[J.O.M]³¹

52 4 2
                                    

ميشيل:"اتمنى ان توافق على خطبتي لها"
نظر نحوي بينما يتنهد
محمد: في الحقيقة لن اجد عريسا احسن منك لا ينقصك شيء و جاهز تماما و لكن علي سؤالها فالقرار يرجع لها"
ميشيل:"فهمتك"
اومأت له بتفهم
مع أنني احجز قبولها
واصلنا حديثنا فيما لاحظت شرود العم محمد
و رغم انني اعلم سبب ذلك الا انني سألته
ميشيل:"هل انت بخير؟!"
اومأ لي لينبس
محمد:"في الحقيقة انت اول شخص يتقدم لإبنتي بطؤيقة رسمية و هذا جعلني اشعر بنضجها لقد مرت السنين سريعا فلازلت اذكر يوم ولادتها و الآن اصبح يأتيها الخطاب"
ابتسمت له
ميشيل:"ربما قواعد الحياة صارمة"
همهم لي
مرت ساعة تقريبا لنقرر المغادرة
ذهبنا للفندق و كل منا في حجرته
استحممت و صليت مع اخي و ذهب هو للنوم
و انا بالمثل
لازلت افكر في امر قبولها
ماذا ان رفضت؟
اااه لقد مر وقت منذ اخر مرة رأيتها
ماذا لو كان كلامها انذاك من نبع الغضب؟
لماذا استبق الأحداث انا؟
حركت رأسي للجانبين انفض هذه الأفكار ثم التفت على بطني ارغب في النوم ماهي الا ثواني حتى وصلتني رسالة
فتحت هاتفي
انتوني-طلبت مني لينا القدوم غدا لمنزلها و كذلك ابيها-
و بمجرد قرائتي لآخر حرف حتى نهضت مسرعا نحو شقته
دققت عدة مرات ليفتح
انتوني:"عيب تنقل بفندق عاري الصدر"
تجاهلته ادلف للداخل
و لم اعي على نفسي لأتحمحم
ميشيل:"الا تظن انه علينا ذهاب غدا لهم لرأيت ردها؟!"
رفع اخي احد حاحبيه
انتوني:"اممم حقا سيد ميشيل انت لم تقرأ رسالتي"
ميشيل:"اي رسالة؟!"
بقي يناظرني لهذا زفرت الهواء و اضفت
ميشيل:"افف حسنا نعم قرأتها و اتيت لتشرح لي"
اتجه نحوي بينما يردف
انتوني:"ارسل لي اخوها رسالة و طلب مني الحضور لهم غدا و لكنني لم افتح هاتفي و لتو وصلني اشعار و عندما دخلت المحادثة قالت لي علي الحضور غدا لديهم"
ميشيل:"وماذا تظن بشأن اصرارهم؟"
جلس على سريره يفتح هاتفه
انتوني:"و هل قالوا لك انني محلل رسائل او منجم"
تنهدت بيأس بشأنه
انتوني:"و ايضا يبدو انها قبلت لهذا راسلتني"
نظرت نحوه
ميشيل:"حقاا"
اومأ لي فإتجهت مباشرة اغادر شقته نحو شقتي ارمي بجسدي على السرير
ميشيل المراهق اكره هذا الجانب مني و لكنه رغم ذلك يستمر في الظهور
اطفأ النور بينما احاول النوم و لكن هيهات
فالأفكار زادت تتدفق في عقلي
و قدوم اخي زاد طين بلا
فهاهو يدق الباب او لنقل يركله اتجهت افتح له
لأجده يحمل كيسين في يده
دلف بوقاحة كعادته
يضع الأغراض فوق الطاولة و اظن انني حزرت لما هذه الأكياس
ميشيل:"اخبرني انك لا تريد الشرب؟!"
سحب القارورتين من الكيس السوداء
وضعها ثم قام بوضع المفتاح المخصص على فاهها يفتحها
جلست اقابله
ميشيل:"لا داعي لفتح القارورة الثانية"
نظر لي
انتوني:"بحقك يا رجل حتى الإمام قال انه يمكننا توقف عنه بالتدريج"
ميشيل:"في حالة كنا مدمنين"
انتوني:"اذا اعتبرني مدمنا"
ضحكت على كلامه يبدو ابله
احتس مرة مرتان ثم سحب
انتوني:"تجعلني اشعر بتأنيب الضمير"
ميشيل:"هل يجدر بي الإعتذار؟"
تنهد بينما يحمل قارورته ثم يتجه للخارج
ميشيل:"وثانية؟!"
نظر نحوي
انتوني:"ربما تفرغها و تقول لي انك شربتها لتقلل من شعور الذنب عندي"
ضحكت مجددا
ميشيل:"حسنا سأشرب في غيابك"
ثم غمزته ليقلب عينيه
غادرني لأطفأ الأضواء و اعاود النوم مجددا و هذا ما حصل بعد التعب
اشرق شمس جديدة و كان الصباح الأكثر توترا
ارتدى كلانا ملابسه
و اتجهنا لهم و بمجرد ان دلفنا
رحبوا بنا كالعادة
تكلمنا بعشوائية كالعادة
معظم مواضيعنا كانت عن السياسة
و الأعمال و في بعض الأحيان ننحاز للرياضة
حتى قاطعنا دخول اخيها الأوسط اياد
القى تحية ثم نادى على ابيه
كان يرتدي ملابس رياضة و كأنها تعود لأحد المنتديات
اسأذننا محمد و ذهب برفقته
بقيت صامتا اما اخي فأكمل حديثه مع اخيها
ثواني حتى عاد لنا مجددا ليطلب مني اللحاق به نهضت اتبع خطواته ليتوقف عند احد الغرف
محمد:"ادلف الى هنا ستأتي ابنتي لينا لك"
ماذا! يعني انني سأراها؟!
دلفت و شعور غريب يراودني
بعد ثواني فتح الباب لتطل من وراءه
تبتسم لي
الا يجدر بها ان تكون متوترة و لو قليلا؟
اللعنة من الغريب ان اتوتر انا و هي لا
اغلقت الباب و اتجهت نحوي
لينا:"اوو مرحبا سيد ميشيل كيف حالك؟!"
حافظت على هدوئي ليس و كأن شيئا بداخلي سينفجر
ميشيل:"بخير و انت تبدين بخير"
ابتسمت اكثر لي
يا للأسف كنت احاول استفزازها و لكن لم انجح
لينا:"من اين لك بفكرة خطبتي؟"
ميشيل:"اردت تعويضك عما فعلت بك"
رفعت احد حاجباها
لينا:"بماذا؟"
ميشيل:"بزواجك مني"
توسعت عيناها و فتح فاهها قليلا
لينا:"تتكبر حتى و انت في بلدي تطلب يدي؟!!"
ميشيل:"يجب ان تشكرينني لأنني ضحيت بحياتي الزوجية او لنقل بحياتي بأكملها من اجل تحقيق حلمك التافه"
لينا:"هل تظن ان الزواج بك هو حلمي؟ لقد خيبت ظني السيد ميشيل مولينو"
تقدمت منها و كنت اظن انها ستتراجع لكنها بقت ثابتة و لم يرف لها جفن
ميشيل:"اذا اوليفيا كذبت علي؟!"
نظرت لجانبها الأيمن تتفادى مقابلتي
لينا:"بالطبع كذبت فلا ترفع سقف آمالك"
تقدمت اكثر
ميشيل:"اذا حتى المسجل كان فيه خطب ما!"
ابتعدت ثانية
ثم حركت رأسي يمينا و يسارا بينما ازم شفتي بيأس
ميشيل:"اممم لابد و ان جودته سيئة الا تظنين؟"
ضحكت ببلاهة
لينا:"حسنا دعنا من المواضيع التافهة و هيا اجلس"
اومأت لها ليجلس كلانا
لينا:"اذا ماذا قلت لأبي حتى اعجب بك؟"
نظرت نحوها بينما كانت تجلس بجانبي
ميشيل:"قلت له انني دكتور في علم الحشرات و اريد اخذ حشرتي"
لينا:"هل نضحك ام لا"
ابتسمت لها
ميشيل:"اذا حقا اباك اعجب بي؟"
اومأت برأسها و اردفت
لينا:"لقد قال انك انسان ناضج و قليل ما تشاركهم التفاهة و جدي لأبعد حد و مناسب لفتاة.."
صمتت فجأة
ميشيل:"فتاة ماذا؟"
لينا:"افف لفتاة طفولية مثلي"
قلبت عيناها بعدها لأقاطعها بضحكتي التي لفتت انتباهها
لينا:"تجيد الضحك بصوت عالي ام تعلمته حديثا؟"
رفعت كلا كتفاي بمعنى لا اعلم
لينا:"لماذا انت شخص...."
هذا ما سمعته اما بقي فإخترت الشرود بها بدل للإنصات كانت ترتدي عباءة صفراء فاتحة ظريفة مع حجاب ابيض
العيون العربية عالم الآخر
لا هي بخضراء كالطبيعة و لا بزرقاء كالمحيط
و لكنها سوداء كحال ثقب اسود يجذب كل من ينظر له
لا أعلم كم مضى من الوقت و هي تحرك شفتيها
فلولا تلويحها بيديها أمامي لبقيت الدهر شاردا
لينا:"فيما تفكر؟!"
ميشيل:"افكر في كيف لك ان تكوني فاتنة حتى و انتي في كامل سترتك؟
و افكر في حال قلبي الذي اهلكه جسدك المغطى فماذا اذا سقط عنه الغطاء؟"
ابتسمت لي ثم اضافت
لينا:"في الحقيقة اتخيل لو كان صوتك هذا و كلماتك هذه تخرج بصوت عربي كانت لتكون فنبلة تفجر مشاعري"
ميشيل:"لا تبدين من النوع الرومنسي و لا انا لكن يبدو انه راقك الغزل"
نظرت بداخلي عيناي
لينا:"اعتدت سماعها بصوت فتى جزائري لدي صوت مهلك"
اوو هناك منافس اذا
اقتربت لها لأنبس
ميشيل:"بينما يقرأ غزله من على الورق انا اقرأه من على وجهك"
تحمحمت لي فلا اظن ان قربي منها بسهل لا لي و لا لها
ابتعدت ثم نهضت
ميشيل:"اذا يكفي عبثا يا حشرة"
بقت ماكثة مكانها
و نظراتها لي تبدو مضحكة بعض شيء و لكنني امسك نفسي
دققت على الباب ليفتح لي ابيها
خرجت معه نحو الصالة مكثنا حتى صلاة العصر افترقنا من عند مسجد كالعادة
بعد هذا اليوم كان علينا العودة لإطاليا بعد التشاور
في جميع التجهيزات
مسافة الطريق و كنا هناك امام منزلي
دلفت بينما توجه انتوني لركن السيارة
لتقع مقلتاي على تلك التي تجلس بفستانها
الأحمر و شعرها الأسود القصير
على الأريكة تنظر صوب الباب
اتجهت لها مباشرة فهذه مدة لم اراها و انا مشتاق لها و لكنني لست مستعدا لخطاباتها لي اعلم انها تحمل في جعبتها الكثير
قبلتها ثم شققت طريقي نحو غرفتي لولا مقاطعتها لي
:"عزيزي ميشيل هل تتهرب؟!"
ميشيل:"ليس لي وقت للجدال بعض النوم و نتحدث ثم هاهو انتوني انشغلي به قليلا"
قلتها مزامنة مع دخول انتوني
انتوني:"حقا ايها الساقط هل تراني دمية تنشغل بها"
----------------------------------------------------------
نهاية البارت 31 اتمنى نال اعجابكم
من كثرت ما كتبت البارت مرات عديدة صرت احفظه
كل ما اكتب يحذف
مين فرايكم المرأة هذه؟
بعرف طولت عليكم بس لهيك قررت اليوم انزل كل البارتات و اصدمكم فيها
جاهزوون للصدمات😌
يلاااا
سوو قاعدة اكتب في رواية ثانية


فَقَط شَهرٌ وَاحِد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن