طلعوا فوق ، وقفت نوره ومسكت مقبض الباب: شوفي ترا ايهاب الي اختارها
غُرور: الغرفه!
نوره : اييها
فتحت الباب ودخلوا ، ابتسمت وهي تناظر الغرفه ، ماتوقعتها انها بتكون كذا ، مرت عيونها على سرير و الكنبه و تسريحه الي كل شي فيها ، كان اثاث الغرفه بوكليه والطاوله وتسريحه من ترافنتينو ، كان ذوقها تماماً هاديء وراقي جداً، لفت لهم وهي مبتسمه ونطقت نوره : ان شاء الله عجبتك
غُرور: تجننن مرااا والله
جلسوا ايهاب ونوره على اريكه : تعالي هنا شوفي الاكياس
مشت جلست على طرف السرير، اخذت الكيس الاول وطلعت منه جوال والايباد وساعه وناظرتهم : وش ذا ماكان له داعي تكلفوا على نفسكم
نوره : مو بيننا الكلام هذا ياروحي
ايهاب : وبعدين انتي جامعيه اكيد تحتاجين ايباد
حطتهم جنبها وانحنت لكيس الهدايا، اخذت العلب الي فيه وفتحتهم ،شافت عقد و سواره و حلق ، ناظرتهم ابتسمت هي تحس باحراج : كذا كثير
نوره : والله وقليل يابنتي
غُرور ناظرت لنوره: بس مكان في داعي لكل هذا
إيهاب: افا بنت ايهاب تجي بيتها وفي شي ناقص لها
رفعت عيونها عليه من نطق بنت ايهاب ، ابتسمت له ،
نوره : تعالي ألبسك السلسال
وقفت لها ولبستها لفّت وضمتها وشكرتها ، مدت نوره لايهاب السواره ، وقف ومدت يدها له ولبسها سواره ، شكرته بعد ،
نوره : الحين خلونا ننزل نحلى قبل القهوه لا تحر
ايهاب : يلا
نزلوا ونوره وغُرور راحوا المطبخ يحطوا الحلى ، بعد ماغسلت نوره صحون اعطت غُرور تنشفها ، كانت تمسح صحن وسارحه بكلمه ايهاب ، انتبهت لها نوره : فيك شي
ماردت عليه ورجعت نطقت : غُرور
لفت لها : ها هلا
نوره : وش فيك
غُرور: مافيني شي ليش
نوره : كيف مافي شي وانتي سارحه كذا قولي يعيوني وش تفكري
وقف بيشوفهم تاخروا وقف عند باب المطبخ وهو يسمعهم،
نوره : قولي يقلبي وش فيك
غُرور ابتسمت : مدري بس كلمه عم ايهاب في بالي
نوره : ايش
غُرور : بنت ايهاب
نوره : تصايقتي منها !
هزت راسها : لا لا بلعكس حسيت بشي بعمري ماحسيته يعني كيف اقول
رفعت عيونها تمنع غصتها : انا بعمري ماسمعته يقولي كذا
أبتسمت نوره من فهمت قصدها ، كملت غُرور : تدرين ايش انا ولا مرا قال لي بنتي بس عم ايهاب قالها وانا مو بنته ولا مرا قالي محتاجه شي ولا سال عني انا ماشفت منه شي من ألي يسويه عم ايهاب أبداً ما تضايقت بلعكس حسيت بشعور انا فقادته فعلاً يامي انتي الحين حصلتي الشخص الي يستحقك وانتي تستحقيه
نزلت دمعتها وبانت الغصه بصوتها وهي تنطق : هو حماني من شخص الي مفروض هو يحميني من العالم فعلاً مو كل اب اب تدرين من ايش خايفه
نوره : ايش
غُرور: مابي اضغط عم ايهاب وادخله بمشاكلي مابي أضايقه بوجودي
ابتسمت نوره : تدرين وش قال امس لي
غُرور: ايش
نوره : نفس كلمتك خايف لاتكوني بتتضايقين منه وهو يشوفك كابنته قال انه فرح بجيتك معنا وانك صرتي بنته الي ماجابها
أبتسمت غُرور: هو مايدري انه جالس يعطيني شعور انا فقادته
كان يسمعها وهو مبتسم من كلامهآ عنه ، مايدري كيف صارت غاليه عنده لدرجة مايبي شي ينقصها او يمسها شي ، يعتبرها بنته الي ماجابها ،
رجع جلس ، طلعت نوره و غرور وراها ، جلسوا يتقهون ويحلون ، كان يسولف معاهم ومافي اسعد منه بهلحظه ،
نوره كانت ملاحظه عليه يحكي لغرور مواقفه في العمل وغرور تحكي مواقفها في جامعه، كانت تتأملهم وتدعي وتدعي بنفسها انهم مايفترقوا ويضلّوا دايمأ كذا مع بعض،