر مبسمها نزلت راسها بخجل ،وماتحركت ولا ابتعدت ، شاف علامه الرضاء عليها انحنى بهدوء وطبع قبلته فيها ، بعد مآخذ نصبيه من مبسمها ابعد يشوف وجهها محمر من حيا ضحك بخفه ورجع ظهره
للكنب وسحبها لحضنه ، حطت راسها على صدره وهي ميته خجل ماتدري كيف بتناظر له ،،