البارت 16

42.3K 1.4K 77
                                    


« جناح غُرور - مُلهم »

دخل وشافها قدام التسريحة تنشف شعرها ، حط اغراضه على رف ومشى لعندها
ناظرها : تحسي نفسك احسن
رفعت رأسها تناظر وهزته بـ ايه ، مشى أخذ له ملابس ودخل الحمام يتروش ،
مشطت شعرها وتركت مفتوح مارفعته وقفت ومشت للدريشة الكبيره وتكتفت تناظر السماء وشردت بتفكريها بالي بيصير ، ماتنكر إلا تحس للحين نفسها خايفه وضايعه ، تحس نفسها بـ متاهه ومو قادره تطلع منها شدت على نفسها وتنهدت ،

« عند غيم وطلال »

بعد ماكلوا جلسوا اثنينهم على كنب ومقابلين بعض ، ناظرته غيم ونطقت : ايه وش قصته قبل
تكى وهو يناظرها : هو اكثر شخص مايحب وطاريه وان جبنا سيره الحب ينتقد و يكشر
غيم : فيه سبب عشان صار كذا
طلال : لا بس هو كذا شخصيته عنيده و صعبه من بعد دوره العسكريه و الأمور الي فيها بالمهمات زادت بشخصيّته بس اليوم شفت شخص ثاني شفت مُلهم مو مثل دايم هو واضح لا محاله ان طاح على وجهه بس واضح أنهم بيتعبون كثير مع بعض
غيم عقدت حاجبها : كيف يعني
طلال : الاثنين يبون بعض بس هو ثقيل وعلى كلامه هي مغرور وواضح الاثنين يأخذون صفه المكابره والعناد عشان كذا لازم واحد منهم يتنازل للثاني و مُلهم مو من نوع الي يتنازل
غيم : وعلى معرفتي لغرور حتى هي مستحيل تتنازل له
طلال : عشان كذا بيتعبون كلهم
غيم : حسيت حزنت عليهم الواضح كلهم يبون بعض
طلال : مقد شفت مُلهم بهالحال اول مره أشوفه كذا لدرجه معد فكر بنفسه ومنصبه عشانها
غيم : أنا أشوف مدامهم الاثنين كذا يبون بعض مصيرهم يكسرون كل حاجز بينهم
طلال : وهو كذا بس ان شاءالله مايصير شي و يخرب بينهم
غيم : مثل إيش
طلال : أشياء كثييره واولها مُلهم وشخصيته صعبه اخاف يكون هو سبب دمار علاقتهم
غيم : لا ان شاءالله غُرور بتقدر عليه
طلال : ان شاءالله
غيم : ايه وكيف تشوف بدر لضي
طلال : عاد هذا قصه خاصه
ضحكت : ليش
طلال : محد يجيب العيد لنفسه إلا بدر ان شاءالله مايسوي عيد لنفسه هالمره
غيم : مافهمت
طلال : يعني هو نيته طيبه بس مايعرف يعبر صح عشان كذا يجيب نفسه العيد وهو من النوع الي مايحب نوع دلوع وكذا
ضحكت غيم : والله ابتلش اجل
طلال : كيف
غيم : والله ضي دلوعه أبوها ماينرفض لها طلب و تحب شخص يدلعها يعني إذا هو كذا ابتلش صدق
طلال : ههههه يعزني له والله
غيم : بعزتي لضي والله بتنصدم دايم تقول لنا أبي أتزوج شخص يحبني ويدلعني بنهايه تزوجت شخص مايحب الدلع
تنهد طلال وهو يدعي ان بدر ينسى أديم ويشوف حياته مع ضي وينسى الماضي،،

« عند غُرور و مُلهم »

طلع من حمام وهو يشوفها واقفه على دريشه  ، تنهد ومشى وقف ورها بضبط ،
تغيرت نظرته لها اليوم كثير يعرف قد إيش هي مجروحه من الداخل بس تظهر القوه،صار خايف لا يلمسها ويمكن يحرجها خايف لايقول لها شي ويمكن يكسرها هي عانت بما فيه الكفاية مايبي هو يكون وجع لها بعد ، حست فيه واقف وراها ومستغربه ليش،التفتت بهدوء تناظره وهو ساكت ، كان يشوف التعب والإرهاق بوجهها بس يبيها ترتاح مايبها تتعب اكثر ، نطق بهدوء وهو يمسك معصمها : اسدحي وارتاحي تعبتي اليوم
مشى فيها لسرير وخلاها تجلس نطقت : وأنت!
مُلهم : بنام على كنبه إنتي ارتاحي
لف وكان بيمشي بس وقفته من مسكت يده ، لف ناظرها : تبين شي!
نطقت وواضح عليها تردد : ممكن تجلس عندي هنا حتى انام
أخذ نفس وهو عارف ليش أكيد أنها خايفه ، هز رأسه بـ تمام ،
رجعت لوراء لنص السرير عشان توسع له مكان ، و انسدحت ، جلس جنبها ورجع ظهره لظهر السرير ، ناظرها وهي تعطيه ظهرها وتتلحف ، رجع رأسه للخلف ،كانت كل شوي تتنهد مو عارفه تنام من المتاهه الي تحس نفسها فيه. تحس نفسها بحفره وممكن يصير لها شي باي لحظه ، كان يشوفها كيف مو مرتاحه ووده يسوي شي بس مو عارف إيش ،اخذت نفس وهي تلف لناحيته ، ناظرها وكانّه يسأله وش فيك ، بللت شفتها وعضتها بتردد ، بس كسرت ترددها من رفعت نفسها وتقربت وحطت رأسها على صدره وحاوطت بطنه
، ارتخت ملامحه وهو مستغرب و رفع يدها لظهرها وساكت
أخذت نفس و نطقت : عادي انام هليله هنا جنبك بحضنك هليله بس
أخذ نفس عميق وهو يعدل سدحته جنبها وحاوط خصرها ورفع يده الثانيه ليدها إليّ محاوطته وشد عليها ونطق : ان أتعبتك الحياة فحضني لك ملجأ وأعرفي انك اذا تعبتي أنا لك حضن يلمك من تعبك
ولا تقولي هليله بس أنا دايم بكون هنا وصدري وحضني مفتوح لك دايما
كانت تشوف يده الي على يدها ونطقت : احس نفسي بمتاهه واخاف أضيع فيها
شد على يدها ونطق بهدوء: ماضيعين وأنا معك
الشعور الغريب الي هي تحسه أنها تحس بلامان بحضنه اول مرا تحس بهلشعور كذا ماتوقعت إنها بتحس فيه عنده هو بذات ، تسمع نبضات قلبه متسارعه وماتدري ليش سريعه كذا ، يحاول بضبط نفسه وقلبه الي من سرعته يحسه بيطلع شعور أنها هي الحين بحضنه غريب عليه يحس براحه أنها طلعت وبلأخص إنها بحضنه الحين مايقدر يوصفه لأنه يحس داخلها انقلب كلياً من قربها منه الحين ،
معد سمع لها صوت ناظرها نايمه مد يدها للبطانيه ورفعه عليهم يدفيها ،
كان هو متعب ويحس بنوم بس الحين مو قادر يغمض مد يده لخصلات شعرها متناثره على كتفها ولمس شعرها ابتسم واخيراً قالها لنفسه : والله شكلك يا مُلهم طحت محد سمى عليك صدق الي يقول من عاب ابتلى بس أنا ابتليت باحسن ابتلى
ناظرها ونطق بنفسه : يعني محد قدر يخفض علوك وثقلك إلا غرورها
جابتك هلبنت من إقصاءك مدري من شامتها ولا نحرها ولا غرورها ولا إيش بضبط يعني طلع شعوره الي انت هارب منه كذا
كان يتأملها بطيف ابتسامه ، بعد وقت ماحس بنفسه ونام بعمق معها ،،

محد قدر يخفض علو وثقل الملهم الا غرورها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن