38." Mateo! Cierre la puerta!!"

39 3 7
                                    

ماثيو : ثم منذ متى وانت لديك طفل؟؟
فهمنا انك مرتبط..لكن طفل؟ ابحقك؟
- استمرت قهقه ليو دون ان يرُد عليه بحرف بينما الاخر يزداد في اسئلته-
ماثيو : دان ذاك يبدو في الثامنة من عمره
بحقك كم عمرك انت؟؟
- نظره باستنكار فتزايدت ضحكات الشيطان-
ليو : خمسون عاما او اكثر
ماثيو : لا تهزأ يااه اتحدث بجدية..
متى انجبت ذاك الفتى اصلا..اتزوجت بعمر صغير؟
ليو : توقف عن السؤال لن اجيبك
ماثيو : تتهرب من فضائحك هاه
- نظره بابتسامة وضم شفته السفلية داخل ثغره -
ليو : لا ازال في العشرينات ايها الاهوج لا تتحمس
ماثيو : حسنا..لن اسأل..سأعرف بمفردي لاحقا
ولكن يؤسفني ان اخبرك بأمر ما..
ليو : هم؟ ماهو؟
ماثيو : ابنك لا يشبهك اطلاقا..انه اوسم منك حتى
- سكت ليو لثوان ثم انفجر ضاحكا مجددا-
ليو : بحقكك..اه..ذلك خبر جيد اعتقد نو؟
ماثيو : لديه اعين فايا تماما..
و لا ادري انه يشبهها جدا..
ليو : اجل صحيح هو يشبهها جدا
- اومئ بتكرار و ماثيو رفع حاجبه بعدم رضى-
ماثيو : ويعجبك الامر؟ الا تريد ان يكون ابنك شبيها لك على الاقل
- اتسعت بسمة الشيطان و رد عليه بنظرة ساخطة-
ليو : اولست من قال قبل قليل انه اوسم مني؟
بالطبع اريده افضل
- رمش ماثيو ببطئ ثم هدأ وجلس قربه لثوان قبل ان تنبثق بذهنه عبارة يرد بها فيستعيد حماسه-
ماثيو : اجل انتت تعترف الان بأنك لستَ الافضل
- كانت اخر ضحكة لليو و كانت اخف من سابقاتها -
ليو : اجل انا اعترف..
- سكن ماث من جديد ونظر في الارجاء حوله-
ماثيو : لكن لأكون صريحا...انه ذكي..و مخيف..مثلك!
- نظر الشيطان نحوه بهدوء يستمع لما يقوله-
ماثيو : اظنه..سيكون شخصا مبهرا في المستقبل
- اومئ ليو بخفة و تنهد-
ليو : انا اعمل على هذا...اتمنى
- كاد ماثيو ان يبادره بسؤال اخر لكن ميغيل اتى و قاطع جلستهما-
ميغيل : حضرة الزعيم..سنخرج للتدريب الان
ليو : حسنا هيا بنا
- نهض من فوره ليلحق بالآخر-
ليو : ماثيو تأتي معنا؟ سنخرج برحلة صيد
- رمش ماثيو بخفة و ركض خلفهما بسرعة-
تجمع الرجال في احدى الغرف التي كانت خارج المبنى عند ذاك الرواق الطويل
يبدو انها الغرفة التي يضعون بها اسحتهم قبل ان يدخلو للميتم
استعاد كُلٌ منهم سلاحه و ملابسهم السوداء تلك مع معاطف من الفراء و بضع بنادق اضافية-
ليو : هيا جاهزون؟
- اقترب مارتن لينقر ثيو و رمى اليه بمعطف اسود اللون مع بعض الملابس الثقيلة ثم غمز و همس وسط ايماءاته الخبيثة-
مارتن : مسروقة بعناية
- قهقه ماثيو و ارتدى الملابس بهدوء ثم التحق بالشيطان
نظرهما ليو وتنهد فركض كلاهما ضاحكين-
ليو : اجل انتما لن تبقيا لي اي شيء ارتديه مستقبلا!
ماثيو : ليس ذنبي انه هو
- توزع الرجال على السيارات اختار كلُ واحد شريكه و صعدو مع معداتهم-
مارتن : ماث انت معي
- رمش ماثيو و اومئ ثم صرف بصره للخلف
فرأى ليو يضع المعدات خاصته في صندوق سيارته-
ماثيو : هل سيذهب وحده؟
مارتن : تؤ انظر ميغيل هناك..لا تكترث تعال اسرع دعنا نسبقهم
ماثيو : حسناا
- اعتدل ماثيو و صعد بسرعة مع مارتن لينطلق به بقيادته الرعناء تلك فيتصدر قافلة السيارات الفارهة-
ليو : تشه..مغفل..لما يقود هكذا
- بعد نصف ساعة توقفت سياراتهم وسط الغابة المتجمدة و اخذو بالنزول واحدا تلو الاخر ثم نصبو العتاد من حاملات بنادق و حقائب ذخيرة-
ماثيو : ماذا ستصطادون؟
مارتن : عادة نصطاد حيوانات صغيرة
في مثل هذا الوقت الحيوانات الكبيرة تكون في سبات شتوي
ماثيو : اها..
مارتن : على العموم الهدف من كل هذا هو التدريب لا اكثر...لن يكون الامر مجرد صيد وحسب
ماثيو : حسنا..
- اجتاحه الفضول..تحرك بأنظاره ليعثر عليهما
ميغيل و ليو بمكان قريب منهما
فاقترب نحوهما يراقب ما يفعلانه-
ماثيو : ماذا تفعلون؟
ميغيل : نجهز البنادق
- رد ميغيل و رفع الاخر بصره للمتساءل ثم اكمل حشو المخزن بالرصاص و لقم البندقية-
ليو : جاهزة! جرب
- اخذ ميغيل البندقية و صوب نحو فرع شجرة ثم اطلق ف ضلت الرصاصة طريقها في الافق-
ميغيل : امم بها مشكلة ما..
ليو : لا اظن..اعطني هذه
- استعاد البندقية منه و ارتكز بوقفته مصوبا نحو ذات الفرع فأرداه محطما على الارض
ثم نظر لميغيل و اعاد رمي البندقية له-
ليو : تدرب جيدا.. بندقيتك جديدة
ميغيل : احح حسنا!
- ابتسم العقيد بخفة و نظر للفرع المحطم ارضا
اجل بالطبع..تذكر حين كان معه في السيارة
انه قناص محترف
ليو : هيه ماث..تعال
- تنبه العقيد والتفت لمصدر الصوت فاذا ببندقية رُميت عليه فالتقطها سريعا-
ماثيو : اه اهه ماذا
ليو : تعال لنجرب معا
- اطلق غمزة و بسمة ناحية عسليتيه و مشى امامه ليتخذ من احد الاشجار ركنا له-
مارتن : اذا؟ ضع الشرط
ليو : من يصطاد عشرة اهداف يكون الفائز
مارتن : هذا سهل..خمسة ثابتة؟
ليو : اجعلها ستا لأجلك
مارتن : لا تستخف بي!! سأفوز هذه المرة..
ليو : اجل اعلم ذلك
مارتن : اين عضو فريقي..لحظة..
- استدار باحثا عن ماثيو فوجده خلف ليو يختبئ ويخرج طرف لسانه يحاول اغاظته-
مارتن : هيييه ليس عدلا!..انت خائن تتخلى عني فورا
ليو : اوبس ليس يوم حظك
مارتن : نن اساسا ميغيل افضل منك ايها العقيد المدلل!
- ضحك ماثيو عاليا و نظر نحو الشيطان الذي شاركه الضحكات-
ليو : ياه لقد اغظته حقا
ماثيو : لا اريد البقاء معه تشه
ليو : لا عليك ابقى معي
- ابتعد احد الرجال وبدأ ينصب اهدافا خشبية متفرقة على بعد اميال من مكان وقوفهم ثم لوح معطيا اشارة البداية-
ليو : من اولا؟
مارتن : دعني انا
- تقدم مارتن رافعا بندقيته و بدأ يطلق
فأصاب اربعة من الاهداف و ترك اثنين منهما بأصابات خفيفة ثم اتبعه ميغيل و اصاب ثلاثا منها-
ميغيل : سبع نقاط لنا
- عقد مارتن حاجببه بعدم رضى و تراجع بعد اذ بصق بعض الشتائم-
مارتن : بئسا احح
- تقدم فريق اخر ثم اخر
و جُمعت النقاط
و تبين ان فريق رودولف جمع اعلى رصيد والذي كان ثمانِ نقاط-
مارتن : هيا لم يتبقى غيركما
- نظر ليو نحو شريكه الذي كان يتربع على الارض معانقا البندقية بين ذراعيه ويرمش-
ليو : اتجرب؟
ماثيو : هاه..امم حسنا..
- نهض لينفض الثلج عن ملابسه ثم اعتدل محاولا امساك البندقية باعتدال و سكن يحدق بالهدف -
ماثيو : بندقيتكم غريبة..لم اعتد على امساكها بعد
- تقدم شريكه ليجذبه اليه داعما وقفته ثم احتضن جسده من الخلف معدلا امساكه للبندقية-
ليو : ضعها فوق كتفك ستصبح الرؤية اوضح
اجل هكذا جيد
- تمركز العقيد بثبات امام الاهداف و ركز ثم بدأ باطلاق النار
واحد..
اثنان..
ثلاثة..
اربعة..
- استمر العد و اعين الرجال تلاحق الاهداف التي تتطاير واحدا تلو الاخر..انه ماهر!!
مارتن : اللعنة..انه..جيد
- لاحت ابتسامة الشيطان و تكتف يمرر انظاره نحو شريكه باعجاب
فإذا بالآخر ينهي اهدافه كلها بنجاح ساحق و يلتفت اليه مبعدا عدسة البندقية عن عينه-
ماثيو : خذ انه دورك
- استقبله بابتسامته تلك و اقترب ليأخذ البندقية و يأخذ وضعيته
مما جعل مارتن يتنهد و يستدير مبتعدا وكأنه ادرك ان الامر قد تم حسمه-
مارتن : احح بئسا
- هزت الاجواء اصوات طلق ناري متتالية و انتهى الامر
الاهداف جميعها على الارض
عشر نقاط كاملة للعقيد والشيطان!
ابتسم ماثيو وتقدم ليضرب كف زميله
ليو : نصر ساحق لنا
مارتن : اجل الان اريني مهارتك في الاهداف المتحركة ايها المتغضرس تشه!
- اعترض مارتن الغاضب لحظة صعوده لسيارته واغلق الباب بقوة ليتبعه ميغيل ثم انطلق للمكان التالي
رمش العقيد باستغراب وتساءل-
ماثيو : ما باله هذا..
ليو : تعال لنذهب للموقع التالي
ماثيو : حسنا
- صعدا لسيارتهما و انطلقا خلفهم-
ماثيو : انهم يسرعون..مالحكاية؟
ليو : حركات مارتن الرعناء
ماثيو : قهقه شعر بالغيرة لاني اتيت معك؟
ليو : هو يريد الفوز منذ زمن لكن الحظ لا يحالفه
ماثيو : اومو..و قد فزنا نحن
ليو : من كان يتوقع ان العقيد اصبح بتلك القوة
- نقر ساعد الجالس قربه ولف المقود يمينا يتابع الطريق بناظريه-
ماثيو : بالطبع تشه..غيابك ذاك جعلني اقوى
ليو : تدربت في غيابي؟
ماثيو : كنت اتدرب على صورة رأسك
- ضحك ليو و نظره ببسمة-
ليو : و في النهاية انت معي الان و ساعدتني في الفوز
ماثيو : ماذا كنت لتفعل بدوني؟ تشه
كيف ستعيش ولا احد ينغص حياتك
ليو : ربما سأكون اكثر راحة
ماثيو : اتقصد انك لا ترغبني في حياتك؟
ليو : امم ليس تماما
ماثيو : اذا؟
ليو : لم اكن ارغب ان تكون هنا فقط
- سكت العقيد لدقائق يحدق بالسيارات التي بدأت تتوارى عن انظارهم اثناء عبورهم للمنحدر الجبلي-
ماثيو : هكذا اذا؟
ليو : لا تفهمني خطأ..اريد ان اخرجك من هذه اللعبة القذرة و..
- لم يكد يكمل عبارته الا وقد صدمه العقيد بفتحه للباب بينما السيارة تسير بسرعة عالية-
ليو : اء..ماذا تفعل..
ماثيو : انت لا تريدني في حياتك هاه
- ضحك العقيد بعبث و نظره بتهديد محاولا اخافته-
ليو : اعع لا تعبث يا اخرق..ليس هكذا
- اتسعت ابتسامة ماثيو وبدأ يمرر قدمه خارج الباب يزيد من الضغط عليه-
ماثيو : انظر انظر ها انا ذا اضع قدمي خارج باب حياتك..سأتدحرج خارجها ك كرة الثلج
- ازداد توتر الشيطان الا انه ضحك اثر سيل النِكات الذي يطرحه ماثيو حول الوضع-
ماثيو : انظر تخيل ان اطير من هنا..ياه سأصبح طائر فلامينغو دون ريش
- اقترب ليو محاولا اغلاق الباب فتشتت تركيزه عن الطريق-
ليو : ياه ماثيو اغلق الباب كفى عبثا
ماثيو : تخاف علي؟
ليو : احح توقف..
- اتسعت بسمة العقيد و دفع بكتف شريكه يبعد يده عن مقبض الباب-
ماثيو : تخاف علي ليو؟
ليو : احح..انا..
ماثيو : هيا انطق!
- اطلق زفرته و نظر نحو العقيد الذي بدا متحمسا للاجابة لكن الحظ لم يكن حليفه اذا ان إطار السيارة قد اضطرب قبل ان ينطق بما يود العقيد سماعه-
ليو : بئسا..ماثيو اغلق ال.
- كانت صرخته اخر ما استوعبه العقيد قبل ان يُقذف بجسده خارجا ليصطدم ظهره بصخرة كبيرة ثم يُلقى فوق اكوام من الثلج الكثيف
تلوى بألم ممسكا بكتفه و ارتد ليجلس و يبصر اخر ما جعله يصرخ بملئ صوته-
ماثيو : ليو!!
- رأى السيارة تتدحرج من اعلى الجرف وتتقلب فوق الثلج فانتفض الى الحافة يلاحقها بناظريه الى ان استقرت على الارض اسفل الجرف الثلجي الشاهق
وبدأ الدخان يتصاعد منها...

شيطان/𝑫𝓮𝓿𝓲𝓵حيث تعيش القصص. اكتشف الآن