٣

1K 28 2
                                    

اغلقت باب غرفتها بعد ماتاكدت بانه نام وتعمق في النوم
اتجههت لسريرها واخرجت من تخت الخديده الصغيره مدونه يومياتها بدت بفتحها وتوقفت بصفحه بيضاء لم يتوسطها حبرا امسكت القلم وبدات تكتب "مجددا اتكى على قلمي وتغزو روحي مجددا ويلفحني الحنين مجددا شوقي قد فاض انا بحاجه اليها ولضحكتها ولوجهها الجميل تحملت اشياء كثيره ولكن تحمل الحياه بدون امي صعب صعب جداً حنيني وشوقي لها حكايه كبيره ولايمكن وصفه في سطور  استطيع ان انسى كل شي ولكن لااستطيع ان انسى شوقي الكبير لاامي انها الماضي والحاضر والمستقبل والحياه الالم موجع ولكن قد يطيب مع مرور الايام الا الم الفقد لايطيب ولو مر عليه ايام واشهر وسنين انما يتجدد في كل يوم ليس اعتراض على  قدرك يالله فانا والله قد تألمت كثير يارب خفف عني وارحمها بقدر شوقي لها سقطت دمعتها وانهالت جميع دموعها بلا توقف خرجت شهقه منها شهقه صغيره لكن خلفها الم كبير لاينتهي توقفت ومسحت دموعها واغلقت مذكرتها اخرجت سجادتها وبدات تصلي ركعتين لعلى يخف المها هي تعرف بانه يسخف لانها لجات الى ربها لتشرح اشتياقها وتعلم تماما بان الله لايخيب ظنها ابدا انتهت من صلاتها ورفعت نفسها بهدواء عكسها قبل لاحظات رفعت سجادتها واغلقت نور الذي يضئ غرفتها اتجههت لسريرها  لتنام وهي تتمنى ان ترى طيف امها وامنحنى قبله على وجهها الجميل والطاهر تسعدني وتخفف شوقي الكبير
.
.
.

نزلت حياه بعد ماتجهزت شافت حنين واوقفتها
حياه:شفيك الابتسامه شاقه وجهك عسى خير 
حنين بعد ماادخلت يدها بذرع حياه:خير خير يروحي انتي بس ها جاهزه انتي
حياه بحماس:ايه
حنين:اول برزنتيشن لك لاتفشليينا
حياه وهي تضرب حنين:انن لاتفشليناا اقول دزي شعرفك انتي ويلا على مدرستك بلابربره زايده
حنين وهي تضحك:مسويه فيها جامعيه انتي
حياه:هو فعلاً جامعيه وب.قاطتعتها
حنين وهي تسحبها: الباص لايروح علينا اركضي
ركضوا بقوه وفعلنا لحقو عليه قبل لايمشي حنين بسخريه:الجامعيه تبربر زياده والباص كان بيروح علينا حياه بضحكه: كان بيروح بس م راح
حنين : اي اي خلاص براجع الاختبار
حياه:راجعي راجعي طنشتها حنين وبتدات تراجع
.
.
.

بالمطعم
الجوهره : واذا تاذيت مني
سلطان:اوه شفيك انتي بعد وناظرها بطرف عين :شكلك تخططين تاذيني!؟
لفت وجهها له وطالعت له بصدمه ضحك لشكلها سلطان :امزح معك اعرفك ماتاذين نمله ناظرته بعيون دامعه بادلها النظره ونطق امسحي دموعك ويلا اقعدي الاكل برد وفعلا مسحته وقعدت وبدو بالاكل وكانت الجوهره سرحانه وافكار تدخل وتخرج ببالها رفعت نظرها له وشافته ياكل ويناظر بجواله ورجعت نظرها كيف باذيه كيف بخذله وهو واثق فيني واعطني كل الحب وانا وش برد عليه! خذلته ودامت افكارها ناظرها وشافها سرحانه لوح بيده لها وناظرته
سلطان :شكلك تعبانه نعيد الطلعه ثاني مره امشي هالحين اوصلك هزت راسها بايجاب واخذو اغراضهم وطلعوا
.
.
.

كان بينهم صمت من خرجوا من المطعم اقتربوا لمنزل الجوهره وسمعوا صراخ اوقفوا السياره ونزلوا وكان صاحب المنزل الذي تسكن فيه الجوهره وامها يطالبهم بالايجار وام الجوهره كانت تبكي وتتوسل اليه بان يمهلهم وقت ذهب سلطان وامسك بصاحب المنزل يهديه
ركضت الجوهره وسحبت امها :ماما انتي بخير هزت راسها والده الجوهره :لا يبي الايجار مامعي اعطيه مايفهم
لفت الجوهره لصاحب المنزل:ياعم تكف.قاطتعها
صاحب المنزل. يصرخ لا عم ولا غيره ابي فلوسي ماتفهمون انتم الى متى وانا صابر عليكم ماتدفعون لي اجتمعوا سكان الحي عليهم ويتكلمون بين بعض وسلطان يحاول بجهد بان يهديه والجوهرة تناظرهم بانكسار وقله حيله
تكلم سلطان :ياعم ممكن شوي من وقتك
ابعد صاحب المنزل سلطان عنه:من انت بعد
سلطان:انا سلطان تبي فلوسك صح
هز صاحب المنزل راسه:ايه ابيهم لي ثلاث شهور صابر عليهم
سلطان:خلاص بعطيك فلوس و زود بعد بس
قاطتعه صاحب المنزل:وليش تعطيني من انت تقرب لهم واشر على الجوهره التي سانده امها تدخلها المنزل
هز سلطان راسه بنعم:ايه اعرفهم واخرج بوكه واعطى صاحب المنزل فلوس على خروج الجوهره ناظرت ل يد سلطان ماسك الفلوس فيها ويعطيها صاحب المنزل نزلت دمعه من عيونها الناعسه وتليها دمعه تلوا الاخرىَ اخذ
صاحب المنزل الفلوس وناظر للجوهره 
صاحب المنزل بهمس يوصل للجوهره بس:والله وطحتي على كنز وضحك بسخريه وراح
اما الجوهره كانت ثابته بمكانها ودموعها اخذت مجرها بالهطول بغزاره وكان احد سكب عليها ماء بارد هي لاتريده بان يدفع لصاحب المنزل بدلا عنها كنت لوَلهه ستتراجع عن مخططاتها لكن اليوم وبعد هذا الموقف زاد اصرارها
سلطان ونطق بحنيه :ليش هالدموع خلاص مابيزعجكم اعطيته ناظرته بانكسار : ليش بـ اي حق تعطيه  مين انت ليش قول لي وفي الاثناء وقعت عينها على سكان الحي يتهامسون فيما بينها
سلطان بهدوء :هدي بس اب.قاطعته
وهي تصرخ عليهم:خلاص انتهت المسرحيه روحو لبيوتكم شافتهم ساكتين ولازالوا يتهامسون وصرخت بحدهَ اكثر لولهه حست بان حنجرتها سوف تخرج من الصرخه التي صرختها بشده وكان خلفها جبال من التراكمات التي لاتنتهى ابداً
مسكها سلطان ونطق بهدوء :لو سمحتو وبالفعل انصرفوا التفت نحو سلطان وهي تدفعه بقوه:تتصدق علينا اشفقت علينا 
سلطان بمحاوله تهدئتها :لاتفهميني غلط ماقصدي كذا نطقت الجوهره بعد ماتدفعته اكثر وتشد شعرها بعنف:سلطان روح تكفى روح مابي اشوفك روووح ودخلت لمنزلها تاركه سلطان يناظر طيفها لين اختفت ركب سيارته وحرك من الحي

وكيف يبعد مني من جعلت له صميم قلبي على علاته وطناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن