شيطان/𝑫𝓮𝓿𝓲𝓵

6.p𝓾𝓷𝓬𝓱 𝓲𝓷 𝓽𝓱𝓮 𝓯𝓪𝓬𝓮

يولد الانسان مرة لكنه خلال حياته
قد يواري ذاته تحت الثرى
سبعين الف مرة!

_________________________________________

وسط ضجيجهم الهمجيّ وقفت انا قُرب ليو
كنت اراقب تجهيزاتهم واسمع كيف يخططون للهرب من الجانب الاخر للقبو
يظنون انفسهم اذكياء... كان على خصري جهاز تعقب يلتقط الاصوات..وكان سيدي الجنرال يستمع لكل شيء خارجا..
ياللسُخف..وقعت عصابة الشيطان بسهولة!
لم اتوقع ان مهمتي بهذه البساطة....اذ ان زعيمهم ذو السمعة الرنانة...واقف قربي ظهره في متناول يدي
ولكن لا! ....
كيف سأفعل ذلك به... انه يثق بي...يثق بي حقا..
هل سأقبض عليه بنفسي في نهاية المطاف؟
مارتن : نحن جاهزون سيد ليو..بإمكاننا الهرب
ليو : ديه ابدأ..
وسعت عيناي ونظرت لهاتفي
لا شك ان زملائي اخذو حذرهم
قفز احد الرجال ورمى بقنبلة عبر النافذة فانفجرت و تعالى الصخب خارجا واصوات الركض والصراخ
توالت القنابل من عدة جهات الى ان سكنت اصواتهم خارجا فأردف احد الرجال بسخرية : اصبحو ملائكة!
لم يكد يُنهي عبارته الا وقد سقط الباب ارضا
بفعل افواج متوالية من رجال الشرطة الذين اقتحمو المكان
لم استطع ادراك ما يحدث...
جُلّ ما قد فعلت اني دفعت ب ليو بعيدا وتفوهت بشيء لم افهمه!
ماثيو : ليو! اهرب...ابتعد عن هنا
لمحت صدمته ثم توارى عن ناظريَّ
لان احد الرجال سحبه
و آخرٌ من رجال الشرطة رمى بي اسفله و كبل يدايّ ممثلا انه قبض علي
سمعت رشقات رصاص...و صراخ مارتن!
كان يكرر ايها الزعيم..ايها الزعيم..
مالذي حدث؟ هل قبضو على ليو؟
_________________________________________

بعد ذلك استيقظت مساءا
فوجدت نفسي مُكبلا الى كُرسي في مكان مُظلم
اين انا؟..
الجنرال : واخيرا صحوت..
وسعت مُقلتاي لأُدرك ما جرى...
انها غرفة التحقيق وهذا الجنرال..وذاك صديقي جون
مالذي يحدث؟
جون : اخبرنا اين ذهب؟
ماثيو : من.؟ من تقصد ؟
جون : تتظاهر بالغباء..قد فهمت الان
ماثيو : عما تتحدث فقط...مالذي جرى؟ قبضتم على العصابة؟ اين الشيطان؟
جون : الشيطان في الجحيم...وانت الان في جحيمك ماثِ
وسعت مقلتاي ونظرت الى الجنرال بعدم فهم فبادلني نظرة سُخط ثم نهض ولوح بكفه باستهتار بالغ
الجنرال : انه لك...تصرف معه
ادار ظهره متبعدا فلاحقته بناظريّ و اسئلتي
ماثيو : حضرة الجنرال!! انتظر..فقط اخبرني بالامر...مات ليو؟؟ اين ذهب
قاطعني جون بلكمة على وجهي جعلتني غير قادر على مواصلة الصراخ
جون : ستخبرني اين ذهب زعيمك ابن العاهرة
او سأطعم اصابعك لكلاب الحراسة ايها الخائن!
ابتلعت ما نزف بثغري..ونظرت اليه
وهنا ادركتُ ان ليو قد هرب بالفعل...
يالهُ من شيطان!
بعد عدة ساعات من الضرب المُبرح قرر الجنرال الافراج عني كوني لا اعلم شيء عن العصابة
سوى ما اخبرتهم به بالفعل..
تركتُ سلاحي ورُتبتي على الطاولة...
اظنني لم اعد بحاجة اليهم..هذا ماقاله الجنرال
ثم عُدتُ لمنزلي لأرتمي على سريري..
كنت مُنهكا..جائعا...كل جزء بجسدي تلقى ضربة..
ولم آكل منذ امس..
اسدلتُ جفناي محاولا النوم
لكن آه..
اللعنة ليو!! ...اللعنة فقط..كيف!
لا يخرج من رأسي..ذلك السافل
بقيت هكذا الى غفوت دون ان اشعر حينها

ثم استيقظت في الصباح التالي
و نهضت لاغتسل ثم جلست آكل و
استجمع الأحداث..واحاول التفكير وتحليل ما جرى.
كنت اراقبه طوال الوقت...لعله..
اختبئ بمكان ما؟ لايعقل.. كنت قد لازمته مثل ظله
ثم ان الشرطة فتشت القبو كاملا بلا شك
اممم ربما تنكر بزي احد رجال الشرطة؟..
غير معقول سوف يُكشف فورا..
في تلك الاثناء رن هاتفي واذا به صديقي ماركو
ماركو : ماث!! ...انت شرطي صحيح؟؟
ماثيو : هاه...ا.اجل؟ كنتُ كذلك
ماركو : كفى عبثا هل تعاطيتَ المورفين!
ماثيو : ناه..فقط مُرهق و طُردت من عملي
ماركو : مؤسف سماع ذلك... يمكنني تأمين عمل آخر لك لو اردت
ماثيو : سأكون سعيدا بذلك
ماركو : تعال للمشفى ستساعدني بالعناية بالمرضى ما رأيك؟
ماثيو : لا ادري انا مشغول.. سأفكر بالامر
ماركو : بما مشغول حضرتك؟
ماثيو : ابحث عن شخص ما رجل عصابة..طردت بسببه ويجب ان اقبض عليه
ماركو : اه..فهمت اذا.. اممم..
لا اعلم ان كان هذا مهما...او قد يفيدك
نزل لدينا اليوم مجموعة من الرجال
بهم اصابات رصاص..وكان معهم شخص يبدو مهما لهم...جراحه عميقة..
لا ادري اظنهم عصابة و..
ماثيو : متى ذلك؟
ماركو : وصلو اليوم..لكن جراحهم تبدو اقدم قليلا
- نظرت امامي بشرود و حسبتُ المدة بعقلي حللت كم من الوقت مضى-
ماثيو : اسمع..معهم شخص يمتلك ندبة بوجهه؟
ماركو : اء..اجل..وهو اشقر
ماثيو : احح اجل..ذاك جوليان..امم ماركو..كيف يبدو شخصهم المهم
ماركو : لحظة...امم لديه ملامح حادة و خصله سوداء..طويل القامة و يمتلك وشما على كتفه بشكل..
ماثيو : ابن العاهرة حيّ!!
قاطعته باغلاق الخط و نهضت من فوري ركبتُ سيارتي و انطلقت للمشفى.. وحين دخلت رأيتهم!
يالهي هذا مارتن..وهذا جوليان..و ميغيّل..لاشك بأنه هُنا!
دفعتهم و اقتحمت الغرفة صارخا
ماثيو : ليو!!..