لينا:"اخبرني اخيك بكل شيء و اعلم بشأن تواصلك مع ابي"
تواصلي مع ابيها
انتوني اللعين
مسدت شعري بإحراج
ميشيل:"اذا...؟"
لينا:"وهل لدي خيار؟ اخاف ان تختطفني مرة اخرى"
ابتسمت لها
ميشيل:"في الحقيقة كنت افكر في تهديد ابيك اذا رفض"
نظرت نحوي بصدمة حسنا لديها الحق في ذلك
لينا:"اذا انت جاد بخصوصي؟"
ميشيل:"لقد تأخرنا بما فيه الكفاية هيا"
ذهبت اتركها لأفكارها حسنا لقد ضحكنا بما فيه الكفاية
دخلت لتتبعني بعدها و كان ضحك يصل لباب الحديقة
يا ترى من الفكاهي المسؤول عن هذه الضحكات؟
انتهت سهرتنا و غادر الصغار لفريقهم
بينما عدت لترتيب الفوضى
لكن قاطعني انتوني
اونتوني:"اذهب للنوم فكان اليوم متعبا لك ليست بالشيء الكثير"
اومأت له لأنني حقا متعب
لأتذكر فجأة موضوع لينا بينما اصعد الدرج
ميشيل:"اا تذكرت ماذا قلت للينا بخصوص زواجنا"
ضحك
انتوني:"ههه هل اخبرتك؟! لقد قلت لها انك تحدثت مع والدها بخصوص زواجكم"
ميشيل:"و ماذا ان سألت ابيها؟"
رفع كتفيه
انتوني:"فلتخبره اذا لست اكذب"
حركت رأسي بيأس منه لا اعلم ما قالهله حتى
انتوني:"قلت له انني معجب بإبنتك في اول شعرت بغضبه لكنه سرعان ما تقبل الأمر بحيلي الخاصة"
ميشيل:"اتمنى ان لا تكون هذه الحيل سببا في موتي يوما ما"
ضحك لأتجه للأعلى
و بمجرد ان استحممت و رميت نفسي على سرير حتى ابحرت في الأحلام
افقت على رابعة صباحا لأشرب الماء
و لكنني قررت ان ارى اين ينام ذلك الأحمق
ربما نام على الأريكة
خرجت انوي النزول و لكن كان هناك صوت في غرفة التي بجانبي
فتحت الباب بهدوء لأجد انتوني يتحدث على الهاتف
و كان منغمسا معه
اقتربت منه
انتوني:"انت حقا شيء ما"
كان يتحدث بالإيطالية
ميشيل:"هاا روميو مع من؟"
فزع ليجلس مباشرة
اونتوني:"اللعنة عليك لقد افزعتني اغرب عن وجهي"
ضحكت عليه لأخرج مباشرة
ذهبت للنوم مر اليوم كغيره بدون حماس فلقد اعتدت على غرابة المواقف
.
.
[بعد مرور شهر]
مر شهر بأكمله لأحسم امري
اخبرت انتوني البارحة و ينوي المرور علي اليوم
كل شيء كان جاهزا
الا انا
بالطبع ما انا مقبل عليه ليس سهلا
ارتديت بدلتي مكونة من طقم اخضر غامق و قميص ابيض
ساعة بلون فضي
دقائق حتى دلف اخي الهمجي
يرتدي قميص واسع ازرق فاتح به علامة نايك
و سروال رياضي ابيض من علامة نايك ايضا
برفقة باسكت بيضاء
نظارات شمسية يحملها في يده برفقة قبعة الرأس
مع رائحة عطر غير مركزة
عكس خاصني
نحن متعاكسان لدرجة يمكن لأي شخص تخمين هذا بدون ان يكون له معرفة بأحدنا
انتوني:"صباح الخير اخي العزيز تبدو وسيما"
ميشيل:"لا"
مثل العبوس
انتوني:"انا حتى لم اقول ما اريده؟"
ميشيل:"لاداعي لتقول"
تنهد بيأس فكل طلباته تافهة و مستحيلة
نزلنا و ركبنا السيارة التي شقت بنا طريقا الى مرأبي
و الذي هو ليس بهذة البعد
وصلنا فترجلنا
مباشرة نحو تلك الطائرة ركبنا لأذهب لأحد مقاعد اجلس بينما انتوني الغاضب ذهب ناحية سرير يرمي نفسه عليه مصدرا ضجيج قدر المستطاع
لهذا قررت مراضاته
ميشيل:"ماذا تريد؟"
تجاهلني و كأنني غير موجود
ميشيل:"اخر مرة اسألك"
نهض مارا بجانبي و جلس امامي
انتوني:"احمل باقة ورد"
قلت لكم كل طلباته تافهة و مستحيلة
ميشيل:"لن افعل"
انتوني:"ستفعل"
تنهدت اتجاهله فانا لا اريد افساد مزاجي
لم نستغرق الكثير من الوقت في سماء
بمجرد ان رست الطائرتي على الأرض
حتى نزلت و كان المكان فارغا تقريبا
فقط عمال هذه المرأب الخاص
لازلت لم اشعر بالفرق
خطونا نحو السيارة التي كانت تنتظرنا امام المخرج
كان يقف امامها رجل طويل القامة و يرتدي لباسا رياضيا كأخي
القى علينا التحية و رحب بنا في بلده
لتنطلق بنا لعين المكان
كان اخي متحمسا حتى انه تكلم في عدة مواضيع مع السائق بداية من الطقس وصولا لكونه اخ لينا الأكبر لقد فكنت متوترا قليلا و لكن طريقة كلام اخيها جعلتني ارتاح
استغرق الأمر حوالي ربع ساعة لتقف بنا سيارة
امام حي يبدو ان له تصميم عصري
ترجلنا نتبع اخاها الذي تلطمت معه قليلا
دلفنا تلك العمارة مباشرة للمصعد
لا اعلم كم طابقا قطعناه
حتى فتح المصعد
ليتجه بنا مرشدنا لباب احد شقق الذي كان مفتوحا اصلا
دلفنا نحو الصالة كان لها طابع عربي عصري
حيث هناك
اريكة كبيرة و اريكة اصغر بقليل مع كرسي في زاوية
و طاولة في وسط هذه عائلة من الأرائك
كانت ذات لون فضي عليه نقوش عريبة
ربما حتى حروفهم من يدري
مع سطع من زجاج اسود
و بعدها مباشرة يقابلك التلفاز كبير
كان منزل هادئا و رائحة جميلة تعمر مكان اوو بالطبع بخور موجودة على تلك الخشبة على حائط بجانب التلفاز
حائط كان بلون ابيض يميل للرمادي و البيج
و بمجرد جلوسنا
دلف بعدها رجلين
القى تحية علينا و عليه
كانوا يرتدون لباسا ابيض طويل
و رائحتهم ملأت المكان
الرجل الأول:"مرحبا تفضلا البيت بيتكم"
انتوني:"شكرا انه لشرف لنا"
حسنا شكرتهم فأخي سيقوم بالواجب كناطق رسمي
نطق بعدها
الرجل الثاني:"كيف الحال؟"
ميشيل:"بخير و انتم؟"
الرجل الثاني:"بخير الحمدلله"
كاد يجيب حتى دلف فتى في عمر 16 يحمل صينية
القى التحية ايضا ردينا عليه
انه يشبه لينا اكيد هذا احد اخوتها
دلف مجددا و معه صينية اخرى
ليأتي بعدها بالصينية الثالثة و لكن اصغر
حسنا كنت على علم بكرم العرب و لكن لم اتوقع لهذه الدرجة
نظرت نحو صينية لأتذكر تلك الأيام التي لم ادعها تأكل فيها شعرت بالإحراج مع نفسي
قاطع تفكيري
الرجل الأول:"اذا انت ميشيل مولينو؟!"
قالها بينما ينظر نحوي
ميشيل:"نعم انا هو"
الرجل الأول:"انا محمد ابو لينا و هذا عمها خليل"
ابوها و عمها
ميشيل:"و هذا اخي انتوني"
محمد:"تشرفنا بمعرفتكم"
انتوني:"و انا ايضا"
ما يحيرني هو اين الفتيات؟ كان يبدو و كأنه بيت فقط للرجال
قاموا بتقديم القهوة لنا ارتشفنا تلك الكؤوس بينما نتحدث عن امور الإقتصاد في ايطاليا
و الجزائر
عندما انتهينا
اردف ابيها بدون سابق انذار
محمد:"اذا السيد ميشيل هل انت جاهز؟"
سؤال لوحده حرك سيئا بداخلي
ميشيل:"قطعت كل هذه المسافة فلابد انني جاهز"
ضحك ليضربني على كتفي
خليل:"اذا علينا تغيير هذه الثياب بعد ان تستحم و تتوظئ"
كان يتحدث عني انا
لأنظر نحو ثيابي هل تبدو غريبة؟
ام انها ممنوعة في الإسلام؟
غريب لكن علاء كان يرتديها!
و كيف اتوظئ
نادى على احدهم
خليل:"اياااد اياااد!!"
ليأتي ذلك المراهق
بينما يحمل كيس كبيرة
و من شكلها اظن ان بها لباس
قدمها له ليمسك بها ثم نظر الي
خليل:"هنا كل شيء اتمنى ان يعجبك لباسنا"
مده نحوي و لم اتردد في امساكه
ليردف بعدها ابيها بعد ان دخل اياد مجددا
يحمل كيس اخرى
محمد:"و انت انتوني اذا كنت تريد تقبل هديتنا"
اخي شخص عفوي
لهذا ابتسم له بينما امسك الكيس
انتوني:"انه لشرف لي السيد محمد"
قدمه له بينما اردف
محمد:"لا داعي ل سيدي هذه عمي تكفي"
انتوني:"اذا شكرا عمي محمد"
ابتسم له لينهض بينما ينبس
محمد:"تفضل معي ميشيل"
نهضت اتبعخ خرجنا من الصالة و كان بيت ساكنا

أنت تقرأ
فَقَط شَهرٌ وَاحِد
Romanceالحب ليس هو من يأتي اليك انت من تذهب اليه و هذا ما حصل هنا فمن صدفة الى قصة حب شهدت عليها شوارع ايطاليا "لو كنت مكانك لفعلت نفس شيء فليس من صائب تقديم ثقتك لي" "دراساتك في علم نفس لن تعمل معي فلا داعي للمحاولة" "اخبرهم انني في رحلة فلا اريد منهم ان...