31."voy a volver a ti"

28 3 0
                                    

مالذي تحاول فعله؟
ماثيو : ليس من شأنك..ابتعد
- بدت ملامح الغضب على الممرض الاشقر ارزق العينين
فاستخدم قوته و اجبر العقيد على ملازمه الفراش-
ماثيو : لدي عمل..دعني اود اللحاق به
هدئ من روعك حضرة العقيد..
لن يهرب شيء منك ان مكثت ساعتين بعدُ ترتاح بهما
- سحب الممرض اليافع الكُرسي و جلس عليه بالمقلوب بجلسة تبدو...اقرب للتمرد
فنظره ماث باستغراب..
تحركاته غير مُريحة
ماباله هذا..
ما ان فرغت الغُرفة و بقيا وحدهما حتى استقر بانظاره نحو العقيد المتأهب لأي هجوم
اسمي..دانيال..وانت؟
ماثيو : من يهتم؟
- رفع حاجبه وبعثر خصله بفوضوية-
دانيال : انت...متوتر جدا..
عليك ان تهدئ اعصابك حضرة العقيد
ماثيو : ولكن ما شأنك بحق الجحيم؟؟
دانيال : انا ممرضك..وعلي الاعتناء بصحتك..لا يجب ان تفعل هذا بنفسك
- كاد ان يطفح الكيل مع العقيد الغاضب الذي جمع ما تبقى لديه من صبر و اطلق زفرة عميقة-
ماثيو : حسنا..مالمطلوب مني الآن؟
دانيال : ان تتوقف اتباع خطوات الشيطان
- اتسعت حدقتاه و نظر نحوه بتركيز محاولا نبش ما يخفيه ذلك الممرض المزعج-
ماثيو : من اين تعرف هذه العبارة انت؟ انت احد رجاله؟
- ابتسم ملائكي المظهر ومرر انامله مابين خصله الطويلة و اردف بنبرة اثارت الذعر في فؤاد ماثيو-
دانيال : انا الشيطان بذاته!
ماثيو : اتهزأ بي الآن؟
- ضحك الآخر و رفع ساقه فوق الكرسي-
دانيال : ربما..قليلا..
ماثيو : اخبرني..من الذي ارسلك الي؟
- ابتسم وتنهد ببطئ وكأنه على وشك البوح بشيء ما-
دانيال : انت ذكي هاه
- رفع العقيد احد حاجبيه و سكن يراقب دانيال الذي مرر انامله فوق حدة فكه وامسك بطرف جلده
وبدأ يجذبه ببطئ بشكل ارعب الناظر امامه
ماثيو : لحظة..م م ماذا تفعل!!
- رطب دان شفتيه وابتسم ثم اكمل نزع جلد وجهه كما بدا لماثيو الذي تراجع للخلف حذرا من الآتي
ماهي الا ثوان..رمى قناعه جانبا و نزع العدسات الزرقاء التي تموه سوداوتيه ثم رفع بصره نحو العقيد وابتسم-
ليو : هولا...
ماثيو : ....
بئسا...ليو!!!
- انفعل لصدمته فاندفع الاخر نحوه مغلقا فاهه بكفه-
ليو : اص..اص.. ستنهي امرنا يا ولد..اهدأ
- استوعب الآخر ما يجري... نظر الى القناع وابتلع ما جوفه بصدمة ثم مرر انامله بين خُصل الشيطان التي تغير لونها للاشقر-
ماثيو : انت...لست بشرا..اقسم..
انت فعلا..شيطان ليو
ليو : قهقه..هل علمتَ الان من اين حصلت على اللقب
ماثيو : بالمناسبة تبدو جيدا بالاشقر...
- خيم الصمت بينهما للحظات كانت اشبه بنظرات سخرية-
ليو : اتغازلني الان؟
ماثيو : اجل..
ليو : وفر غزلك لعشيقتك يا هذا..تشه!
- دعك ماث ملامحه و نظره مجددا..كان بالكاد يستوعب انه هذه المرة لم يتركه..لقد عاد لأجله-
ماثيو : لما..لم تذهب؟
ليو : اردت التأكد انك لن تلحق بي
ماثيو : لتلك الدرجة امري يغيظك؟
ليو : البتة.. لكنك احمق!
- عقد ماث حاجبيه وتنهد ثم قام بمشابكة انامله-
ماثيو : سألحق بك!
ليو : ايها المغفل..الم تفهم الامر بعد بحقك؟؟
احح الهي..انت تصعب الامور علي فعلا..تجعلها صعبة
ماثيو : قهقه..هذا عملي؟
- نهض الممرض اليافع و خطى ببعثرة حول السرير..
وكأنه يفكر في طريقة ما..او حلٍ يجعل الآخر يعدل عن فكرته
بينما ماث يتأمل قوامه بإعجاب ويتعمد اغاظته-
ماثيو : تناسبك ملابس الممرض اكثر
- رمقه الواقف بنظرة تحذيرية-
ليو : توقف عن العبث..
ماثيو : العبث معك مُسلي.. ثم ماهذا الاسم الغبي..دانيال؟
ليو : اصمت..سيكون اسم ابني المستقبلي
ماثيو : اوهه ابن للشيطان..هذا مثير!..
سيكون متعتي التالية بعد ان اقتل اباه
ليو : احح دعك من هذا و اسمع..
ان كنت تود اللحاق بي لذلك الحد
لما لا تأتي معي فحسب؟
ماثيو : آتي معك؟ بصفتي ماذا
ليو : رهينة!
ماثيو : اء..اتمزح؟
ليو : لا...بهذه الطريقة لن تخسر اي شيء ولن يشُك بك احد..ولكن لدي شرط وحيد
- اقبل بملامحه صوب ملامح الآخر الذي كان ينتظر سماع شرطه-
ليو : عملك معي..اذاك لي وحدي..
لن تؤذي اي احد هناك..ولن ترسل اي معلومات لقادتك
هذه المرة..ساقتلك بيديّ هاتين ماثيو ولن ارحمك!
- لأول مرة بدا الشيطان جادا للحد الذي اثار دهشة ماثيو..ماهو ذلك الشيء الكبير..الذي يحاول حمايته ياترى
ماثيو : هناك؟ اين ستأخذني..
ليو : ليس شأنك! انت مجرد رهينة لدي
- تنهد الآخر و اطلق العنان لأفكاره..هل يتهور و يذهب معه ام يبقى على حاله يلاحقه مابين اقطاب الأرض
اخذ بضع دقائق في اتخاذ قراره ثم نهض و تقدم نحو ليو بخطى ثابتة-
ماثيو : موافق..خذني معك!
- لاحت ابتسامةٌ خفيفة على ثغر الشيطان و مرر مقلتيه جانبا ثم تقدم نحوه ليبادره بحضن كان غريبا جدا للعقيد الذي ظل متجمدا-
ليو : اهلا بك..في العصابة
ماثيو : لحظة لحظةة للتوضيح انا لا ازال عقيدا وانت لا تزال عدوي! لا تغتر بنفسك..يمكنني قتلك متى شئت..
انه من ضمن الاتفاق..يمكنني ايذاءك متى رغبت بذلك!
- تنهد ليو و رمى قناعه من النافذة ثم خطى نحو الباب-
ليو : لك ذلك..تعال..
.
.
.
مارتن : احضرته معنا؟
- اومئ ليو ونظر نحو رجاله اقترب احدهم و رفع ضمادة مقتربا بها نحو ماث-
ليو : عذرا حضرة العقيد..يجب ان نعاملك كالرهائن
- شد الضماد حول عينيه مانعا اياه من الرؤية ثم قيد يديه بحبل-
مارتن : لا يجب ان ترى الطريق...كي لا نقتلك
ماثيو : اوه هناك مكان سريّ لا اعلم به؟
ليو : ربما..
- سحب العقيد انفاسه ثم رفع ملامحه محاولا ان يبصر اي شيء لكن عبثا-
ماثيو : حسنا..لقد كان قرارا متهورا..
- ضحك ليو وصعد الى السيارة ثم ربت قربه-
ليو : تعال..لا تراجع بعد الان
- صعد الآخر قربه و انطلق بهم مارتن -
ماثيو : سنسافر؟
ليو : ربما..
ماثيو : لبلاد باردة ام دافئة؟
ليو : اهذا مهم؟
ماثيو :انا لا ارتدي سوى ملابس المشفى بالمناسبة والجو بارد..
- استدار بملامحه صوب ليو كمحاولة لمحاكاة التواصل البصري-
ليو : وهو المطلوب..
ماثيو : هاه؟ ماذا تقصد؟
- ابتسم الآخر و مرر انامله ما بين خُصل العقيد ثم نقر جبهته و تمتم بمكر-
ليو : لا اجهزة تنصت مخفية..انت عارٍ تقريبا
- عقد ماث حاجبيه ك رد فعل و تراجع للخلف-
ماثيو : اشش تشك بي هاه
ليو : بالطبع..انت تريد قتلي
- زم شفتيه بتفكير و جعد انفه محاولا تحريك الضمادة التي كانت تأسر بصره بالفعل-
ماثيو : صحيح..سأفعلها في اول فرصة!
- اسند الشيطان وجهه لكفه ممرا مقلتيه صوبَ نظيره وابتسم-
ليو : تبدو جيدا وانت مقيد!
ماثيو : اشش لا تبدأ بمحارشتي...انت تعاملني بلؤم مؤخرا لما هذا القيد اصلا
ليو : ليس من عادتي استقبال الرهائن في سيارتي الخاصة كن فخورا
ماثيو : اها و اين كان يُتوقع ان اكون الان ان لم اكن في سيارتك؟
ليو : في صندوق بضائع...على سفينة ما..ربما
- ابتلع ماث ماء جوفه و القى بجسده للخلف على الكرسي-
ماثيو : اصمت و ايقظني حين نصل الى مكانك الرائع ذاك..اخشى ان يكون عفنا ك مخزن الحدود
ليو : لا...انه مكان جيد للغاية
ماثيو : جيد من اي ناحية؟
ليو : كل شيء متوافر..
ماثيو : اه تعني يتوفر فيه المخدرات و الاسلحة في كل مكان صحيح؟
ليو : اخرس قليلا...انه مكان مختلف
- سكن العقيد والقى اسماعه ينصت للآخر الذي يبدو انه قد شرد في وصفه-
ليو : انه جنة المصغرة..لن ينالك بؤس هناك ولا شقاء
ماثيو : اين ذلك المكان؟ في خيالك يا عزيزي؟
ليو : ربما..

شيطان/𝑫𝓮𝓿𝓲𝓵حيث تعيش القصص. اكتشف الآن