لم يدركوا كم ناموا، لكنهم استيقظوا متعبين اخرجوا ما تبقى من طعامهم وشرابهم وتقاسموه جلسوا ينظرون لبعضهم قليلا كانما كانوا يتكلمون من دون كلمات، اقتربوا من بعضهم و تعانقوا ثم بداوا بالخروج من الكهف وانطلقوا بمسيرهم نحو موقع الفراشة الملكية حيث يكمن السلاح،،
كانت المنطقة التي يسيرون بها مليئة بالاشجار والمستنقعات و كان الامر غريبا فقد توقعوا الوصول لقمة جبل لكن ما وجدوه كان غريبا، تسلق سهم احدى الاشجار العالية ثم نزل كان الجميع بانتظاره
« لقد كنا مخطئين» قال سهم متوترا « هذا ليس جبل بل هضبة»
« هضبة بهذا الارتفاع؟؟» تسائل القرش وبدت الحيرة على الجميع
« وهل سيغير هذا من خطتنا شيء؟» قال يامن
رد عليه هزيم « لا، وسأكون صريحا لست قلقا ان كان هذا جبل ام هضبة، لكن ما يقلقني هو السلاح بحد ذاته، ماذا لو،،» ونظر لسهم بقلق
« تكلم يا هزيم» رد رامي
« لا شيء» رد هزيم وهو يحاول التهرب من نظرات سهم
«لا،، تكلم» قال عطوة« اظنك تفكر كما افكر»
« سابقا قلتم لي ان كنت افكر بأي شي غبي او مستحيل علي قوله، الان دوركما لتتكلما»
« يجب ان يعرف سهم بماذا نفكر» قال عطوة وهو ينظر لهزيم « اسمعني يا سهم، ماذا لو كان السلاح يتطلب تضحية كبيرة منك؟ ماذا لو تطلب،،،، حياتك؟»
صمت سهم قليلا مذهولا ثم اطرق راسه يفكر بمن قتل و بمن حياته معرضة للخطر وماذا سيحدث لو وقع السلاح بيد داغر، استغرق وقتا في التفكير
« ان كان السلاح يتطلب التضحية بسهم فليذهب الى الجحيم» قال رامي بغضب
«كلا يا رامي» رد سهم وهو يحدق بالارض ثم رفع راسه وفي عينيه تصميم على المضي قدما « بعد ان وصلنا هذه المرحلة لن نتراجع، هيا بنا» وانطلق قبل الجميع، حدقوا ببعضهم لحظات وادركوا انها نهاية لا مفر منها،،
وصلوا لقلب الغابة حيث اختفت الاشجار في بقعة كانها مركز الغابة، غطت الرمال الناعمة الارض بدت كساحل وفي مركز تلك البقعة برز جبل رملي كبير متخذ شكل فوهة بركان ظهر من احدى جوانبه مدخل كهف، كانو مستغربين المنظر، تبادلوا النظرات قبل ان يتحركوا نحو ذلك الكهف الرملي كان مدخل الكهف كبيرا دخلوا بهدوء وهم يتلفتون حولهم حتى وصلوا مركز ذلك الكهف كان سقفه مفتوح تطل منه سماء زرقاء صافية، كان المنظر يبعث على الطمأنينة، وفجاءة قال يامن« اسمعوا» انصتوا قليلا كان هناك فعلا صوت تغريد طيور قادم من احد انفاق ذلك الكهف تحركوا بسرعة الى الداخل انتهى النفق بحجرة مغلقة كان في وسطها تابوت من الحجر الابيض اللامع مستقرا على صخرة كبيرة بحجمه رفعته عن الارض مسافة، وفي احد اركان تلك الحجرة كان هناك حجر اسطواني يرتفع عن الارض بثلاثة اقدام تقريبا ينبع الماء منه مكونة نافورة ولم يكن هناك شيء اخر،
« هل فاتنا شيء ام اننا فعلا في موقع السلاح؟» قال عطوة، لم يقل اي احد شيء وساد الصمت، تقدم هزيم نحو ذلك التابوت بصمت وهدوء وقد تجمدت عينيه دون ان يرمش وبدا عليه استغراب
« اشعر بأني كنت هنا»
« لانك المنشود، يا هزيم»
كان رجل عجوزا قد بلغ التسعين من عمره يرتدي رداء ازرق بقلنسوة ولحية بيضاء طويلة تجاوزت عنقه يقف في الجانب الاخر من النافورة، نظر الجميع باستغراب اليه « منذ متى هو هنا؟»
« لم نراه حين دخلنا»،،،« كلا لم يكن موجودا اصلا!»
« اهدؤوا اهدؤوا جميعا سأشرح لكم ولكن دعوني اشكركم جميعكم لايصالكم المنشود الى هنا سالما»
«من انت؟ وماذا تقصد باني المنشود؟ ماذا عن سهم؟»
« اهدا يا هزيم دعنا نعالج جروح اصحابك اولا، اقتربوا واشربوا من تلك النافورة مياهها المسحورة ستعالج جميع جروحكم» نظروا لبعضهم بريبة لكن العجوز ابتسم لهم ابتسامة لطيفة واشار بيده لهم اقتربوا واحد بعد واحد والتردد واضحا عليهم بادر هزيم اولا وشرب الماء من النافورة محاولا حماية اصحابه، كان العجوز يبتسم له وفعلا بدات جروح هزيم تندمل وتشفى حتى اختفت تماما، ضحك القرش وقال «دوري» اقترب وهو يتسند على عطوة ويامن نحو النافورة وشرب منها ليقف وهو يضحك وهو يراقب جروحه كيف تشفى، كان العجوز ينظر اليهم ثم جلس عند طاولة حجرية مقابل ذلك التابوت الحجري، كان الرفقة غير مصدقين لانهم متاكدين انهم لم يروا تلك الطاوله ايضا، تحركوا نحو الطاولة بهدوء وترقب وجلسوا حولها وهم ينتظرون تفسيرا لما يحدث، وبدا الرجل العجوز
«منذ الايام الاولى لعمر هذه الارض كانت تتساقط عليها الشهب والنيازك حاملة معها اسرارا من النجوم، وقبل مئات السنوات رصد المعلم الاول مجموعة نيازك تسقط في احدى الليالي و لكن كان هناك نيزكا غريبا سقط بعكس اتجاه باقي النيازك، لذا قام المعلم بتتبعه حيث سقط»
« الى هنا!» قال سهم، ابتسم العجوز وهز راسه بالايجاب « اجل يا سهم الى هنا»
«كيف تعرف اسمي؟» سال سهم باستغراب ابتسم العجوز ونهض نحو النافورة وهو يقول « لقد انقذتك في احدى المرات ومنذ ذلك الوقت وانا اراقبك يا سهم» غمس العجوز اصبعه في الماء وعاد نحو سهم ووضع قطرة ماء على جبينه، شعر سهم وكانه يرى امامه حلما، راى كانه يقف عند ساحل الغابة يراقب المنارة كأنه يرى نفسه يركض وخلفه رامي ثم تعثر وسقط في الماء ثم و من حيث يراقب مد يدا بدت متجعدة وعليها رداء ازرق الى جانبه نحو وحش الماء الذي بدا مطيعا وقفز للماء ليسحب سهم للجهة الاخرى، شعر سهم وكانه تذكر شيء تذكر ان شيء ما كان يشده نحو الساحل يسحبه خارج الخليج وعندما رفع راسه راى هذا العجوز ثم فقد وعيه،
نهض سهم مستغربا لينظر للعجوز بغضب « لقد كنت انت، انت من اخذني لداخل الغابة اول مرة»
«لقد انقذتك من الغرق»
«كان بامكانك اعادتي لقريتي»
«عندها ستحطم الحلقة»
« ماذا؟ تحطم الحلقة! اي حلقة تعني؟» سال بهدوء كانه تعرض لصدمة
جلس العجوز وبدا بالشرح« كل ما حولنا من احداث وظروف هي حلقات محبوكة ادت بعضها لبعضها الاخر لو انكسرت احدها سيدمر كل شيء، سقوطك بالخليج هو ما جعلك تعود للغابة» نظر لعطوة و القرش ورامي و يامن « كل ما جمعكم من ظروف كانت تؤدي لهذه اللحظة فكروا بالامر ماذا لو كان القرش عاش حياة سعيده مع ابيه، لم يكن لينقذ هزيم»
«لم يكن ابي» ابتسم القرش « كان رجل محسن»
« هو اخبرك بهذا؟» ونظر له مبتسما وفي عينيه نظرة تشكيك، صمت القرش قليلا وقد استوعب صدمته، نهض من مكانه و غادر الحجرة،
« ولكن ان لم اكن انا المنشود فما فائدتي لتنقذني؟»
« ومن برايك قاد المنشود الى هنا؟ لقد كان دورك مهما يا سهم كاهمية النجوم في الليل للبحارة»
امسك رامي بيد سهم وهو يبتسم « اذا لست مضطرا للتضحية بحياتك» ثم انتبه لفداحة قوله « ااا، اعتذر يا هزيم،، ليس هذا قصدي،، انا فقط،،، اسف»
ابتسم العجوز وقال « ومن قال لك يا رامي ان المنشود عليه التضحية بنفسه؟» نظر الجميع له
« المنشود عليه فقط حماية سر النيزك لا اكثر»
«ماذا؟» صاح الجميع بصدمة
« اجل يا احبابي هذا فقط» ثم نهض من مكانه وقال «هل انت مستعد لهذا يا هزيم؟»
« كلا يا سيدي اريد ان اعرف كيف انا المنشود» نهض من مكانه وهو في حالة هيجان « حتى ساعة كنت اظن ان سهم هو المنشود كيف اصبحت انا؟»
« هزيم، انها سلالتك» رد العجوز بثقة
« سلالتي؟! اي سلالة وانا لست ابنا شرعيا؟»
« من قال ذلك؟»
« خالي ادهم»
« الراعي؟»
« اجل!» عندها ادرك شيئا « ماذا تعني بالراعي؟
كيف عرفت الاسم الذي وضع على قبر خالي؟»
« لانني انا من اقترحه» كانت الصدمة واضحة على هزيم «تكلم ارجوك، من انت، ومن اكون انا» تسائل بتوسل
« انت حفيدي» صدم الجميع وهم يسمعون ذلك الرد
« منذ ان عثر المعلم الاول على حجر النيزك واكتشف قواه السحرية استعملها بالخير و فائدة البشرية وجيلا بعد جيل توارث ابنائه مهمة حماية الحجر النيزكي حتى جاء عصر الطاغية قيصر و اراد الحصول على قوة الحجر ليطوعها كيف شاء»
«حسنا سيدي، وما قصة الاسياد و حراس العهد الابدي» سال عطوة مترقبا الجواب
« الاسياد كانوا تلاميذ الحامي حتى اغرتهم السلطة والشهرة ودخلوا اروقة القصور فنسوا مهمتهم وانتمائهم لذا لم يعودوا حماة الحجر، لهذا ابعدوا عن الحجر وقوته وكما رأيتم للمياه الملامسه للحجر قوة محو الذكريات او إعادتها» واشار لسهم «لكن احدهم كان يدون بعض ما عرفه عن الحجر لهذا استمروا بتحصيل العلم ظنا منهم انهم سيصلون يوما ما لقوة الحجر»
« لكن يدعي الاسياد انهم يريدون حمايته من الحراس؟» تسائل يامن وفي تلك اللحظه عاد القرش من الخارج و بدا كانه استوعب واقعه
«السلطة يا بني تفسد انقى القلوب، والبشر لا يكتفون ابدا ويطالبون بالمزيد حتى وان كان فوق حاجاتهم»
«وماذا عن الفراشات؟» تسائل سهم
«لقد طارت بك الى هنا» وابتسم له
« حسنا» قال هزيم« تقول بأني حفيدك وانا المنشود، لا بأس سأفعل ما تريد ولكن اين هم،، والداي؟؟ اين امي، ابي؟»
« لقد توفيت والدتك بعد ولادتك بمدة فقد لازمتها الحمى حتى قضت عليها، اما والدك فقد تخلى عنك وذهب بعيدا، كان يحملك سبب موت زوجته، عليك ان تعرف شيء يخصك انت ساخبرك به لوحدك»
شعر سهم بالندم فهكذا اعتاد على رؤية اجوان،
« اما خالك ادهم لم يكن الا احد تلاميذي المخلصين وتعهد لي برعايتك» كان الحزن يملأ تقاسيم وجه العجوز وهو يتذكر كل هذا، مضت دقائق قبل ان ينهض هزيم « جدي انا مستعد لدوري» ابتسم العجوز ثم نهض واشار لهزيم للجهة التي كان يقف عندها اول دخولهم تقدموا بعض الخطوات قبل ان يقول سهم « هل هذا قبر المعلم الاول؟» هز العجوز راسه بالايجاب
«اذا فشعار الاسياد كتاب وموشور كان يقصد قبر؟»
«بل الحجر يا سهم بل الحجر» رد هزيم ودخل خلف جده للنفق، في تلك اللحظة كان الجميع تحت تأثير الصدمة وهم يستوعبون ما حولهم، وفجاءة دخل داغر و مضر وجنوده وهم يضعون سيوفهم على اعناق الرفقة « لا تتحركوا ابها الاوغاد» قال مضر بينما كان داغر يتفقد ما حوله ثم انتبه للقرش « لقد وجدتم السلاح؟ لقد استخدمتم السلاح لعلاج جروحكم؟! تكلموا اين هو؟» وقرب السيف اكثر من عنق رامي ليصرخ سهم « هناك، هناك النافورة»
«هل تحاول ان تخدعني ايها القروي القذر»
«اقسم لك لقد شربنا منه جميعنا»كان سهم قلق على سلامة رامي، تحرك داغر نحو النافورة، ثم جرح رامي بعنقه « اشرب» شرب رامي وكان داغر يراقب كيف شفي جرحه دفع برامي جانبا واخذ يرتشف الماء ثم بدات جراحه تلتئم كان الجنود يشاهدون ما حدث فتدافعوا باتجاه النافورة الصغيرة يشربون وهم يضحكون بصوت عال توجه داغر وهو يوجه سيفه لسهم وهو يقول « حسنا اين المنشود؟» عندها خرج هزيم وهو يضع الرداء الازرق و علا وجهه الحزن، ابتهج القائد وهو ينظر لهزيم كأنه وضع يده على كنز طال انتظاره،« الان ستكون تحت امري ايها الصعلوك»
«لماذا؟ هل تظن انك ستهددني بحياة ابي؟»
استغرب الجميع عدا داغر الذي ضحك عاليا كانه منتشٍ، لكن المفاجأة ان هزيم تغير شكله ليبدو تماما كداغر طوله وصوته وثيابه « اظنك تعرف الان كيف سيخرج ابي من زنازين قصر سيدك» كانت صدمة داغر كبيرة صرخ ووجه سيفه لسهم يريد قتله لكن هزيم رفع يده ليتجمد داغر مكانه وفي لحظة ذهول بدأ داغر يتحول شيئا فشيئا متخذا شكل شياطين الغابة البيض، ثم ادار هزيم نظره نحو مضر وباقي الجنود الذي بدا عليهم الرعب وهم يتوسلون لهزيم ان يصفح عنهم لكن اصواتهم بدات تتغير واشكالهم حتى تحول بعضهم لكلاب و بعضهم للوحوش ذوات الشعر معهم مضر الذي ما ان تم تحوله حتى هاجم داغر لكن هزيم الذي عاد لشكله « اخرجوا الان واحموا الغابة من كل من تسول له نفسه الاقتراب منها» خرجت وحوش الغابة وهي تصرخ مبتعدة عن الكهف الرملي نظر يامن خلف هزيم « اين العجوز؟»
« لقد رحل» ونظر لهم وبدا شخصا مختلفا تماما اقترب من عطوة « ليس بمقدوري اعادة العرندس ولكن» واشار لحصى صغيرة على ارض الكهف فارتفعت بالهواء وتبلورت لتصبح بيضاء كقبر المعلم الاول « سيتعرف عليك من خلالها» لم يفهم احد ماذا يعني، في تلك اللحظه دخل احد شياطين الغابة واقترب من عطوة و هو يهمهم كان عطوة مرعوبا حتى راى وشم المرساة الذي نقشه بنفسه على عنق العرندس من الجهة اليمنى وبدون مقدمات احتضن عطوة وحش العرندس وانفجر بالبكاء،،
« احيانا الغابة تختار حماتها، والعرندس احدهم، كان اما يموت او يكون هكذا، سيرافقني العرندس حتى يأتي المنشود التالي»،،،
وصلت الرفقة لسواحل الغابة واشعلوا نارا و لوحوا بها بعد قليل وصلت القوارب وكان القبطان مستغربا شكل هزيم الجديد،،
« اذا فهذا هو سر الغابة المظلمة و وحوشها» قال القبطان وهو يضع كأس الشاي من يده بعد ان سمع ما حدث خلال الاسبوع المنصرم، ثم نظر لهزيم
«ماذا ستفعل الان؟»
« الكثير من الامور،لكني ساحتاج ان توصلني للعاصمة»
ابتسم القبطان « ألست احد افراد الطاقم»،،
مرت ستة اشهر على مغامرة الغابة كان اهالي القرية يحتفلون مع سهم لاعادة بناء المنارة وتشغيلها،كانت السعادة تعم الجميع بعودة الهدوء و الامان مجددا للقرية، اقتربت السيدة مها والسيدة شادن يحملن كعكة الاحتفال، اخذ سهم السكين لتقطيع الكعكة لكنه توقف « اين اجوان؟» اخذوا يبحثون عنها هنا وهناك حتى صاح رامي
«هناك» و اشار الى حيث تقف على الجهة الاخرى من جرف مقابل للبحر المفتوح وهي تضع ورودا على قبر شاهين بعد ان نقلوا جثمانه ليدفن في مكانه المفضل، ثم عادت بسرعة لتشارك تقطيع الكعكة « هيا يا سهم هيا قطعوا الكعكة» « هيا يا سهم تبدو لذيذة» ومرة اخرى يتوقف عن التقطيع «اين السيد عطوة؟» لتبدا جولة بحث اخرى عن عطوة،
في الجانب الاخر كان عطوة يجلس على ساحل الغابة المظلمة مقابل المنارة «لقد احضرت عائلتي سنقيم هنا، هذه القرية هادئة وجميلة واناسها طيبون، انظر انهم يقيمون احتفالا باعادة تشغيل المنارة» صدر صوت همهمة مرعبه كان وحش العرندس يجلس عنده ثم نهض وزاد صوت همهمته « اعلم اعلم سأذهب» ثم نهض متجها لقاربه «سأعود لزيارتك قريبا» وعاد نحو قرية نيموبا،،،،*
أنت تقرأ
اسرار الظلام
Fantasyقد ترمي بك الاقدار في مغامرة لم تعد لها العدة، فماذا ستفعل هل ستواجه ام تخضع،؟ دائما ما كان يطل من نافذة غرفته على الغابة المظلمة وهو يتخيل عالما سعيدا هناك، ولكن، تحول حلمه الجميل الى كابوس مرعب حين اخبره شاهين ان الجيش الملكي عثر على جثث الصيادين...