القرار

23 5 1
                                    

وصل سهم ورامي وأجوان للكهف، مضى بعض الوقت قبل ان يصل بقية الفتية نائل ويامن وريكان، تفحص سهم وجوههم، كانوا بحالة مزرية، فتقدم نحوهم وتعانقوا جميعا،،
« تماسكوا يا رفاق»  قال نائل وهو يمسح بقايا الدمع على خديه «علينا مواصلة طريق ابائنا، حماية القرية
اصبحت على عاتقنا»
«ماذا علينا فعله يا نائل؟»  تسائل يامن وهو يقف متماسكا « ماذا تقترح؟»
نظر لوجههم المرهقة « علينا اولا اخذ قسطا من الراحة، ثم سيكون علينا التفكير بما هو آت»،،،
كانت القرية في حالة هرج بسبب الجنود الذين قلبوها رأسا على عقب وهم يبحثون عن اي دليل يقودهم لمن سرق الجثماين و خالف اوامر قائدهم الذي لازمته الحمى بسبب قطع يده، كان النائب مضر يجوب القرية مخربا كل ما يقع تحت نظره وصراخه يملأ الانحاء، كان اهالي القرية يبتعدون عن طريقهم متجنبين غضبهم، وقف النائب مضر امام السيدة جهينة وهو يقلص عينيه بغضب « اخبريني من سرق الجثماين»
«اي جثامين؟» ردت بهدوء ونظرة لامبالاة، مما اثار حنق النائب، اقترب خطوة صغيرة منها وهو يحدق في عينيها « لك ذات النظرة التي رأيتها في عينيّ زوجك»  ابتسمت بتحد « لا تفرحي بها يا سيدة، لاتنسي مصير زوجك»  لتقطب حاجبها بغضب «اذا فأنت تعترف بأنكم انتم من قتل زوجي؟»
ابتسم ببرود « لو كان ذكيا ربما كان لازال حيا، لكنه تحدى من فاقه قوة وسلطة» واستدار محاولا الابتعاد قبل ان تجيبه ساخرة « سلطة!  نعم اما قوة فلا أظن» التفت اليها ليحدق بها بغضب اما هي فأستمرت بالرد دون خوف « هل تعتقد انكم بأخافتكم النساء والأطفال والعجائز، انكم اقوياء؟  لولا ان الملك افرغ القرية من شبابها ورجالها لما تجرأ حفنة من اللصوص جبناء امثالكم ان يطأوا هذه القرية»  اشتد غضب النائب اقترب منها بقوة ليقفا وجها لوجه وهو يقول « يبدو انك اكتسبتي بعض من حماقة زوجك» ثم التفت حوله  اعاد النظر لها « سأعود لك قريبا ايتها القروية القذرة»  ثم نظر لطفلها ذو الخمس سنوات وابتعد قليلا ليصرخ بأهالي القرية المتجمعين « نحن نبحث عن سهم حفيد شاهين و ايضا الخارجين عن القانون، من يساعدهم على الاختباء او الهرب سيلقى مصيرا قاسيا» و رمق السيدة جهينة بغضب ثم غادر ، اقترب احد شيوخ القرية من سيدة جهينة وهمس لها  « علينا اخفاء أثر الاولاد يا سيدتي»  هزت رأسها بايجاب وقالت  « تتبعوا ذلك الكلب و راقبوا جميع تحركاته»  هز العجوز راسه ابتعد، بينما عادت السيدة جهينة ومن معها لبيت السيد جهاد،،
انتصف النهار وكان الفتية قد استيقظوا وقد  استعادوا طاقتهم بعد بعض الراحة و تناول شيء من الطعام الذي احضره سهم من كوخ الحطابين،
«الان،» قال ريكان «ماذا سنفعل؟»
«ليقل كل منكم رأيه،» اجاب نائل « هكذا رايت آبائنا يفعلون» ليطرق راسه ويعود الحزن للظهور مرة اخرى،
«ان كان الجنود يبحثون عني سيتوجب علي مغادره القريه برفقه اجوان»
نظر  نائل اليه« سهم الى اين تريد الذهاب؟» سكت سهم و لم يجب
تكلمت اجوان « لقد سمعت السيد كنان يتحدث عن مجموعه لا اتذكر اسمهم ربما الاسياد؟» نظر سهم اليها قال« الذين التقى بهم في العاصمه؟»
« بلى هم لا اعرف ولكن اشعر بان لهم علاقه بما يحدث هنا ربما لديهم معلومات عن الغابه المظلمه؟»
« هل جننتي يا اجوان؟ وما دخلنا بالغابه المظلمه؟»
« الست المنشود؟» حدق الجميع بها لتكمل كلامها« ربما قد يساعدوننا، اعتقد انهم على الجهه الاخرى من القائد،، اعني المرتزقه داغر» ونظرت للجميع محاولة اقناعهم « نحن وحدنا لا نستطيع فعل شيء، لكن ان وجدنا من يساعدنا قد تكون لدينا فرصة»
«اجوان محقة» رد يامن وهو يحدق بالنار امامه « كما تعلمون فقد كان والدي صياد وقد علمنا فنون الحرفة،» نظر اليهم واكمل « كنا اذا اردنا اصطياد الوعول كنا نطاردها خلال الوديان وصولا للجبل وننتظر الفجر،  وما ان يبدأ الضباب بالانتشار كنا نصف الحجارة فوق بعضها فيتشكل ظلالها خلال الضوء الخافت كانه شخص ما يقف،فتتوقف الوعول عن الركض  و تتحاصر داخل حلقة الصخور تلك»  ثم نظر لهم بنظرة الصياد الحادة« لنتسلل وننقتنصها بسهولة»  ادرك الصبية مغزى كلام يامن
«اذا فعلينا ايجاد حلفاء»
«ليس ذلك فقط يا نائل، نصب الشرك كما قال يامن جزءا من الصيد، اما الجزء الآخر فهي السهام» قال ريكان
«تعني السلاح؟» رد سهم، هز ريكان راسه موافقا
« والسلاح الذي سيهزم مرتزقة الملك يكمن في الغابة، اذا فما قالته أجوان صحيح»  ثم نظر لها ليكمل « هل انت مستعدة للرحيل؟» هزت راسها بالايجاب وعلت ابتسامة خافته وجهها،
« ماذا عنكم؟ ماذا ستفعلون يا شباب؟»
«انا سآتي معكما يا سهم»  رد رامي وهو يطرق رأسه «ليس عليك ذلك، رامي انا لا الومك عما حدث»
«لكني افعل!»  ليرفع صوته بحزن وغضب « لولاي لما حدث اي شيء عليّ ان افعل شيء لا ترفض يا سهم»
« حسنا،  لا باس ان كان هذا سيشعرك بتحسن» رد وهو ينظر لأجوان مستغربا لتبتسم اجوان وتقول
«السفر للعاصمة بعيد جدا، والرفقة ستكون امر مرحبا به» ابتسم سهم لها ، و هز رامي راسه
قال نائل « عندما استعدت جثمان والدي كانت السيدة جهينة تساعدني على حملها و حين وصلنا عند الخليج اخبرتني انها ستحل محل زوجها بالوقت الحالي،» سحب نفسا طويلا واردف « ستحتاج للمساعدة، وخاصة ان اغلب رجال القرية اما عجائز او يحملون اصابات بالغة، سأبقى في القرية»
«سيشكون بك يا نائل، سيشكون انك من الجماعة التي أخذت الجثامين، لا تتهور» رد سهم بسرعة
«لم اقل اني سأعود للقرية يا سهم، لكن سابقى قريبا منها لقد تدربت لعام كامل في الجيش سأستفيد مما تعلمته لمساعدة اهالي القرية»
«ونحن معك» رد يامن وهو يتبادل النظرات مع اخيه ريكان الذي هز رأسه موافقا
«ماذا ستتمكنون من فعله ايها الاصحاب؟» قال سهم بحيرة وضيق
« مهما كان صغيرا وقليلا،  يجب ان لا نستسلم » ركز نائل نظره على سهم « سهم، اعرف اني اطلب منك الكثير لكن، نحن نعتمد عليك»
«نائل محق، ولكن ما من حل اخر يا صديقي» قال يامن
«سابذل ما بوسعي» اجاب سهم
«لا تقلقوا سأحمي اخي جيدا»  ليضحك الجميع رغم حزنهم ثم سال ريكان
«كيف ستخرجون من القرية؟»
بعد صمت للحظات ابتسمت أجوان وهي تنظر لهم وتقول «ببساطة»  كان الجميع ينظر بعين الحيرة  لتلك الفتاة التي لا تخفي مكرها، قبل ان تشرح خطتها البسيطة للخروج،
ابتسم نائل وهو يقول « لاأخفيكم سرا، كنت قلقا عليكما ولكن بوجود أجوان معكما، اظنكما ستكونان بخير» ليضحكوا مجددا قبل ان يودعوا بعضهم البعض ويتجهون نحو النفق
« لا اعرف كيف وجد العم شاهين هذا الكهف؟»
تسائل رامي وهز سهم رأسه متفقا معه وهم ينظرون لضيق النفق،لترد عليهما أجوان «لم أكن اعلم ان جدي كان بأمكانه المرور خلال نفق ضيق كهذا»
ثم بدات بالزحف للخارج، تسمر رامي وسهم وهما ينظران لبعضهما «كانت،، هي من،، وجد،، النفق؟!!»
كانت الشمس قد قاربت على المغيب حين اقتحم الجنود بيت السيد جهاد الذي اتخذته السيدة جهينة  وبعض النسوة مكانا لتجمعهن، دخل النائب مضر وهو يقطب حاجبيه وتهتز شفتاه بغضب،  وما ان وقعت عينه على السيدة جهينة حتى اتجه نحوها وهو يصر على اسنانه بغضب « تكلمي يا امراءة اين ذلك الصعلوك؟» 
«هل تعني سيدك؟ظننته في البيت الذي بناه زوجي» ردت بهدوء ساخر، ليرفع يده ويصفعها على وجهها، نظرت اليه بشراسة وردت بغضب  « لن استغرب فعلك هذا ايها المرتزقة، لو كان زوجي هنا لقطع تلك اليد وهي لا تزال في الهواء»
« تبا لك ولزوجك ايتها القذرة، اين ذلك الصعلوك؟»  صرخ بوجهها بغضب،  لتعود لهدوئها وابتسامتها الباردة « اخبرتك اين تجده»
زادت حدة غضبه ليأمر جنوده باعتقالها لترتفع صيحات النسوة مستنكرة اعتقال السيدة جهينة، لم يعرهن اهتمام بل صرخ بهن « اخرسن، ان لم اجد ذلك الصعلوك ساعود واعتقلكن جميعا»
«انا اعرف اين هو» برز صوت من خلف النسوة، اندفعت رياحين بخوف وقلق من بين النسوة وهي تحمل شيء ما بيدها، نظر اليها النائب مضر، صرخت امها بها ان تسكت، لكن النائب وجد فرصته واقترب من رياحين وانحنى ليكون بمستواها « هل تعلمين اين هو حقا؟» نظرت حولها للنسوة اللاتي اشرن لها بالصمت لكن النائب مضر لم يمنحها فرصة للتفكير وقال « هل تعلمين انك ان كنت تعرفين اين ذلك الوغد ولم تخبريني ماذا يمكنني ان افعل؟»
بلعت ريقها بخوف شديد ولم ترد، فاشار الى مقبض سيفه وقال « ساقطع راس امك اولا ثم اخاك الصغير ذاك»  واشار لاخيها ثم اعاد النظر لها واكمل «ثم اقطع رأسك»  مرر اصبعه على عنقها اشارة للذبح،  ارتعبت رياحين لدرجة انها لم تتمكن من السيطرة على دموعها، ابتسم النائب بمكر «ماذا قلت؟»
هزت راسها بالموافقة، لتصرخ بها امها « اياك يا رياحين، اياك» نظرت لامها ودموعها تتقاطر على خدها،  امسك القائد مضر بحنكها بهدوء  وادار وجهها اليه واشار برأسه مستفهما
«لقد هربت اقصد هرب سهم»
«هرب،،!  الى اين؟»
«خارج القرية، للعاصمة»
«و كيف عرفتي ذلك؟»
« اخته اجوان صديقتي، جاءت لتودعني وهي من اخبرتني بهروبهما نحو العاصمة»
« ما اسمك؟»
«رياحين»
«هل تعلمين ماذا سافعل بك ان كنت تكذبين؟»  سقطت دموعها لشدة خوفها، وهزت راسها بايجاب، ابتسم النائب ليعيد سؤاله « اذا فهل انت متأكدة مما قلتيه لي الان؟»
«اجل، لقد اعطتني هذه، قالت لي ان احتفظ بها كذكرى منها»  وفتحت يدها، نظر النائب مضر ليدها ليجده الفارس الخشبي،،،
كانوا يركضون لاهثين باتجاه بيت الطبيب سنان، حتى وصلوا اخير انحنوا لاتقاط انفاسهم
«اجوان علينا الذهاب بسرعة»  هزت راسها بالموافقة ودخلت لبيت الطبيب المهجور، ثم للغرفة التي صيرها عيادة له كان هناك مكتبه خشبية صفت فيها الكتب والمؤلفات الطبيه، اتجهت بسرعة وانزلقت لتصل عند المكتبه ثم سحبت صندوقا من الرف السفلي للمكتبة و فتحته بسرعة
«ماذا يوجد هنا يا اجوان؟» تسائل سهم وهو يقف خلفها، لتصيح به « اسرع احضر ذلك الشرشف»  لم يفهم سهم ماذا تفعل، لكنه تحرك وما ان فتح الشرشف على الارض حتى استخرجت كتابين وبعض اللوحات لتضعها على الشرشف وهي تنظر اليه بابتسامه حزينة « انت لم تظن حقا اني قد احرق بقايا ذكريات والدينا»  كانت فرحة سهم لا توصف، ثم نهضت مسرعة خلف المكتبه وبدأت بدفعها بقوة لم تتمكن من زحزحتها، فصرخت برامي وسهم ليساعدها تجمع الثلاثة واخيرا تمكنوا من تحريك تلك المكتبه الخشبية الثقيلة مدت اجوان يدها لتستخرج دفترا نظرت اليه وقالت «هذه هي»
«ما هذه؟»  سالها سهم
«مذكرات السيد كنان» ردت وهي تضعها في حقيبتها
«ماذا؟ مذكرات؟» رد مستغربا
«لا وقت للشرح علينا الخروج قبل ان يصل الجنود»
كان القائد يجلس على سريره وقد خلع قميصه وهو ينظر لكفه المقطوعة و الغضب يطغي على ملامحه، حين دخل النائب
«سيدي، لقد وجدنا دليلا على مكان ذلك الفتى» رفع نظره اليه وهو لا يزال على جلسته «اين؟»
«لست متاكدا لكن علي تتبع الدليل، دعني اترك معك بعض الجنود،،،»
« اين هو؟»  قاطعه بسرعة وغضب
« تقول احدى الفتيات انه هرب للعاصمة»
«اي فتاة هذه؟» وجاء الصوت من خلف النائب،  نظر النائب لصاحب الصوت وهو مشمئزا منه« ابنة كنان»
« رياحين؟!» سال فريد
«هل تعرف تلك الفتاة يا فريد؟» سأله القائد داغر
«اجل سيدي انها فتاة غبية و بدينة»
«اذا فدليلك صحيح» واعاد نظره نحو نائبه
« ربما يا سيدي»
«لا تقلق تلك الفتاة الغبية ثرثارة»  ابتسم فريد وهو يحني راسه بخضوع امام النائب المشمئز منه «لكن كيف عرفت؟»
نظر القائد داغر لنائبه ينتظر جوابا لسؤال فريد
«تقول ان اخته صديقتها»  وتقدم بعض الخطوات نحو القائد « لقد تركت هذا لها كذكرى»  ووضع الفارس الخشبي على الطاوله امام داغر الذي نظر اليه وقد تعرف عليه في الحال، نهض بسرعة و تناول قميصه ليرتديه و تحرك خارجا وهو يهمس
« ساقود حملة البحث بنفسي»،،
كان الثلاثة مستمرين بالركض على طريق القرية الذي يتفرع لفرعين أحدهما يذهب للمرفئ والاخر يقود لقلب المملكة والعاصمة، تاخرت أجوان تلتقط انفاسها ليتوقف الصبيان، عاد سهم لها وهو يمسك بكتفيها « هل انت بخير؟»
«اجل،،، لكن،،، لم اعتد،،، الركض،، هكذا ابدا»
«سهم علينا المواصلة يجب ان نصل المرفئ قبل ان يصل الجنود»
«انها مرهقة الا ترى؟»
«لا باس يمكنني المواصله»  وقبل ان تنهي كلامها سمعوا اصوات الخيول تجري نحوهم، اتجهوا نحو جانب الطريق يبحثوا عن مكان، لكن دون جدوى، فلم يجدوا بُدا غير الركض مجددا،
«سهم اهرب دعني» وهي تفلت يدها من يده، لكنه امسك يدها بقوة واخذ يركض
«هذا مستحيل لن اتخلى عنك، انت كل من تبقى لي من عائلتي»
«اهرب ايها الاحمق» ودمعت عيناها وهي تتخيل الاسوء
«هذا مستحيل» رد عليها بحزم
«لا داعي لذلك توقفا»  كان رامي يلتقط انفاسه وهو يبتسم وما ان توقفا عن الركض حتى اشار اليهما، كانت عربة الطبيب سنان تجري نحوهما وهو يشير لهما بيده، ضحكا وهما يشعران بالارتياح، وصلت العربة لهم «ماذا تفعلون هنا ايها الاولاد؟» تسائل الطبيب سنان « لا وقت لدينا للشرح» رد سهم وهو يقترب للعربة « هلا اوصلتنا للمرفئ»
«المرفئ؟!»
كانت الخيول تجري بسرعه حين نادى فريد« سيدي القائد» وقف القائد داغر وأعطا اشارة ليتوقف الجميع « ماذا عندك ايها القروي القذر» ابتسم فريد ابتسامة عريضة اظهرت اسنانه الصفراء « سيدي الا تظن انهم قد ذهبوا الى المرفأ؟»  نظر القائد داغر لنائبه
« قالت انهم سيذهبون للعاصمه عبر الطريق البري،يا سيدي، وانا اعتقد ذلك ايضا لأن هؤلاء القرويون لا يملكون المال الكافي لاستئجار سفينه» رد النائب
ابتسم فريد مجددا وهو يقول« ولكن ماذا ان كانت الفتاة تكذب؟»
غضب مضر وصرخ بوجهه « الم تقل ان تلك الفتاة غبيه؟»
« اجل يا سيدي اجل،  انها غبيه فعلا ولكن اجوان فتاة ذكية ماذا لو انها قد اخبرت صديقتها بمعلومة خاطئة لتضليلكم؟»
انتبه القائد داغر انه قد تم خداعه فعلا من فتاة لم تبلغ الثالثة عشر من عمرها، لذا اصدر الاوامر لجنوده بالعودة للقرية والانتقام من اهل القرية والاقامة هناك في حال عودة الاولاد ، بينما اتجه هو ونائبه وبعض الجنود نحو المرفأ،،،*

اسرار الظلام حيث تعيش القصص. اكتشف الآن