داخل كهف اضلعي يقبع
في تجويف صدري بين تقطع انفاسي
بقعة ضوء في مستنقع قذر
مالذي اتى بك ها هُنا؟
اغوتني اجرام السماء فهِمتُ على وجهي
و أحرقتُ القلوب والأكباد!
ما عادت ارضك تكفيني..احتاج قارة!
لتروي تعطشي للدماء
________________________________________
ماثيو : يالها من فكرة جيدة!
حررتُ تنهيدة من جوف اضلعي...جمعتُ شتاتي ونهضت..
لأنهال عليه ضرباً دونَ وعي
لستُ ادري انى لي الجرأة آنذاك...
لكني فعلتها..ضربته حتى شَفيتُ تعطشي
ليو؟...لا..مارتن كان ضحيتي!
ماثيو : يمكنك فعلها بعد قتلي يا وريث نسل الكلاب!
كيف تجرؤ؟ كيف ستجرح الكف التي مُدت اليك؟
لم ادرك ما نطقت به انذآك الى ان ردَ عليَّ لكماتي
فسقطتُ ارضا..وشردت عيناي تجاه السرير
كان لا يزال نائما...
عدوي الذي احميه..
لما احميه؟
مارتن : ايها السافل ظننتك معي! اللعنة عليك..اقسم ان اخبرته بشيء فسأنهي حياتك البائسة
ماثيو : لن اضطر لاخباره! لاني سأقتلع روحك
تعالت الفاظنا الهمجية لتضطرب اركان المخزن و يعلو الصدى في المكان العفن..
وكدنا نبطشُ ببعضنا لولا الصدى الثالث الذي هز كياني و كيانه!
كانت اصوات رجال يقتربون..رجال الشرطة!
مارتن : اللعنة كيف...كيف علمو بمكاننا!!
قفز من فوقي على عجل و تناول عدة اسلحة على خصره وكتفيه
مارتن : ايقظ ليو! اسرع
نهضتُ لأمسح الدم عن ثغري و امسكتُ بساعده
لأسنده الى كتفي
ماثيو : ليو! اتسمعني..حضرة الزعيم انهض لقد عثرو علينا..يجب ان نهرب
رفع سواد مقلتيه نحوي بعدم تركيز ثم ارخى ملامحه الشاحبة و مشى معي بصمت
كان مارتن يشق لنا الطريق يراوغ عند الباب الخلفي حتى بلغنا السيارة
مارتن : خذه و اذهب..اسرع
ماثيو : تعال اسرع انت كذلك
قُلتها وانا اجرُ ليو للسيارة فادركتُ ان مارتن لايزال هناك! ..لم يأتِ خلفنا فاستدرتُ نحوه
ماثيو : مارتن!! مالذي تفعله بحق السماء اسرع!!
مارتن : اغرب عن وجهي ايها الطفل..قلت لك احمي الزعيم فحسب خذه حيث تشاء..قم بإخفاءه لعدة ايام
ماثيو : ماذا؟؟ اين اخذه؟؟ كيف سأفعلها بمفردي..عد الى هنا
رفع مسدسه واطلق عدة رصاصات تحذير نحوي ليجعلني اقفز كالمهرج راكضا نحو السيارة
ماثيو : وغد حقير!! اجل اهرب..هل فقدت عقلك تريد الموت؟؟
ليو : لا تخف عليه..وصل رجالنا
توسعت عيناي لدى سماعي لهمسه ونظرته بدهشة فإذا بكيانه الحالك يعتدل فوق الكرسي و دنا بجسده نحوي فإرتعشت شفتاي رهبة!
ماثيو : م م حضرة الزعيم..انت بخير؟؟
ليو : اهه اجل لا تقلق..انا..ب
تطايرت رشقات الرصاص نحونا قبل ان يكمل عبارته فانطلقتُ مسرعا اجاري الرياح!
وسيارات الشرطة تجارينا من كل حدبٍ وصوب
الجنرال : اوقف السيارة حالا!..ليو مارتنيز! انت رهن الاعتقال
تناوبت التحذيرات و طلقات الرصاص من عدة جهات
وكنت انظر حولي و اتصببُ عرقا..ماذا افعل؟ هل اسلمه؟ وانهي هذه المهزلة فقط
ولكن فجأة
مد كفه نحو خصري و استل مُسدسي ثم نظر الي
وتبسم بوسع..كانت ابتسامته مرعبة لم اعدها من هدوءه الصلب
ثم لقم المسدس ونهض
ليو : انطلق بأقصى سرعة..
ماثيو : هاه..مالذي سنفعله
اَخرجَ نصف جسده من النافذة
و اسنده بمهارة وثبات..وضعية قناص احترافي!
ليو : سنصطاد العصافير!.
ماثيو : لحظة ماذا؟؟
وجهت ناظري للخلف فإذا بأولِ سيارة تتقلب على الطريق العام و الاخرى سقط سائقها..والثالثة تعرثت بالأولى و و...
فوضى عارمة في ثوان!..فنقلتُ ملامح دهشتي صوب ليو..انه يطلق بطريقة مدروسة! انه محترف..عكس ما ظننت..لطفه معي جعلني اقلل من توقعاتي حياله
ليو : ماذا تفعل!! انعطف وركز في الشارع
كان يضحك ويترنح..يرمي مخازن الرصاص ويُلقم مسدسه بلمح البصح
المخدرات لا تزال بجسده..ذلك كان واضحا
ماثيو : ح حاضر ايها الزعيم
تركتُ له امر حمايتنا واكملت الطريق بتركيز افكر اين يمكنني اخفاؤه..
لم يكن امامي سوى حل واحد..منزل القرية!
أنت تقرأ
شيطان/𝑫𝓮𝓿𝓲𝓵
ActionD𝓮𝓪𝓽𝓱.. I𝓽 𝓲𝓼 𝓽𝓱𝓮 𝓸𝓷𝓵𝔂 𝔀𝓪𝔂 𝓽𝓸 𝓰𝓮𝓽 𝓻𝓮𝓵𝓲𝓮𝓯 𝓯𝓻𝓸𝓶 𝓹𝓪𝓲𝓷.. احداث الرواية حول شُرطي يدعى "Mateo/ماثيو" أُرسل للتجسس على افراد عصابة الشيطان الذين يتزعمهم "Leo/ليو" يروي الحكاية "Bran/بران" صديق ماثيو المقرب و سيشارك...