كان لخليل مشكلة مع المصعد لهذا عليه النزول في المصعد و قررنا مرافقته لا بأس
نزلنا معه
لنخرج و كانت الصدمة....
هناك ناس ترتدي الأبيض و الهدوء يسود مكان برفقة ابتسامات
كانت المحلات مغلقة كلها
قاطعنا ذلك الفتى الصغير ربما هو في عاشرة من عمره مر بجانبنا يلقي تحية علينا
الفتى:"السلام عليكم"
ردها عليه كلا من محمد و خليل
لينظم لرفاقه كانوا يرتدون ايضا تقريبا نفس لباسنا لكن بألوان مختلفة
كل ناس تمشي صوب اتجاه واحد و يلقون التحية على بعضهم هل الكل يعرف اللآخر؟لم نشعر اننا غرباء ماهي الا دقائق حتى وصلنا لمبنى به عمود يشبه المنارة طويل و الآخر يبدو كالمنزل لكن اكبر بكثيير من طابقين سقفه في شكل قبة
كان صوت صادرا منه
دلفنا و كان لنجد ناس تنزع احديتها و تضعها في رف
ففعلنا المثل
دخلنا نمشي فوق ذلك البساط الأزرق
كان المكان مليئا الأضواء
و الأعمدة حيث بالتقريب يبعد كل عمود عن اخر ب خمس امتار
كان جميع يصطف في صفوف بعد ان يقوموا بصلاة اظن لأن هذا من فعله كلا من السيد محمد و خليل
اما انا و اخي فجلسنا كما يفعل الباقون
انتوني:"مكان يشرح النفس لم اتخيل ان المسجد جميل هكذا"
منذ دخلنا و هو يعبر عن اعجابه حتى الآن كان جميع منصت لكلام ذلك الرجل الذي يصعد على درج بينما يتحدث على مايكروفون
قاطعني السيد خليل
الذي اتى بعد اكمال الصلاة يتبعه محمد
خليل:"هيا افضلا معنا"
نهض كلانا اتبع خطواتهم
انتوني:"لا احد يعيرك اهتماما لقد ماهو شعور فقدان الشهرة؟"
ميشيل:"في حقيقة شعور جميل ان يهتم كل شخص بأموره"
قلب عيناه دلفنا لغرفة و كأنها نسخة مصغرة عن الساحة الأخرى
محمد:"اجلسا هنا دقائق و نأتي"
خرجا لأبقى مع اخي بمفردنا
انتوني:"اذا متوتر؟!"
نفيت له برأسي عكس ما بداخلي
ميشيل:"انهم مختلفون"
اومأ لي ليضيف
انتوني:"يبدو مجتمعا مسالما لا اعلم لماذا يتهمونهم بالإرهاب؟"
ميشيل:"هل تعلم لقد كنت اظن في بادئ الأمر ان السيد مح.."
انتوني:"العم"
تنهدت اكمل
ميشيل:"العم محمد و البقية يرغمون نفسهم لإعطاءنا نظرة عن الإسلام و لكن عندما خرجت علمت انه طبعهم و انهم لا يمثلون"
انتوني:"نفس تفكيري لكن ما لفت انتباهي انه لا يوجد نساء ابدا"
ضحكت لأردف
ميشيل:"و لماذا تبحث عن نساء؟"
انتوني:"حاول ان تقنع غيري انك لم تستغرب لغياب لينا"
قلبت عيناي بقينا نتحدث ثم صمتنا دقائق و دلف
كلا السيدين او العمين
خليل و محمد
محمد:"تفضلا"
وقفنا نتبعه لنخرج مباشرة بجانب ذلك الشيخ و معه شابان يقفان بجانبهما
ليبدأ الشيخ في الحديث
لم افهم حتى نبس ذلك الشاب الذي بجانبه
الشاب:"قررا دخول الإسلام و اعتناقه كدين لهم بعد ان كان مسيحيين و انه لشرف لنا ان اخوتنا هؤلاء قاما بالخطوة الولى ليكونا من مجتمعنا الملسم اخوتنا من ايطاليا قررا حضور للجزائر و نطق الشهادة فاللهم بارك لهم و حفظهما من الشر"
صمت لينطق الجميع بكلمة اعتدنا قولها في كنيسة
آمين
ليعاود الشيخ التحدث لكن معنا
ليترجم الشاب
:"هل انتم على محبة لهذا الدين؟"
اومأ كلانا
اخي يريد هذا ايضا؟
لقد سبق و ان رفض
حسنا ليس وقت التفكير
عاود نطقو آخر ترجم
:"اذا كرر ورائي ميشيل"
نطق الشيخ:"اشهد"
فكررت
ميشيل:"اشهد"
الشيخ:"ان لا اله"
ميشيل:"ان لا اله"
الشيخ:"الا الله"
ميشيل:"الا الله"
الشيخ:"و اشهد"
ميشيل:"و اشهد"
الشيخ:"وان محمدا"
ميشيل:"و ان محمدا"
الشيخ:"رسول الله"
ميشيل:"رسول الله"
و بمجرد ان اردفت حتى بدأ الجميع في تكرير
الله اكبر الله اكبر
مرات عدة و بصوت واحد
و في تلك اللحظة انتابني شعور غريب
حقا
شعور بالألفة
توقف الحضور ليكمل ليطلب الشاب من اخي التقدم
ليتقدم و اعاد معه نفس الكلام
يبدأ التهليل من جديد
كان يبدو وجه اخي احمرا و كأنه يحبس الدموع
بارك لنا بعدها ناس يصافحوننا
يجعلونني اشعر بالإستصغار و لكن بشكل محبب لي
كل ما يتعلق بها يجعلني اصاب الجنون
خرجنا بعدها و توجهنا للمنزل مجددا لنجد الأكل جاهزا كان من ضمن تقاليد العربية اظن
شرح لي ما علي فعله و كان يبدو كثيرا لكن لا علينا
و عندما اشارت الساعة للرابعة و الربع سمعنا صوت الآذان هكذا كان اسمه
لينهض العم خليل
:"هيا ستكون اول صلاة لكم عليكم الوضوء"
كان اخي متحمسا و لم يتكبد عناء اخفاء حماسه
اما انا فكنت هادئا
توضأنا و صلينا نتبع خطوات ابيه الذي صلى في المنزل من اجل تعليمنا
اكملنا لأقرر ذهاب
ميشيل:"اذا العم محمد و خليل شكرا على مساعدتنا و حسن ضيافتنا لكن علينا الذهاب"
لقد رفضوا فكرة مغادرتنا تماما بل و كانوا قد حضروا كل شيء لمبيتنا و لكن اصراري مع اخي على مغادرة كان اقوى لأن لدي امور خاصة
و هذا ما كان عليه الحال
خرجنا و رافقانا حتى للخارج ركبت سيارتي مع اخي و انطلق بنا سائق نحو الفندق
و سبق ان حجزنا
بعد وصولنا
غيرنا ملابسنا بعد ان اصر اخي على التقاط الصور
ميشيل:"غريب اين كانت لينا؟"
انتوني:"لابد انها في الجامعة"
ميشيل:"منذ صباح للمساء"
ضحك لينبس انتوني:"هل تحاول فرض شخصيتك؟"
ميشيل:"كلا و لكن سمعت صوتنا عندما كنت استحم"
نظر نحوي يفتح عينيه بدرامية
انتوني:"هااا اصبحت تتخيل صوتها ما الأفكار التي كانت تجول عقلك ايها الفاسد؟"
ميشيل:"كف عن انحرافك ايها احمق هيا اذهب عني يكفي صور"
ضربته على كتفه اخرجه من شقتي
نحو خاصته
بعدها مباشرة ذهبت للنوم
بقينا في الفندق حوالي خمسة ايام
و مرت كلها و نحن نحاول الإعتياد على ديننا الجديد
كنت نتهاون بعض المرات
و نخطأ بينما نتعلم من منصات التواصل
اخي بدأ في تعلم العربية
و لكنها صعبة النطق فكان كل صباح عليه مفاجأتي بكلمة
ذهبنا قريبا ست مرات للمسجد نكرر ما يفعلون
كان الغرباء يلقون علينا تحية و كنت اكتفي بتحية برفع يدي لهم اما الحماسي فكان يردها
رغم انها مشلولة الا انهم يفهمونه
لقد فضح امرنا كوننا اجانب
الغريب هنا لا يوجد مثليين او حتى فتيات يرتدين الملابس غير محتشمة
هناك من لا يرتدين الحجاب و لكن لباس محترم
و الرجال ايضا معظمهم يرتدي عباءات
اخي اشترى العديد منها اصبح مغروما
و يرتديهم كل يوم حتى انه يخرج للشارع للتجول
و يأتي ليلا
كنا تقريبا نعيش بشكل مكاني فكلما قلنا لشخص اننا اجانب و هذا ظاهر من لغتنا الإنجليزية
يقوم بتقديم ذلك الشيء مجانا لنا
و ايضا لا يوجد خمر يباع في محلات البقالة
لقد كان صعبا قليلا تأقلم بدونه و لكنه غير موجود
و هذا سيساعد
و هذا اليوم كان قد تم استدعاءنا من طرف العم محمد
لهذا كنا طوال الوقت
نجهز أنفسنا
فأنا كنت قد اخترت عباءة عربية رمادية
و اخي اختارها خضراء غامقة
تعطرنا بعد ان صففت شعري
و احاول قدر المستطاع اخفاء وشمي
و كذلك اخي
خرجنا نركب سيارتنا دقائق وصلنا دققنا الباب
ربحوا بنا دخلنا للصالة ليقدم لهم اخي الورود برفقة
علبة حلويات
كان مصرا عليها
محمد:لماذا كل هذا؟ مجيئكم يكفي"
انتوني:"كل هذا قليل مقابل ما قمتم به"
تبادلنا اطراف الحديث
و بما ان اخي إجتماعي و حماسي
انتوني:"اخي يريد الزواج"
نظرت نحوه اتساؤل عن ما به؟!
محمد:"اوو و ماذا عن الفتاة؟!"
كنت اريد ان انبس و لكن اخي اردف
انتوني:"لا اعلم فيما يفكر؟!"
ضحك محمد علي كلام اخي
و فعلت المثل احاول التأقلم
محمد:"في الحقيقة لدي ابنة تدرس في الجامعة"
قاطعته فورا قبل ان يفعل ذلك المتهور
ميشيل:"اعرفها لقد كانت من ضمن الفريق الجزائري و هي سبب وجودي هنا"
كلاهما ينظر نحوي بنظرات لا اعلم ماهيتها
لأبرر موقفي
ميشيل:"لفت انتباهي تصرفاتها التي بدت في غاية الأناقة و التخلق لهذا قررت تواصل معها و اخبرتني انها ستتواصل معك"
ارتخت ملامحه بعد ان وضحت له
محمد:"ااا حسنا"
ميشيل:"اتمنى ان توافق على خطبتي لها"
نظر نحوي بينما ليتنهد
محمد: في الحقيقة....."
ميشيل:"فهمتك"
----------------------------------------------------------
نهاية البارت 30 اتمنى يكون نال اعجابكم
.
.
شو رايكم في خطوة يلي عملها ميشيل و اخوه؟
.
.
فرق شخصية بين ميشيل و اونتوني؟
.
.
فوت و تعليق
أنت تقرأ
فَقَط شَهرٌ وَاحِد
Romanceالحب ليس هو من يأتي اليك انت من تذهب اليه و هذا ما حصل هنا فمن صدفة الى قصة حب شهدت عليها شوارع ايطاليا "لو كنت مكانك لفعلت نفس شيء فليس من صائب تقديم ثقتك لي" "دراساتك في علم نفس لن تعمل معي فلا داعي للمحاولة" "اخبرهم انني في رحلة فلا اريد منهم ان...