28."jaque mate"/"كِش ملِك"

28 2 0
                                    

أملائكيّ الوجه مضطرب الانفاس
العب بحكمةٍ
ستخسر القلعة ان غضبت
احقا؟
أشيطانَ المشارق والمغارب
العب بحذر..
كِش ملك!
_________________________________________
بئساً ماثيو!!
- لعنة الشيطان اطربت اسماع المُتعطش للانتقام ذاك
وسط مطر الرصاص الذي نزل بالعصابة كاملة
رجال العقيد الذين انتشرو بكل زاوية من سطح الميتم
تكفلوا بوضع نقطة للقاء الذي طال انتظاره
لم يعُد يُسمع سوى انينٌ مضطرب من هُنا و هُناك
و بقع دماءٍ في كل مكان..
لقد دنسو ارض الاطفال تلك..اذ كانت اول مرة تُسقى بالدماء..او رُبما لا..من يهتم الآن
دقائقٌ قليلةٌ بعدُ..
ولا أحد يستطيع رؤية ما حلّ بهم..
فلا شيء في الساحة سوى الغبار والرماد الذي اغشى الابصار
بل و ماذا حل بالعقيد؟
تساءل احد الرجال من أعلى المبنى ليُجيبه الاخر
لقد حاولنا الا نصوب عليه..
ولكن الشيطان كان قريبا منه للغاية!
آمل انهُ لم يُصب بأذى
اصبر لعلنا نرى..
دقائقٌ اخرى من الصمت و القلوب في الحناجر..
في انتظار انقشاع الدخان..
لكن لحظة..
الدخان كان اكثر من المتوقع!
هتف احد الرجال من اليسار ..فتنبه الباقون و توجهت الانظار نحو المصدر..
مالذي حدث بالضبط بحق السماء؟؟
لا لا هذا غير جيد..
علينا اقتحام المكان يا رجال!!
تحركو! لم يكن ذلك دخان رصاص
صرخ احدهم
فبدأت القوات بالتشتت و نزل بعضهم والبعضُ الاخر مازال يُلملم العتاد
وبينهم الملازم الذي يتصبب عرقا وينقل انظاره مابين اركان الساحة الخاوية
دونالد : اين اختفو..
هذا..غريب..ماثيو..
اللعنة ليتني لم اتركه يدخل وحده
رنين الجهاز اللاسلكي قاطع رجفة افكاره..انتفض و توجهت الانظار نحوه فنظر نحو الرجال و فتح الخط بحذر
دونالد: من ذا؟
ماثيو : لا تغادرو مواقعكم!!
- صرخ العقيد محذرا من على الطرف الاخر للخط بين لُهاثه و اضطراب نبضاته-
دونالد : اء ..اء عُلم..يا رجال!! عودو الى هُنا
- اصدر المُلازم امرا عكسيا محاول جمع شتات القوات التي تمزقت كُل ممزق..ما بين شرق و غرب..-
دونالد : اين انت؟؟ اخبرني..ماثيو
ماثيو : لا تسأل اشياء غبية!! اجمع الرجال لم ينتهِ
الأمر..بع...
دونالد : هاه؟؟ عما تتحدث..
ماثيو..اجبني..ماثيو!!
- اتسعت حدقتاه و تجمد الدم في عروقه اخفض انظاره للساحة لوهلة ثم رفع بصره و خطى اولى خطواته بغية الركض نحو قواتهم المُشتتة -
دونالد : انتظرو..لا ت..
- لم ينبس المُلازم سوى ببعض احرف قبل ان يأتيهم الردُ الذي كان كالكابوس..
كابوس الدخان!
رشقاتُ رصاصٍ توالت عليهم من بين الغمام..
لا احد يعلم من اين تأتي..
اصوات الصراخ تعالت بل و زادت!
يبدو ان مُصاب رجال الأمن اعظم من عصابة الجن تلك
دونالد: اللعنة..بئسا..انهم شياطين!!
صرخ الملازم قبل ان يُصاب برشقٍ من الرصاص..اودى به طريح الارض سريعا
على جانب آخر اسفل ذلك كُله
ماثيو : اللعنة!!..اللعنة!! سحقا لك مارتنيز
- سيل من الشتائم نزل برأس الآخر الذي رد بضحكة و اعتدل ينهض بترنح-
ليو : اهذا ما تقوله لمن انقذ حياتك؟
- عض العقيد شفته بغيظ و اعاد بصره نحو الكيان الموحش الذي يقف خلفه-
ماثيو : لم اطلب منك ان تدفعني على الارض و تحطم عظامي بالمناسبة
ليو : كان من الافضل ان اتركك لتصبح مُثقباً مثل المصفاة هاه؟
- قهقه ليو بسُخرية بينما ماث يرمقه بنظرات غاضبة-
ماثيو : بالمناسبة انت غدار!..لم اتوقع ان تفعل ذلك برجالي
ليو : ولا انت عزيزي..لم اتوقع ان يكون ترحيبك حارا لذاك الحد
- ابتسم وخطى بثقل خلف الاعمدة يمسد كتفه المحطم ويتنهد-
ليو : يالك من احمق..افسدت كل شيء
- اعاد بصره نحو العقيد الذي كان يشد على قبضته محاولا عدم الانصياع لما يشعر به..
كان على وشك الانهيار مجددا..عواطفه كانت تسحبه وشيء ما يطلب منه ان يوقف شلال الدماء ذاك و يحاول التوصل لهُدنة
ربما..حُضن؟ لو ان الملاك احتضن الشيطان..
لكان الوضع افضل؟...
يع! بما اهذي انا
نفض غُبار افكاره و ضغط الزناد سريعا
رصاصة اخرى في فخذ ليو..
فهربت منه شهقة خفيفة وارتعش جسده لصدمته!
ليو : اوه..هه..
- ضحك كعادته و جثى على رُكبته امام العقيد قاسٍ النظرات-
ليو : كُنت تتحدث عن الغدر اذا هاه؟
- تقدم الاخر ليسخر من حاله اكثر-
ماثيو : انظر لنفسك كيف تجثو امامي حضرة الشيطان
تبدو..ك فارس خاضع لسيده أوليس؟
- قهقه بسخرية ووضع المُسدس وسط جبهة خليله الذي باتَ الد الخصام-
ماثيو : انبح بآخر أمنية..انه دوري الآن لأُريكَ بأسي
- تنهد الذي بدا انه راكعٌ امام الموت و رفع بصره نحو مِنجل ملاك الموت خاصته ثم تأمل في قسمات وجهه لوهلة و نبس باحرف قليلة كافية-
ليو : اريد..اريدك..ان تصبح الشيطان!
- عقد ماث حاجبيه ظنا منه انه يسخر مجددا
فبادله السخرية بآخرى-
ماثيو : و اصبح قذرا و ملعونا و افجر دور رعاية الاطفال والمُسنين؟
اوه سأكون رائعا انذاك هاه؟
اشكرك عرضٌ مقزز..لن انفذ امنيتك
- تنهد الشيطان و ابتسم ثم ارخى كتفه المُصاب و حرر فخذه من قضبته استعدادا لتلقي رصاصة نقطة نهاية السطر
هل انتهت اللعبة حقا؟
الأمر بذلك السُخف؟..
كِش ملك؟
عقد ماثيو حاجبيه مُنكرا حال الآخر الذي لم يُبدي اي مقاومة..لم يشعر بالرضى..
اين لذة الانتقام..لما لا يشعر بشيء..
لا يعقل ان يكون هذا ليو الذي اسقاهُ الحقد بوفرة طيلة ذلك الوقت..
لا يعقل انه الشيطان الذي خدعه!! و جعله يدخل السجن و يتعذب ما بين الجلد و الحرق على ايدي رؤساءه
لما حقد كل ذلك الوقت..ان لم يكن سيتلذذ بصرخاته
ماثيو : حالك بائس..اكثر من الجراء المشردة
ايُعقل انك الشيطان الذي خرب و دمر كل ذلك؟
القضاء عليك محظ سخرية..
ليو : اجل اترى؟
- رفع العقيد احد حاجبيه و نظر عميقا وسط اعيُن فريسته..بدأ يتسلل الشك لقلبه
لا شك و أن هناك فخا ما..
مستحيل!
ماثيو : اتمازحني الان؟
ليو : هم؟ لما لم تُطلق؟
ماثيو : ماهذا السُخف..انهض وقاوم..
ليو : لما يجب ان افعل؟ ليس لدي سلاح
ماثيو : ليس عُذرا ايها الوغد
- ابعد المُسدس و شد ياقته جذبه اليه يخترق سوداوتيه بعسليتاه وسط نظرات المُحتدة-
ماثيو : رأيتُكَ تنجو من اسوأ من هذا بكثير
رأيتُك تقاتل ببندقية حانة قديمة
لا تحاول اقناعي انه افضل مالديك!
ليو...انهض ايها الحقير..
اخبرني لما فعلت ذلك بي...
سحقا لوجهك و لنظراتك الحقيرة هذه..
اود تحطيم ابتسامتك السافلة تلك..
لما فعلت ذلك؟
اخبرني..بما اخطئتُ بحقك؟؟
- زفر الشيطان انفاسه اسفل انامل العقيد الذي كان يُضيق عليه انفاسه بجذبه اياه من العنق-
ليو : لا تكن عاطفيا بائسا الآن..
سيصل رجالي في أي لحظة
انها فُرصتك الثانية التي ستضيعها..
هيا عُد مكانك و لا تضيع الوقت
- ازداد هيجان العقيد الذي انتفضت ذكرياته و عاد به الوقت الى عين لُندن!...
حين طلب منه ذات الطلب الغريب
حين غدر به و سخر من كل ما يربطهما
فاشتد غضبه و اعاد رفع مسدسه
ماثيو : سأنهي هذيانك السخيف على الرُحب ايها البائس

شيطان/𝑫𝓮𝓿𝓲𝓵حيث تعيش القصص. اكتشف الآن