اين تظن نفسك ذاهبا؟
و انتَ الذي ولدت بروحٍ مشتعلة
تجذب اليكَ اقباس الفِتن
من مشارق الارض و مغاربها
اهرب..
لعل كثيف الضباب يخفيك عن الأعين
وما ادراكَ يا خليل الأسى
لربما تلقي عليك العينُ لعنة الفراق!
_________________________________________
بران : مالذي جرى؟ ماذا فعلت بماثيو
ليو : ماذا تقصد؟ لم افعل له شيء
بران : لما اطلقت عليه النار؟ المسدس بيدك
ليو : اه بئسا..اخرس بحق..او ساعدنا
- دفعت به بعيدا و مزقت قميص ماثيو ثم سكبت الكحول عليه وبدأت اضغط جرحه حتى خرجت منه الرصاصة و اوقفت النزف بين شهقات ثيو-
ماثيو : ب بران...لم يكن ليو الفاعل..
- لم يزل بران يحدق بصديقه برعشة وينظر نحوي بحقد ظنا منه اني السبب الى ان صرخت به فهرول واحضر المعدات الطبية-
بران: خذ..هذه ابر و ضماد و بعض الخيوط
ليو : هل تجيد حياكة الجروح؟
- ارتعشت ملامحه ونظر الي برهبة-
بران : لا يمكنني فعل ذلك بماثيو
ليو : احح بئسا..امسك به فقط..امسك بيديه
بران : ها..ماذا ستفعل؟
- قطعت الخيط بأسناني و مسحت الجرح ثم رفعت مقلتاي لماثيو الذي ادرك ما سيحدث-
ماثيو : افعلها فقط...
- امسك بران بيديه و بدأت اخيط جرحه بحذر محاولا الا اخطئ مع تعالي نبرات الاستنكار حولي و ارتفاع بكاء ماثيو و تذمره...احح ياله من اخرق كبير
نهض احد القرويين نحوي والاخر اقتحم المكان صارخا-
هناك رجل غريب الشكل يتجول في القرية مع بندقية وهو قادم الى هنا
- تلاطمت اصوات الاستنكار و الخوف و دب الرعب بين قسمات الوجوه-
من هذا وكيف وصل هنا؟
انها اول مرة تحدث في قريتنا
ماذا يريد منا؟ لما قد يأتي لهذا المكان؟
- ثم اجمعو امرهم و تناهت انظارهم نحوي...اه اجل الغريب الذي يقطن قريتنا..لاشك و انه سبب المشاكل كلها
كنت احاول تركيز افكاري كلها حول ثيو..متجاهلا دفقات الكره المُنصب من اعينهم نحوي و حاولت اغلاق جرحه بافضل طريقة ممكنة ثم نهضت الى بران-
ليو : لديك بندقية؟
بران : اء اجل..استخدمها لحماية الحانة
ليو: هاتها..
- سحبت البندقية ورفعت بها على ظهري ثم نظرت لثيو الذي قد غفى في نهاية المطاف-
ليو : انتبه له قليلا..سأعود
- تركته معهم وخرجت لأرى من الصياد و من الفريسة..
سقطت عيناي عليه فور مغادرتي للحانة..كان رجلا ضخم الجسد اشقر الرأس باهت الملامح
ويبدو انه كان يعرف هدفه جيدا..اذ صوب سلاحه اوسط حدقتي فور تلاقي الطرف بيننا
كانت وشيكة! لولا سرعة حركتي-
ليو : تبدو لي لا تجيد المزاح..على رسلك العب على مهل
- ضحك بنبرة خشنة ولقم سلاحه ثم اندفع نحوي على عجل-
سيدروف : انتهى اللعب مارتنيز..لولا تابعك الاخرق الذي اعترض طريقي
لكُنت الان احتسي الشراب مع معشوقتي
- قاطعت اندفاعه فامسكت بمعصمه و حطمته للخلف ثم نظرته بدهشة-
ليو : انت عالي الطموح فعلا...
لن اؤخر موعدك الغرامي مع عاهرتك
- دفعت به لحضن الغابة المظلمة و اكملت حديثي معه بهدوء ثم خرجت ومسحت مذاق دمه المقرف عن وجهي و حشرت بقايا مُلقته بجيب سُترتي-
ليو : احح..شماليّ قذر آخر
- عدتُ بعدها للحانة لأجد ماثيو يترنح محاولا النهوض-
بران : انتظر...لايمكنك الحراك فورا
ماثيو : دعني...سوف اخرج
ليو : الى اين مثلا؟
- وسع مقلتيه و رمى بجسده الهزيل نحوي دون ان يفكر-
ماثيو : اين ذهبت؟ ماذا حدث لك..الدماء..انت جيد؟
- عادت نظراتهن المشمئزة تخترقني و يالهي..لم اعد اطيق صبرا..علي الخروج من هنا-
ليو : كنت اصطاد الارانب كما طلبت
ماثيو : كفى عبثا ياه...من كان ذاك
ليو : عثرو علينا..لم تعد قريتك آمنة عزيزي
- نظر الي برهبة ثم نحو بران و سُكان قريته ثم سكن بين ذراعيّ و بدا انه يفكر بشيء ما-
ليو : لا تخف..سوف اغادر...لن اتسبب بتدمير منزل.
ماثيو : هلا تخرس حضرة الزعيم؟
- قاطعني ونظر نحوي باحتداد لوهلة-
ماثيو : لن ادعك تذهب وحدك ولو على جثتي...فقط افكر بطريقة للخروج..
- نظر نحو بران بتساؤل-
بران متى موعد انطلاق السفينة؟
بران : ها؟ اظنها ستغادر مع التاسعة كالعادة
ماثيو : اه وكيف سنصل هناك خلال دقائق..اللعنة..ليو..يجب ان نخرج للمرفأ حالا..
تعال معي
- تلوى وترنح بصعوبة في محاولاته للاتجاه نحو الباب-
ليو : اش بحقك انظر من سيخرس الان
- امسكت بجسده بحذر ورفعت ذراعه حول عنقي-
ليو : ارشدني فحسب
- ضحك و اشار علي نحو الطريق ثم حمل زجاجتي نبيذ بيده و اتجهنا خارجين-
ليو : لما تحمل هذه معك؟ اتحبها لذاك الحد
ماثيو : كي نحتفل بعيد ميلادي فوق السفينة
- قهقه بعلو و نظرته بحدة متجاهلا مزاحه السمج-
ليو : يالك من مزعج...
أنت تقرأ
شيطان/𝑫𝓮𝓿𝓲𝓵
ActionD𝓮𝓪𝓽𝓱.. I𝓽 𝓲𝓼 𝓽𝓱𝓮 𝓸𝓷𝓵𝔂 𝔀𝓪𝔂 𝓽𝓸 𝓰𝓮𝓽 𝓻𝓮𝓵𝓲𝓮𝓯 𝓯𝓻𝓸𝓶 𝓹𝓪𝓲𝓷.. احداث الرواية حول شُرطي يدعى "Mateo/ماثيو" أُرسل للتجسس على افراد عصابة الشيطان الذين يتزعمهم "Leo/ليو" يروي الحكاية "Bran/بران" صديق ماثيو المقرب و سيشارك...