وكيف يبعد مني من جعلت له صميم قلبي على علاته وطنا

٢

صحت بعد موجه الانهيار تلمست الطاوله الصغيره باحثه عن هاتفها رفعت هاتفها وناظرت للساعه وكانت تشير للخامسه والنصف مساء وضعت هاتفها وقامت متجهه للحمام(كرم القارئ)بعد مده قصيره خرجت تجفف شعرها  بمنشفه صغيره سمعت صوت سقوط قوي ركضت باتجهه الصوت ورات والدتها واقعه على الارض وناظرت ملامحها ونزلت لمستوى والدتها ثم رفعتها برفق
الجوهره وهي تنطق بعصبيه خفيفه:ليش يا ماما م قلت لك لاتشتغلين واجد نطقت بعد ماجلست
والده الجوهره :تعرفيني مااحب اجلس ومليت وقلت بسوي شي اسلي نفسي فيه وليتني ماقلت كسرت الدنيا
ابتسمت الجوهره وهي تضع يدها على خد امها
ولاتزعلين ي ماما بجيب لك افضل من اللي تكسروا
هزت راسها بنفي :لا ي امي لاتجيبين شي وبعدين شايفه ميزانيتنا تكفي
ناظرت الجوهره امها بحزن وهي تبتسم:اوعدك ي ماما اني اعشيك احسن عيشه واخليك تاخذين اللي بخاطرك واكثر وهذا وعد مني انا يالجوهرة
ابتسمت والده الجوهره :الله يوفقك يامي انتي ابتسمت الجوهره وقامت: يلا بروح ابدل وبطلع تبين اجيب لك شي معي هزت راسها بنفي واتجهت الجوهره لغرفتها الصغيره التي كانت كرفيقتها دوما التي شهدت جميع حالات الجوهره انهيارها فرحها حزنها تعبها اشتياقها كلها كانت بنفس الغرفه ولم تخرج ابدا اقفلت الباب من خلفها وسندت نفسها على الباب وبدات عيونها تاخذ مجراها بالهطول كتمت صوت شهقتها بالقوه ودموعها تهطل دون ان تتوقف رات شاشه هاتفها تنير مسحت دموعها بعنف ونطقت بتحدي لظروفها ولحياتها القاسيه:حياتنا بتتغير قريب بتتغير وبغيرها انا بنفسي انا لوحدي قامت وهي تتجهز وبعد ماانتهت ودعت امها وخرجت لتقابل سلطان
.
.
.

عند سلطان نزل بهيبته المعتادة ودخل المطعم وكان حجز خاص جلس ينتظرها وكل ماتمر دقيقه يناظر للساعه لذي الدرجه مشتاق لها ولصوتها ولضحكتها وللجلسه معها ابتسم لطاريها  جاهل تماماً عن تخطيط الجوهره له ومكرها الشديد اتجاهه التف لمصدر صوت الباب اللي انفتح ودخلت من الجوهره برغم ان ملابسها جدا بسيطه لكن جمالها كان يجذب وحيل وقف وهو يبسم ابتسامه جذابه للغايه وهشي كافي بان يدمر الجوهره من داخلها اتجهه لها بخطوات موزونه ورييحه عطره الفاخر تسبقه وصوت خطوات اقدامه ترن بالمكان الفاخر جداً توقف امامها وناظر لها بنظرات تشع بالحب الصادق الذي يكنه لها خصيصاً لكن بالمقابل الجوهره وحبها الكاذب الذي تظره لها لكن يوجود حب لو بمثقال ذره تخفيه وتتجاهله لاحظ سرحانها ونطق بالاسم الذي يحرك كل جزء ساكن بالجوهره هي لاتعرف شعورها اتجهه تماما ولكن تقنع نفسها بانها لاتحبه ولاتكن له حباً ابدا ولكن عند نطقه للاسم تحس بشعور غريب عليها شعور حب او شعورها بذنب! لوح بيده وفعلاً عادت للحياه الواقعيه ناظرت له
الجوهره :اء هلا
سلطان بتعجب لحالتها :هلافيك شفيك انتي حالك مو عاجبتني تعبانه شي؟
هزت راسها بنفي:مافيني شي وضع يده على جبينها يتحسسه
سلطان :غريب التعدت عنه متجهه للطاوله المخصصه لهم الجوهره :مالغريب الا الشيطان ابتسم وتبعها سحب لها الكرسي وجلست ذهب وجلس مقابل لها واشر للقرسون باحضار الطلب لهم
ناظر لها بغرابه وهو ملاحظ حالتها من دخلت وعيونها تناظر بكل مكان معدا المكان الذي يجلس فيه استغرب لكن ماعلق علشان مايضغط عليها انزل القرسون الطلبات وانصرف بعدها وبعد سكوت دام لدقايق طويله نطقت والجوهرة وهي ضايعة تماما بين تفكيرها
الجوهره :ليش انا
عقد حواجبه :ليش انا؟ كيف مافهمت ناظرته وعيونها تركزت عليه :ليش حبيتني انا بين كل البنات اللي حولك وش لقيت فيني لحتى تحبني وش اللي ينحب فيني مين اللي فيه عقل ويحبنيي مااستاهل حبك انا ابدا باذيك ياسلطان عقده حواجبه ازدات ونطق:حبيتك لاني لقيت فيك اللي مالقيته فغيرك حبيتك لانك غير عن كل اللي حولي دام اللي يحبك مافيه عقل انا مافيني عقل وراضي دامني بحبك بنعيم قام واتجهه لجوهرة اللي من سوالها انهارت مسك يدها وناظر بعيونها
سلطان بحب :جوهره السلطان انتي اللي شفت فيها الحياه شفت الشي اللي ماينشاف شفت فيك الحب والحنيه وكل شي يالجوهر.قاطعته وهي تسحب بيدها وتوقفت وهي تهز راسها وتنطق:لالالا تحبني اقولك باذيك يمكن تتوجع مني انا مقدرت تكمل بسبب سلطان اللي تسارع وخبئنها بحضنه ونطق وهي يمسح شعرها: اشش انتي ماتاذيني ولا توجعيني ابدا ورفعت راسها ووجها يغطيه الدموع
الجوهره:ليش متاكد ابتسم سلطان ونطق وهو يحاوط وجهها بكفوف يده :الحبيب ماياذي اللي يحبه ابدا
.
.
.

فتحت عيونها بانزعاج من صوت حنين اللي تغني قامت ومسكت خداديه صغيره وضربت حنين فيها التفت حنين لمصدر الضربه
حياه:وش هالروقان تغنين على هالصباح ازعجتيني
حنين التقطت الخديده الصغيره وذهبت ياتجهه حياه :حبيبتي دائما مروقه انا ولا اسمح لااحد يخرب مزاجي لان محد يستاهل اخرب يومي عشانه ويلا قومي واتركي النوم عندك برزنتيشن وانتي نايمه لايروح عليك
فزت حياه وهي تو تستوعب:صح نسيت يلا بجهز الحين ضحكت حنين:يلا يلا بنزل انتظرك تحت حياه وهي تصرخ:تماااام حنين :وجع ترا اسمعك مانزلت للحين ضحكت حياه وابتسمت حنين نزلت واغلقت الباب وراها
شافت خادمه الميتم وراحت حضنتها
حنين: صباحوا ي احلا امون بالحياه
ابتسمت امينه:وصباحي احلا بشوفتك
ابتسمت حنين وهي تقبض على خدود امنيه وتنطق:وه وه اكلك
ضربت يدها بخفه ونطقت:طفله عندك ويلا اجلسي افطري وحياه صحت ولا لسى!
هزت راسها ونطقت :صحت صحت راحت امينه توزع الفطور لباقي البنات دخلو بازعاجهم المعتاد وصوت الضحك تأفافت حنين:ياليل من ذولي بعصوا الصباح الحلو سمعتها وحده من شله البنات وقالت لهم اقتربوا من حنين التي كانت تناظر اظافرها انتبهت لهم ونطقت باستفزاز:اوه جايين بتصبحون بوجهي ولا كيف نطقت وحده من الشله: من زينك لحتى نصبح بوجهك اللي يسد النفس صح بنات
نطقوا بصوت واحد :صح وضحكوا باستفزاز 
قامت حنين وهي تتكتف :طالعين اذاعة الصباح انتم ناظرتها البنت ونطقت:كيف تبغين نضحك على سماجتك اضحكو يبنات لاتبكي ضحكت حنين بسخريه واقتربت من البنت وشده شعرها بعنف واوقعتها ب الارض صرخت البنت بالم:شيلوها عني ذي الهمجيه وش تطالعون فيه بسرعه البنات كانوا منخرشين من حنين بس صرخت"ريماس"كافيه بان تفزعهم ابعدو حنين عن ريماس و وقفوها
ريماس وهي تتحسس راسها:غبيه متوحشه انتي بنت متاكده
ضحكت حنين بتلذذ بعد ماعدلت شكلها:شوفي شكلك اول كانك طالعه من افلام الرعب اخذت تفاحه واكلتها لتستفز ريماس اكثر  وذهبت وفعلاً حركتها استفزتها وكثير
ريماس  بصعبيه شديده: انا اوريك ي حنين ان ماربيتك من اول وجديد مااكون انا ريماس