"شهقة واحدة...وعُمر من الأسى
لا احد منا يعلم متى يخرج من القفص..جميعنا في الصندوق لن نخرج نحيا ونموت فيه..ولكن..الحياة خارج الصندوق هي وحدها التي تستحق ان تُعاش!"حيثُ مجرتاه لاقت كوكبايّ علقنا في التِيهِ الأعظم
يالها من نظرة..دامت لألف عامٍ او يزيد
تبادلنا النظرات طوال الليل ولم يُدرك احدنا
ان الأمر طالَ..مع صمتٍ مهيب
كَسرهُ سؤال ليو حول قلادتي
ليو : اهذه القلادة تَمَسُّكٌ بالماضي ام المستقبل؟
لمستُ عنقي مُدركا ان اسم فيرونكا لايزال معلقا على صدري رغم انفصالنا
ماثيو: لنقُل..تعلق بالماضي..
ليو: حسنا..احيانا..عليكَ ان تدرك بعض الامورغالبا يجب خسارة الماضي كي تُفسح لأشياء افضل في الحاضر والمستقبل..تذكّر هذا
ماثيو : حسنا..سأذكره..
ولكن لم تخبرني..وشمك هذا هو ماضٍ ام حاضر؟
اردف ليو مبتسما : هذا؟ ذكرى تركها لي احدهم
ماثيو : استطيع معرفته؟
ليو: حسنا..انه العجوز الذي اشتراني..بحُجة انه يود تربيتي
نظرتهُ بصدمة غير مُصدق لما يتحدث عنه
ماثيو : شراء؟ كيف ذلك؟
بادلني النظر بملامحَ كانت تبدو ساخرةً..لكن عيناهُ لم تكن كذلك ابدا...سواد حدقتاه..كان قاتما..وكأنه يكِدُ ليُخفي حرقة الدمع!
ليو : اه..يالكَ من فضوليّ مزعج...اَخبروني انه تم العثور علي في احد الملاهي وقيل لي..ان والدي جنرال في الجيش البريطاني و والدتي عاهرة كانت تعمل هناك..لذا..جعّلا الامر صعبا عليّ قليلا...ذاك العجوز دفع مبلغا ما للميتم..مُقابل ورقة التبني المزيفة
وهكذا سارت الامور
ماثيو: ياللسُخف!...بالتأكيد لم يكن اهلا للتبني لذلك لم يستطع الحصول عليك
ليو: البتة!..سُمعته كانت قذرة مثله..تظاهر انه يود طفلا..لكن كان لديه اهدافٌ أُخرى
تبسم واعتدل مُمددا جسده بهيئة مُختلفة ثم اردف بنبرته الساخرة ذاتها
ليو: انتزعت فؤاده كقُربان!..
كان اول فريسة..بدأتُ بها الحرب
اتسعت حدقتاي..كنتُ قد نسيتُ ان الذي امامي وحش لكن ما إن عدتُ بذاكرتي الى تحذيرات سيدي..تلاشت معالم الدهشة عن وجهي وأردفتُ متسائلاً
ماثيو: مالذي اقترفه بحقك؟
ليو: جعلني افعل الكثير..من الأمور الفاسدة..اَتركُ لكَ تخيُلها..ناهيكَ عن الضرب والشتم الغير مُبرر..
اه ماثيو لتصمت و دعنا نهدأ..امامنا يوم طويل غدا
اغمض عيناه مُتجاهلا كياني و ذهب في نومٍ عميق!
تركني وغفى..رمى بي في وادٍ سحيق من الحيرة..مالذي افعله..هل حقا هذا العدو؟
لما علي فعل ذلك؟ لم اراه يسفُك الدماء..
ثم ان مافعله عادل! انقذ نفسه من الانتهاك..لم يحظى بفرصة او مساعدة..اخرج نفسه من القبر
غَزت الافكار رأسي الى ان غارت النجوم و غفوت قُربهفي الصباح..
صحى ليو قبلي وكان شارد الذهن..اذ تلاقت اعيننا مجددا لحظة فتحتُ عينايّ
لنُدرك كلانا ما حدث ليلة امس..وتأخذنا معالم الدهشة في موقف مُحرج
ليو: لحظة!...مالذي..
ماثيو: م ماذا؟
ليو: مالذي قلتُهُ لك ليلة امس؟
ماثيو: لا اذكر..اقصد بلى..
صفع جبهته ونهض مُسرعاً يتأفف ويلعن بلغة غريبة ماهذه؟ اوه انها اللاتينية!
ليو: احح فقط بحقك انسى ذلك كُنت ثملا و لم اَصدُقَكَ القول..كنت اتخيل و أهذي
علمتُ بأنه كاذب..لكني اعطيته مُراده بإيماء طفيف
ماثيو: لا عليك سيدي..كُنتَ مرهقا فعلا..
ارتح وانسى الامر
ليو : جيد..لتنهض الى العمل..يجب ان..
قاطع حديثنا صوت اطلاق نار تكرر عدة مرات.. عَقِبهُ صُراخ بعض الرجال و مارتن الذي فتح باب الغُرفة مُسرعاً و أردف بملامح شاحبة
مارتن: سيدي..تعال بسرعة! هناك هجوم..
أنت تقرأ
شيطان/𝑫𝓮𝓿𝓲𝓵
AkcjaD𝓮𝓪𝓽𝓱.. I𝓽 𝓲𝓼 𝓽𝓱𝓮 𝓸𝓷𝓵𝔂 𝔀𝓪𝔂 𝓽𝓸 𝓰𝓮𝓽 𝓻𝓮𝓵𝓲𝓮𝓯 𝓯𝓻𝓸𝓶 𝓹𝓪𝓲𝓷.. احداث الرواية حول شُرطي يدعى "Mateo/ماثيو" أُرسل للتجسس على افراد عصابة الشيطان الذين يتزعمهم "Leo/ليو" يروي الحكاية "Bran/بران" صديق ماثيو المقرب و سيشارك...