ميشيل:"كل هذه الحاجة الجوارب غريب هل تريدين شنق الكلب؟"
لينا:"كلا اريدهم من أجل الصلاة"
ماذا!!!
في هذه اللحظة ارتعبت حقا
كيف لها ان تتكلم عن الصلاة في نفس اليوم الذي تكلم فيه لوكاس عنها؟
بقيت انظر لها لثواني بدهشة فالأمر كان صادما
لينا:"مابك؟!"
ميشيل:"حسنا اخبري تيسي لديها الكثير"
انصرفت بعدها متجاهلا كلامها و لم اسمع حتى لما قالته
اتجهت لغرفتي بعدها ثم نحو هاتفي لكي اهاتف لوكاس و بالفعل وجدت اتصال منه
ميشيل:"علينا الاجتماع الآن و خارج المنزل"
لوكاس:"حاضر سيدي"
اغلقت الهاتف اتجه نحو غرفة الملابس اخذت ملابس مكونة من
كنزة بيضاء
و سترة زرقاء مع سروالها
و ساعة مع رشات من عطري
اما شعري فلست من النوع الذي يهتم
اكتفيت بمشطه فقط
فحتى شعرات الشيب لم اهتم بصبغها
حملت هاتفي و خرجت من غرفتي أمر على غرفتها فوجت تيسي تخرج بينما تحمل تلك صينية فذهبت اغلق الباب بالمفتاح
ثم هممت خارج المنزل اركب سيارتي
نحو المكان الذي أرسلت موقعه للوكاس
فترة وجيزة وصلت فوجدت أن لوكاس بالفعل هناك فهو من النوع المنظم
جلست مقابله على تلك الطاولة في ذلك المقهى
العصري الهادئ
لم اطلب شيئا غير عصير
و أما لوكاس فكان قد طلب قهوة
بدأت في المبادرة بالموضوع مباشرة
ميشيل:"اظن انها تضع جهاز تنصت في بيت"
لوكاس:"كيف عرفت؟؟"
ميشيل:"لقد حادثتني عن موضوع الصلاة اليوم صباحا"
غص بتلك الرشفة التي احتساها
ليسعل ثم نظر نحوي
لوكاس:"كيف هذا؟!! اقصد من مستحيل ان تكون صدفة"
كلامه صحيح فحتى انا صدمت
ميشيل:"هناك فرضيتين يا إما هي ذكية كثيرا و يا إما أنها غبية و ارشح مقترح الاول اكثر"
همهم لي لوكاس ثم اردف:"هل دخلت غرفتك؟"
ميشيل:"حوالي ثلاث أو أربع مرات"
لوكاس:"تسللت إليها في وجودك ام غيابك؟"
ميشيل:"لم تتسلل"
لوكاس:"اذا ؟؟"
ميشيل:"انا اسمح لها"
غص ثانية هذا الكأس يجب أن ينتهي قبل ان يموت برشفة
ثم نظر لي لثواني بعدها تكلم
لوكاس:"هل انت بخير؟"
لم اجبه لانه ليس وقته
لوكاس:"ميشيل مولينو تسمح بشخص غريب بالدخول لغرفته و شخص مشكوك فيه أيضا؟! لا اصدق حتى انك شاجرت اخوك و طردت الدهان لأنه دخل غرفتك مع أنه عمله"
حسنا أظنه يزيد عليها
كلا هو لا يفعل
مهلا نعم كيف سمحت لها بالدخول؟
يقاطعني بعدها بشك
لوكاس:"ماذا لو كانت ساحرة؟او انها تستخدم عليك طرق علم النفس؟"
ساحرة؟!
لوكاس بدأ يفقد عقله مثلي
و لكن علم النفس وارد
اا تذكرت أليست تدرس علم النفس؟
لوكاس:"لا عليك ماذا نفعل الآن؟"
ميشيل:"افكر في الانتقال بها الى الشقة"
لوكاس:"فكرة جيدة و عليك تأكد انها لا تحمل شيئا معها"
اومأت له لأنهض بعدها بسبب الاتصال الذي وردني
و من البيت اتمنى ان يكون خيرا
اجبت ليظهر لي صوت تيسي:"اهلا سيدي الطبيب هنا"
ماذا لماذا اتى؟
انتوني:"هااا ميشيل اسرع الأمور لا تبدو بخير و انتبه على نفسك"
اللعنة
ماذا هناك ايضا؟؟
يخبرني أن اسرع و في نفس الوقت أن انتبه..هراء
توجهت خارجا بسرعة نحو سيارة اخبر السائق أن يسرع نحو المنزل
و هذا ما كان عليه الحال فبعد دقائق وصلنا ترجلت من السيارة ادخل لأجد اخي يتربع الصالة
و من يراه يقول أنه صاحب المنزل
و لكن ما لفت انتباهي هو أنه لم يكن يبدو كأنه هناك مشكلة و حتى هدوء المنزل لا يوحي بذلك
و اتمنى ان لا تكون فقط خدعة يجلبني
اتجهت نحوه و هو قد نهض يقدم يده للمصافحة
و لكن كان لي رأي آخر فصافحته بينما اضغط على يده بقوة جعلت ملامحه تتغير
انتوني:"هااي يا رجل مابك هذه يد و كأنني أحد اعدائك؟"
ميشيل:"ستكون كذلك اذا اذا اكتشفت انك جلبتني فقط من أجل لا شيء"
ليضحك ضحكة و كأنه يحاول أن يستعطفني بها أو يشتت علي
انتوني:"في الحقيقة اتيت من أجل لينا"
رفعت أحد حاجباي باستغراب
ميشيل:"من أجل لينا ؟؟!"
ماذا يقصد بحق الجحيم؟؟
انتوني:"على مهلك لا اقصد شيئا اتيت من أجل فحصها و ليس شيئا اخر"
ميشيل:"لايهمني اتبعني"
انتوني:"نعم لا يهمك"
سخريته هذه لا اعلم مالذي يقصده بها؟
صعدنا الدرج لأفتح الباب بالمفتاح ثم دلفت انا أولا
لتقع عيناي عليها تجلس على حافة السرير و كأنها تنتظرنا و نظراتها كانت عادية الا ان اطل عليها اخي فأشرقت
لينا:"اهلا كيف حالك؟"
لم تكن تقصدني لك هو لانني غير مرئي
انتوني:"اتى الطبيب المزعج مرة أخرى"
حقا و هو يعلم بهذا ايضا جيد
لينا:"لست كذ... مهلا مابك من يدك؟"
و من كثرة هلعها حتى انا استدرت اتفحص يده
و لم يكن هناك شيء غير احمرار
اظن انه من كثرة ضغطي عليه
انتوني:"فقط شخص ضغط على يدي لانه لا يجيد المصافحة"
نظرت إليه بإقتضاب
لينا:"فليتعلم اذا بدل سحق ناس يبدو وحشا"
مابالها مع كلمة وحش تطلقها على اي كان أو انها تعرف أنه انا؟
ميشيل:"اسرع في فحصك فليس لدي وقت"
ثم خرجت بعدها من الغرفة نحو غرفتي استلقي على سريري
ثم اتجهت نحو الحاسوب بدافع الفضول الذي أكلني
فتحته عليها ما غرفة حيث كان اخي يرتكز على أحد ركبتاه بينما يتفحص قدمها و صوت ضحكاتهم مسموع اخي فكاهي ايضا عظيم
كبرت الكاميرا على قدمها
انها عادية بل لا تشيبها شائبة لماذا لا تريد مني رأيتها؟
وضع قدمها ثم استقام يجمع أغراضه و التي كانت أغلبها عبارة عن لفافات بعد أن اعاد تضميد قدمها
ثم جلس بعدها بعيدا عنها
اظن انه و اخيرا لاحظ الكلب ليبدأو في ضحك بعدها و الذي لا أعلمه هو مصدر هذا الشعور الذي أشعر به
كان مزيجا بين الغضب و الإنزعاج
لم يرق لي ضحكهم هذانهضت بعدها نحو غرفتها فتحتها مباشرة فتسببت في توقف ضحكهم ذاك الذي يزعجني
ميشيل:"هيا ليس لدي الكثير من الوقت"
نظراتها كانت توحي بصدمتها اما اخي فإكتفى بقلب عينيه
انتوني:"اذا وداعا قطة"
قطة؟!!
ضحكت بعدها ثم خرجنا من هناك
انتوني:"نتكلم عن هذا الجديد لاحقا"
لاأعلم لماذا بدا لي غاضبا
و لكنني اكتفيت في تجاهله و لكن في طريقي قاطعتني تيسي:"سيدي فطورها جاهز"
اومأت لها لنتجه للغرفة مجددا
دلفت تضع الفطور على الطاولة بينما أنا أنتظر ان يأتي الحارس لأخذ الكلب
بقت تتأمل الطعام
لينا:"هل تريد الوقوف هنا طوال اليوم؟"
كلامها يبدو ساخرا و لكن نبرتها لا
تجاهلتها لرأيتي للحارس يتجهون نحونا
دلف نحو الشرفة بعد أن فتحها بجهاز تحكم ثم أخرجه و انا ايضا بعد أن اغلقت الباب
دقائق لأعود لأفتح حتى تأخذ تيسي الصينية
و يضع الحارس الكلب هناك يغلق عليه
و عندما خرج ألقيت نظرة عليها فوجدتها تنظر نحو الكلب و تبتسم ابتسامة بدت لي نوعا ما مريبة
إبتسامتها العادية تربكني فما بالك بهذه
تجاهلتها اخرج ثم ادير المفتاح
اتجه نحو الخارج حتى وصلتني رسالة بعد أن اهتز هاتفي
••انتوني:"اترك في نسخة عن المفتاح عند تيسي لأنني لن انتظرك مرة أخرى لفتح زنزانتك••
مرة اخرى؟؟
••مارأيك في ان تنتقل للعيش معي؟!••
ارسلت الرسالة
و تلتها رسالة سريعة منه و لم افتحها
هل هو يزيف القدوم؟ انها مجرد قدم
حركاته مريبة لو لم يكن اخي لطردته
و عندما وصلت للباب تذكرت أمر إبتسامة تلك الحشرة فقررت العودة راجعت خطواتي لكن قاطعتني تيسي:"سيدي!"
توقفت من اجلها
تيسي:"في حقيقة حبيبتك ارادت مني إعطاؤها جواربي و لكنني لا استطيع كما تعلم غدا علي ذهاب لمنزلي و لا امتلك جوارب نظيفة"
ميشيل:"لاعليك سأهتم بالموضوع"
ثم صعدت الدرج مرورا بغرفتها التي لم افضل تفقدها مباشرة فربما تتراجع عن جنونها فرأسا بالكامل به عقل لا يحوي الا الافكار الفاشلة مثلها
دلفت غرفتي نحو الحاسوب مباشرة افتحه على غرفتها
ماالعنة؟؟!!
هل هي جادة الآن؟
----------------------------------------------------------
اعرف البارت قصييير
اسفة راح اعوضكم في يلي بعده
.
.
.
احداث يلي جاية غير متوقعة
.
.
توقعاتكم شو شاف في كاميرا
أنت تقرأ
فَقَط شَهرٌ وَاحِد
Romanceالحب ليس هو من يأتي اليك انت من تذهب اليه و هذا ما حصل هنا فمن صدفة الى قصة حب شهدت عليها شوارع ايطاليا "لو كنت مكانك لفعلت نفس شيء فليس من صائب تقديم ثقتك لي" "دراساتك في علم نفس لن تعمل معي فلا داعي للمحاولة" "اخبرهم انني في رحلة فلا اريد منهم ان...