23."¿Donde te escondes?"

36 1 0
                                    

السادسة مساءاً

دونالد : اهلا حضرة العقيد
سرّنا تواجدكم في ارضنا
المُلازم دونالد من شرطة أمن نيويورك
سأكون مرافقك نيابة عن قادتي
ماثيو : اهلا بك مُلازم دونالد
دونالد : نرجو ان يكون تعاوننا كافيا لانهاء سلسلة الاعمال الارهابية الاخيرة فقد اثارت الذُعر في الاجواء
ماثيو : خُذني لموقع الحادث الاخير
اود تفحص الموقع بنفسي
دونالد : لك ذلك حضرة العقيد
_________________________________________

مارتن : انها برازيلية!
ميغيل : ايطالية ايها المغفل
مارتن : انظر لون بشرتها انت اعمى؟
انها برازيلية ايُها الغِر
ميغيل : انت لا تُجيد فهم النساء لا تتفلسف هُنا
مارتن : ومن اخبرك ايُها المُتذاكي
هل رأيتني مع احداهُن قبلا؟
ميغيل : دون ان اراكَ الحُمقُ واضح بين حاجبيك
مارتن : اخرس ولا تستفز لعنتي ايُها المُترنح
ليو : كفاكُما
- صوب المُتشاحنان بصرهما صَوب مصدر الصوت
حيثُ يتمركز في داخل السيارة مُسنداً رأسهُ للمقعد الخلفي-
مارتن : سيدي..متى سوف نبدأ..
مللنا مُراقبة النساء
ليو : حين يصبح الوقت مناسبا
- تأفف مارتن ثم تبعتهُ عدةُ عبارات تذمر من الرجال المُتناثرين حوله-
مارتن : اه كما تشاء
-

تنهد وشخص ببصره عاليا نحو هدفه الجديد..
كان مُجمع تسوق ذو مبانٍ شاهقة
تفحصه بسوداوتيه ثم تمتم بكلمات مبعثرة-
ليو : آمل ان يكون هاديسون يارد كافيا لجذب هالتك
هيا ايُها الغِر..اسرع
مارتن : هم؟ هلق قُلتَ شيئاً حضرة الزعيم
- نفى برأسه فنظره الاخر باستغراب اذ انه متأكد انه كان يتحدث حول امر ما-
مارتن : احح انت تصبح غريب الاطوار شيئا فشيئا ليو
ليو : من يدري..رُبما انت محق
- ارتسمت طيف بسمة على شفتيه حالما نهض من سيارته ووطئ الارض-
ليو : ديه...لنبدأ
_________________________________________

صافرات الانذار في كل مكان
و سيارات الأمن والاسعاف و رجال الاطفاء
و الصحافة و كلاب الحراسة مجددا
تلك الفوضى التي عهدتها احياء نيويورك
مُذ تنفس رجال الشيطان هواءها
جينفر : و من جديد...
سلسلة الاحداث الارهابية والاعتداءات تتكرر!
هذه المرة..مُجمع هاديسون يارد
عند منتصف الليل انفجرت سلسلة من العبوات الناسفة
في اماكن شتى من احد المباني
لتودي بحياة سبعة اشخاص..
وعشرات الجرحى
الخبر الأسوأ ان العصابة لا تزال طليقة ولم يستطع رجال الامن القبض عليهم حتى اللحظة الراهنة
- في مركز العمليات-
ماثيو : اللعنة..سبعة قتلى..
ليو مارتنيز...اين تختبئ مني؟
..اهدأ حضرة العقيد
- ردد المُلازم المتكئ قُربه-
دونالد : لن تستطيع التفكير بحكمة وانت غاضب
ماثيو : هدأت...لا عليك
- جلس قريبا متنهدا انفاسه بقلة صبر ثم رفع عسليتاهُ صوبَ الخريطة الكبيرة المُعلقة على الجدار امامه
وتأمل بها قليلا ثم اردف بين افكاره
يُحاور ذاته-
ماثيو : لما..تلك الاماكن بالضبط..
مالذي يفكر به..
- سكن كيانُه المُستعر امامَ الخريطة ثم رفع حاجبه واستدار صَوب شريكه تائه النظرات-
ماثيو : وجدتها..
دونالد : ماذا وجدت؟
ماثيو : لنقُم باستدراجهم
هاه..كيف..
- اشاح بعسليتاه صوبَ الملازم دونالد الذي شحُبت ملامحه و اتسعت حدقتاه-
_________________________________________

حريق..حريق! اتصلو برجال الاطفاء!!
- دوّت صرخات المواطنين من جديد اثر اندلاع حريق في احد المجمعات السكنية
و بدأت اكوامُ البشر بالتهافت والركض من جديد-
جينفر : اندلع حريق ضخم في مجمع بروكلين السكني
و هاقد بدأ رجال الاطفاء عملهم
لا انباء عن اصابات حتى اللحظة
الهجمات تتكرر و لازال الجاني حُرا طليقا
وصلتنا انباء تنسب سلسلة الاحداث السابقة الى
"عصابة الشيطان"

كالعادة انها اوامر قائدهم الارهابي..
"ليو مارتنيز"
.
.
.
مارتن : تشه!! عما يتحدث هؤلاء
- انتفض معترضا و ركل الاريكة بانفعال
ميغيل : مالذي يجري..
اهناك عصابة شيطان غيرنا حضرة الزعيم؟
- توجهت الانظار نحو رُكنه الضبابي حيث كان يقبعُ بمعالمه المُعتمة بين انفاسه الدخانية التي غَمّت ملامحهُ الهادئة-
مارتن : لا اصدق انك بهذا البرود ليو..
الا تسمع الاخبار؟
- دعك ايسر حاجبه بإبهامه ثم اطلق مُقلتيه حذو الشاشة و تمتم ببضع كلمات تنِمُ عن عقلٍ غير واعٍ-
ليو : و من يكترث؟
- سادَ الصمتُ بين الرجال و تناثرت الانظار الشاردة في كل حدبِ و صَوب-
مارتن : احح..اتمازحني؟
- زفر فانقشع الضباب عن ملامحه و برز مبسمه الساخر ذاك من جديد-
ليو : اه..انت كثير التطلب كالنساء..
بدأت اشك برجولتك يا هذا
- زمجر الاخر باستياءٍ وسط قهقات زملائه و نظراتهم الخبيثة-
مارتن : تشه! انه خطأي اني اهتم
- تنهد و نهض معدلا هيئته..نفض الرماد عن حضنه و شق طريقه وسط عرين الضِباع ذاك-
ليو : لا تبتئس..لن اُخيبك مارتن عزيزي..
انت مدلل لدي
لنحظى ببعض المرح مع عصابة المهرجين المزيفة تلك
سنُريهم كيف اكتسب الشيطان سُمعته

شيطان/𝑫𝓮𝓿𝓲𝓵حيث تعيش القصص. اكتشف الآن