البارت 23

37.8K 1.3K 54
                                    



« غرفه صبا »

سادحه تفكر بشوفته اليوم تغير كثير وتغير اسلوبه ، جلست
واخذت جوالها تفتحه ودخلت التويتر وشافت حسابه ،       
عدلت جلستها من شافت تغريداته قبل ساعتين قرت اول وحده :

كانت سواليفنا عن الحب والشوق
واليوم كيف الحال وحبيت اسلم

اخذت نفس وزفرته وهي تقراء تغريده الثانيه:

ياما حاولت الفراق وماقريت
كنت ابي انساه لاكن مانسيت

-كيف بنسى واحد كان خلي -

حيرها كثيير مو عارفه كيف ترد له ولا عارفه مشاعره الحين لها ،قررت ترد عليه بتغريدة وكتبت بعد
تفكير وش انسب كلمه تقولها :

" وش غيرك ! "

نشرتها وبعد دقايق وصلت إشعار تغريده منه ، قراتها :

ماني معاتبك خلك على أفعالك
لأكن ان تغير شعوري لا تعاتبني
طابت النفس

تنهدت وهي تشوق التناقض بين تغريداته مي عارفه وش تفهم منها بضبط مر يقول مانسى ومره يقول
طابت نفسه ، طيب الحين هي وش تصدق من كلامه ! ، سكرت جوالها وهي ترميه وانسدحت تناظر
السقف ، تذكرت نظراته وصده العصر كيف كان يتجاهلها ،

-عند مناف - كان منتظر أنها ترد ، تنهد من تأخرت وسكر جواله يتركه جنبه ، رفع راسه يناظر لسماء ونجوم،
تذكر لقاءهم العصر كيف تعمد يتجاهلها هو مكان وده يسوي كذا معها بس كل ماتذكر رفضها له وقت ساله
إذا تقدم لها بتوافق او لا وقالت أنا اعتبرك اخوي ، انكسر حماسه وقلبه كثييير ، حبها من صغرها وتوظف
عشانها عشان يتزوجها بس هدمت أحلامه كلها ، هو يعرف صح انه ماحاول كثير بس كلمه وحده منها
كفايه تكسر حماسه و محاولاته ، بس الغريب ليش بعد هاذي السنوات ترد عليه بتغريدات وش قصدها
بكلامها مو فاهم وش تبي توصل له مايبي يتحمس ويمكن يطلع عكس ،،،

« بـ شقه مُلهم و غُرور »

طلعت بعد الصاله مابدلت ، جلست جنبه ،ابتسم لها وهو يعطيها كوب قهوتها : تسلم
مُلهم : بالعافيه
سكتت وهي تناظر لكوبها وتفكر في الي صار للمى ، ناظرها وتقرب منها مسك يدها :ايش تفكرين!
ناظرته عدلت جلستها ونطق : رغم ان لمى قالت لي ماقول لاحد بس مو راضيه إنها تسكت عن حقها
مُلهم : كيف يعني وش حقها قصدك الخطف أكيد بيتعاقبون
غُرور : لا فيه شي ثاني وودي انك تقوله لسعود
عقد حاجبه: ايش دخل سعود مو فاهم وضحي لي سالفه
غُرور : واحد من الي خطفوها كان بيعتدي عليها بس هي هربت منهم وبعدها انجرحت برجلها
مُلهم : كيف بيعتدي عليها !
غُرور : مُلهم افهم يعني اعتدى عليها
توسعت عيونه : من منهم !
غُرور : مدري بس وش بتسوي بتقول لسعود
هز رأسه : معليك بقوله وهو بياخذ حقها
غُرور : ان شاءالله
سكتوا شوي وهو يتأملها ، كملت قهوتها وتركت الكوب على طاوله ورجعت ظهرها للخلف وهي تناظر
ليدها ومسرحه ،كانت عيونه عليها وعارف وش تفكر فيه ، ترك كوبه وهو يتقرب منها وسبحها لحضنه،
حاوطته وهي تحط رأسها على صدره ، رفع يده يمسح على شعرها ونطق : لا تتعبي نفسك وتفكيرك فيه
نطقت بهدوء: مو قادره رغم ان القضيه انتهت لي بس منظره بهذا شكل وانا الي سبب فيه بس هو اجبرني
أنا ماكنت بفتح قضيه ولا شي من بدايه
حنى راسه و باس رأسها ونطق : مو بسببك هو سبب نفسه ولا تفكرين اكثر فيه ولا بكلامه
شدها اكثر لحضنه وهو ساكت نطقت بهمس : مُلهم
مُلهم : عروق قلبي سمي
غُرور : مهما صار خلك جنبي أبي أخذ قوتي منك مابي احس بوحده بدونك وأنت بعيد عني
باس رأسها وشد اكثر عليها : وانا جنبك وحولك أنا ظلّك الي مايفارقك مستحيل أتركك بيوم أنتي
قد شفتي احد يمشي بدون روح أنا كيف اخلي روحي بس اقول أنتي ماتدرين وش مخبيه لنا الأيام لو جاء
يوم وماكنت فيه موجود حولك
قاطعته : لا تقول كذا
مُلهم : مثال لو جاء يوم وماكنت فيه موجود مهما كان خليك قويه لا تنسين أنتي حرم مُلهم وحرم مُلهم
ماتضعف حتى لو كانت لوحدها
غُرور شدت عليه ونطقت وهي تدفن وجهها بصدره : بس مابي أكون بدونك
ابتسم : وانا مرح أتركك بكون دايم معاك مو أنا وعدتك ومستحيل اخلف بوعدي لك
سكتت وهو ضل يتأملها لين غفت ونامت على صدره ، ابتسم وهو يعدلها وأخذها يشيلها بحضنه ،
مشى لغرفتهم ، دخل مشى لسرير ينزلها فيها بهدوء وحنان ، سكر الباب والنور ورجع ينسدح جنبها
سحبها بهدوء يدخلها بحضنه ، حصنها وباس جبينها ونام معها ،،

محد قدر يخفض علو وثقل الملهم الا غرورها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن