شيطان/𝑫𝓮𝓿𝓲𝓵

16."Meeting After Parting"

"لقاء بعد فراق"
_________________________________________
مارتن : ليتني كنت اكثر حذرا..ليتني كنت
فايا : لا تقل ذلك..لم تكن انت السبب..دعنا نخلد للنوم كفى اليوم
- في صباح اليوم التالي
نهضت فايا باكرا لتشرع بأعمال منزلها
لم تمكث طويلا الا ان غزى مخيلتها الفضول
فاقتربت و اخذت الاوراق على حين غفلة من زوجها
ثم آوت الى ركن هادئ
لتبدأ بتقليبها بُغية ترتيبها ثم نقلت خُضرة مُقلتيها مابين السطور الى ان مرت على سطرٍ
جعل ثغرها يتبسم...
فقد ذُكر اسم عشيق فؤادها في احد الاحداث
فتهادى رمشها و رفعت انظارها شاردة..
فلمحت طيف زوجها ضخم الجسد يخيم فوق هالتها
فايا : اء..اهه استيقظت!
- تعثرت بكلماتها ونصبت قوامها على عجل لتخفي الاوراق خلف خصرها-
فايا : سوف..اجهز الفطور..انت جائع؟
مارتن : شكرا لكِ عزيزتي..سأكون ممتنا
- تقدم بخطى هادئة نحوها وضم جسدها الهزيل الى صدره ...اخذ الاوراق بهدوء-
مارتن : سأنتظرك لنقرأها معا..هيا
- تورد خداها ثم تمتمت بأحرف مبهمة و ركضت نحو المطبخ بتذمر-
فايا : انتظرني لن اتاخر
- تنهد مارتن و جلس فوق الاريكة يمسح اثار النوم عن ملامحه ثم سكنت انظاره بين الاسطر
فأخذته نبضاته في جولة اخرى من الذكريات-
_________________________________________
ماثيو : اه واخيرا..
- تمسكت بكتف ليو و نزلنا عند مرفأ لندن
هاقد وصلنا بسلام واخيرا..
لكن السؤال الاكبر..اين سنذهب الان؟
نظرت نحو ليو..الذي كان يتفحص كل شيء بناظريه
يبدو انه يفكر بشيء ما-
ماثيو : هيه...اين سنذهب الان؟ لديك مخبأ هنا؟
ليو : لا
ماثيو : اذا اي افكار؟
ليو : انتظرني هنا
- تركني جالسا عند الرصيف و تقدم نحو فتاة ما
كانت تتحدث بهاتفها المحمول قرب سيارتها الفخمة
مالذي ينوي فعله..ايعقل انه يعرفها؟
سألها عن الاتجاهات ثم تبادلا اطراف الحديث و اه
هاهي تضحك وتقترب منه
ما اثار استفزازي انه كان يغازلها و يبتسم
اشحت بنظري عنه وقطبت حاجباي..
ماهذا حضرة الشيطان..انت زير نساء ايضا
ماهي الا دقائق وقد عاد الي وبحوزته المفتاح ثم لوح لها و ارسل غمزة-
ليو : هيا بنا لنذهب
- رمقتُه بنظرات حادة ونبستُ بنبرة استهزاء-
ماثيو : المزيد من المواهب الخفية هاه
- قهقه و سحب بيدي فوق كتفه-
ليو : كن متلهفا لدي المزيد
- ركبت معه و انطلق بالسيارة يتجول في الشوارع والساحات-
ماثيو : الى اين تأخذنا الان حضرة الزعيم؟
ليو : لنشتري لك الحلوى
ماثيو : كف عن العبث..ياه..اء..لحظة انظر
- قاطع استيائي مجموعة من السيارات الداكنة المتجهة نحونا...اربع..لا بل خمس..بل اكثر..
تحلقو حول سيارتنا معترضين مسارنا
فسحب ليو مقبض الفرامل ليتوقف على الفور
و سكن ينقل ناظريه بينهم بهالة هادئة-
ماثيو : كيف عثرو علينا بتلك السرعة!..اللعنة
ليو!! ..تحرك
- صرخت به و امسكت بكتفه
لأحثه على الخروج من السيارة
لكنه لم يستجب لي بل اشار بسوداوتيه نحو نافذتي
فنظرت خلفي لألمح رجلا ضخم القامة ينقر زجاج النافذة بمسدسه-
ماثيو : اللعنة..احح
- فتحت النافذة ببطئ ورفعت ناظري لملامحه الجافة بشفاه مرتعشة
فانخفض بإبتسامته الساخرة نحوي واستند للنافذة-
مارتن : اصبحتَ جبانا للغاية من بعدي هاه؟
- فتحت مقلتاي على اتساعهما لحظة ادراكي للأمر وانتفضت نحو ليو..لأجد الاخر يضحك و حوله رجاله-
ماثيو : اء..اللعنة..مارتن ايها السافل!! هذه اول مرة اكون سعيدا برؤية وجهك القذر
مارتن : اخرس ايها الصعلوك الاهوج!..الم اخبرك ان تعتني بالزعيم؟
- رفع حاجبه و اشار نحوه بناظريه-
مارتن : اهكذا تعتني به؟ انظر لحاله
اشك بأنك اطعمته حتى
ماثيو : اء لحظة..لقد فعلت
- صفع مؤخرة رأسي بكفه الضخم و بدأنا نتعارك كالاطفال كما اعتدنا سابقا-