[J.O.M]¹²

79 4 0
                                    

و هنا لاحظت أن يديه مجروحة و قد كان في رأسي فكرة واحدة لأقدمها بكل غضب
لينا:"هل تشاجرت مع طبيب؟؟!"
ميشيل:"ماذا؟"
واصلت غضبي
لينا:"لا داعي للمحاولة معي ف يديك المجروحة اكبر الدليل على انك شاجرته و ايضا استغرقت وقتا طويلا بالاسفل"
ظننت أنه سيغضب و لكن ليس ان يكون هادئا
ميشيل:"هل وقعت في حبه بهذه السرعة"
يحاول استفزازي
لينا:"لا تربط الأحداث كما تريد هناك فرق بين انني ادافع عنه أو اقع له و حتى ان وقعت له فهو يستحق"
ما يستفزني هو هدوئه
هل حقا فعل له شيء؟
ميشيل:"يستحق انت لا تعرفينه حتى"
لينا:"لا يهم اذا كان حتى رئيس مافيا و لكن تعامله معي ترك لدي انطباعا حسنا عنه لم ارى منه سوءا ابدا"
ميشيل:"اي انطباع؟ هو لم يقم الا بعمله لا غير"
لينا:"اعلم و لكنه كان رقيقا معي و لم يصرخ في وجهي كما البعض يفعلون"
ميشيل:"هل تقارنيني به؟"
لينا:"كف عن جنون عظمتك هذا فمستحيل ان اقارن ملاكا مثله يقوم بتشخيص المرضى و إزالة الألم عنهم بوحش يتاجر بالكوكايين رغم أنه يعلم مخاطرها و  ايضا يختطف ناس و يهددهم"
لا اعلم كانت لحظة غضب تفوهت فيها بما بداخلي
و لكن اظن ان كلامي قد أثر عليه و خاصة كلمة وحش لانه ملامحه تغيرت بمجرد انني تفوهت بها
لم اكن اظن ان هذا سيحصل
فبمجرد انني انهيت كلامي حتى صمت ينظر نحوي ثم خرج من الغرفة و لا اعلم اين ذهب
حاولت لحاق به و الاعتذار و لكن قدمي تمنعني
انا لم اقل شيئا خاطئا يستحق هذا لعله يعود لعقله
و لكنه جرح كان تصرفا اخرقا فيكفيه كلام حبيبته البارحة و بذكر حبيبته
لماذا نعتني الطبيب بحبيبته هل هو من قال له هذا
ام أن الاخبار انتشرت او انه شك ابتداءا من تصرفاته
كان يتصرف كأب او زوج و لم يترك الفرصة حتى لأصحح له
دقائق أخرى حتى دخل مجددا بيده حاسوب و لا اعلم مالذي ينوي فعله
لحظة هل ينوي اتصال بأبي كما حذرني من قبل؟
جيد لينا فالينقذك الطبيب إذا الآن
توجه يضعه فوق ذلك المكتب
ثم نظر نحوي رادفا
ميشيل:"تعالي الى هنا"
ماذا اظن انه يقصدها
لينا:"ماذا تريد أن تفعل؟!"
لم يجبني بل فقد أشار بإصبعه نحو المقعد"
لما عليه ان يكون مخيفا هكذا
لينا:"اسمعني انا آسفة"
لازال صامتا و امر يزيد رعبا
لينا:"لا استطيع،،قدماي"
توجه نحوي بهدوء و انا قلبي يكاد يتوقف
يجذبني من معصمي نحو ذلك الكرسي و لا داعي لأصف لك ألمي كنت احاول المشي على أصابعي
اجلسني على الكرسي ثم لفني له و اتكئ بيديه على حافة الكرسي يحاصرني و ينظر لي بحدة جعلتني ارتجف و دموعي بدأت تذرف
قرر أن يردف بعد ثواني من تحديق
ميشيل:"اسمعيني اسأقوم بالإتصال على النادي و ستتكلمين معهم و تقولين لهم انك هنا كجزء من المنافسة حيث يتم خطفك و عليهم أن يحزروا اين انت لينتقلوا للمرتبة ثانية و يبقون هذا العام للدراسة هنا فهمتي؟! و ان تلفظت بأي هراء سأقتلك في ثواني"
جزء من المنافسة؟
هل تيسي لها علاقة بالموضوع؟
دخلت بعدها تيسي و كانت خائفة لا اعلم لماذا
توجهت تقف بجانبي
لفني من جديد نحو ذلك الحاسوب و بدأ ينقر ثم نظر نحوي
ميشيل:"امسحي هذه اللعنات عن وجهك و لا داعي للدراما"
دارما؟
مسحت دموعي بسرعة
ليعاود هو النقر حتى ظهر الاتصال
لو تتم الرنة الثانية حتى تمت الاستجابة
و ظهر السيد علي رئيس النادي على الشاشة
علي:"اووو لينا هل انت بخير؟؟"
لينا:"بخير و انتم؟"
علي:"لينا كذلك ابدا لا يمكنك أن تتخيلي كيف كانت الأجواء بغيابك كيف استطعت و طاوعك قلبك؟"
لقد بدأت الدموع تتشكل في عيني و انا لا اريد مخاطرة بسقوطها فكبحتها
لينا:"انا اسفة لقد كانت فرصة لا يجب أن نضيعها و كنت انوي اتصال و لكن الأوضاع لم تسمح لي"
علي:"الكل يريد رأيتك و اي.."
كان يريد الحديث لكن قاطعته تلك الخرقاء التي اشتقت لها
أمينة:"ياااااااا اين انت؟!! هل.."
ضغط ميشيل على قدمي لأفهمه
لينا:"تحدثي بالإنجليزية"
أمينة:"حسنا و لكن أين كنتي؟ ظننت أنك هربتي مع حبيبك"
يا لها من مغفلة
أمينة:"لو كنت بجانبك لكنت اعدت لك التربية كيف تذهبين و تتركيننها في موقف لا يحسد عليه اضطررت للكذب على عائلتك و بالكاد صدقوني"
لينا:"ماذا قلتي لهم؟"
أمينة:"انك تزوجتي ههه امزح قلت لهم انك في تدريبات خاصة و أنهم أخذوا من كل فريق بنتين و ولدين و ياسمين اضطرت للاختباء و كأنها معك لا يجب أن تعتبر كذبة الآن مادام الامر مشابها اوليس؟"
لينا:"شكرا لك لن انساها لك"
أمينة:"ڨافيييي ايفااا لينا هنا"
ثواني حتى طل علي كلاهما
ايفا:"ساقطة اين كنتي و تركتني؟"
ڨافي:" اغلقي فمك انت مغفلة اووو اشتقنا لك"
ضحكت عليهم لأردف
لينا:"انا ايضا اشتقت لكم"
ايفا:"هناك الكثير من أمور حصلت رغم المشاكل قصص الحب هنا تطورت"
كل هذا انتهى بشجارها مع ڨافي و أمينة
علي:"حمدلله انهم ذهبوا اسمعيني اذا انت لا تعانين من شيء؟"
لينا:"كلا انا بخير"
علي:"عليك اتصال بوالداك"
لينا:"حسنا"
علي:"اذا اتمنى ان نجدك عليك أن يكونوا متعاونون بشأن التلميحات" ضحك لأضحك انا ايضا
لينا:"ساحرص على هذا"
علي:" سنرى"
لينا:"حسنا ايضا لا تقلقوا فمعي خالتي هذه تساعدني"
أدرت الحاسوب ناحيتها لتظهر لهم
رحبت به و تكلمت مع بعضهم و كل هذا كان تحت أنظار من لم يظهر للشاشة ابدا
  ميشيل ذلك الذي ضغط على قدمي ثانية كإشارة لتوديعهم
و فعلت انهى المكالمة ثم التفت إلي
ميشيل:"يتوالى الطبيب على زيارتنا كل يوم للإطمئنان و عندما تستطيعين سنذهب اليه"
اومأت له لينصرف بعد تيسي ذهبت نحو الحمام لأبدأ
في البكاء لا اعلم دموع ماذا هذه
هل هي دموع الحنين؟
ام دموع الحسرة على حالي؟
خرجت بعدها لأجد تيسي تضع الطعام على طاولة و كان مختلفا اليوم فلم يكن هناك حساء خضر
بل قطعة لحم مشوية يحيط بها خط من صلصة بيضاء
ثم بجانبها كأس من عصير و ذلك الذي بجانبها لا اعلم مع هو يبدو غريبا ثم تفاحة و خبز بالطبع
خرجت بعدها و لكن الغريب انها تجاهلتني هل هو من أوصاها بهذا لانها مستحيل أن تفعلها من تلقاء نفسها
ذهبت بعدها انتقي لي ملابس
فإخترت لباسا بني فاتح مع حجاب بني غامق كذلك اتجهت ناحية سرير ارغب في تسطح عليه و لكن قاطع راحتي كالعادة بدخوله رفقة كيس صغير و اظن انه يوم التجاهل فلقد ذهب نحو مكتب دون أن ينظر لي
ميشيل:"انهضي لتأكلي و شرب الدواء و رفض ليس خيارا"
يبدو أن شجارا على الأبواب
لينا:"لن آكل غير حساء الخضر"
ميشيل:"حتى و إن كنت نباتية فاليوم للأسف سوف نكسر هذه القاعدة لأن دواء ذو مفعول قوي يحتاج طاقة ليست موجودة في حبات البطاطا"
يثبت ذاته بكل جبروت و يسخر ايضا
لينا:"عذرا و لكن لا يمكنك أن تتحكم في طعامي و حساء خضر به طاقة جعلتني اتعايش من الوضع هنا لخمسة أيام"
و بمجرد أن ردفت بآخر كلمة حتى اتجه نحوي و اصبحت أخاف ردات فعله وصل لي ثم انحنى بجزئه العلوي ليصبح في نفس طولي
ميشيل:"اظن انك سمعتني عندما قلت الرفض ليس خيارا"
لم أكن انظر نحوه و لكنني يمكنني تخير نظراته الحادة نحوي و لكن هذا الوضع لم ينل إعجابه فأمسك ذقني يرفعه نحوه
ميشيل:"امم؟؟"
و ماكان علي سوى أن اومأ له
ربت بعدها على رأسي رادفا
ميشيل:"طفلة جيدة"
طفلة؟؟
لاعليك لينا صبرا فالأمر اشرف على انتهاء بإذن الله
لينا:"اريد تغيير ملابسي و بعدها سآكل"
و كعادته تجاهلني و اتجه خارج الغرفة
تنهدت براحة البقاء معه في نفس المكان يشعرني بالضيق
امسكت الملابس التي اخترتها ثم اتجهت نحو الحمام لأرتديها ثم خرجت نحو صحن لأقوم بلف اللحم داخل تلك مناديل الورقية و اخبأه داخل ذلك الدرج ثم اكلت قليلا من ذلك الخبز و شربت ذلك العصير حتى سمعت دقا عند الباب و قد كانت تيسي
تحمل حساء الخضر اظن نعم إنه كذلك
توجهت تضعه بجانب الصحن السابق
تيسي:"حضرته في حال لم تأكل اللحم"
لينا:"شكراا لك خالتي"
ابتسمت ثم خرجت من الغرفة اخذت معالق من ذلك الصحن ثم فتحت كيس لأجد بداخله صفا من الحبوب اخذت واحدة وراءها كأس من الماء
الا يبيعون الدواء في العلبة كاملة كما لدينها؟
بعدها ذهبت نحو سرير ارتاح ولم أفق الا على الشمس تتوسط سماءها
احداث البارحة لم تكن بهينة
استقمت بجزئي العلوي لانزل بعدها أقدامي على
الأرض ثم وقفت و لكنني صرخت حينها
لقد نسيت أمر قدمي بالكامل
اااا عاد الألم من جديد
سحبت أقدامي و عدت للإستلقاء ثانية
دخلت بعدها تيسي اظن انها سمعت صراخي
تيسي:"هل اساعدك في شيء؟"
ماذا لقد قالت هذا بكل برود
اصحاب هذا المنزل اشك في انهم بني آدم مثلنا
لينا:"كلا شكرا"
ذهبت بعدها لأحاول النهوض عن سرير بينما اسير على أصابع قدمي و اعرج وصلت للحمام بعد معاناة
غسلت وجهي و اسناني فقلد قال لي الطبيب أنه لا يجب أن استحم
عدلت حجابي ثانية
ثم خرجت لأجلس على سرير
ارغب في استلقاء حتى دخلت تيسي تحمل صينية
بها كأس حليب و كوب ماء و بسكويت
برفقة حبة دواء
الا يجدر بالدواء أن يكون فوق مكتبي
نظرت المكتب و لكنه لم يكن الكيس هناك على اغلب خاف أن انتحر
مستحيل ان انهي حياتي من اجله يالثقته بنفسه
لا علينا شربت ذلك الحليب ثم الدواء و توجهت نحو الشرفة التي تطل على حديقة المنزل جلست هناك لبعض الدقائق التي تحولت لساعات
و نظرا لكسلي و ألمي
بدأت ازحف بإتجاه السرير إلا أن وصلت صعدت عليه استلقي اظن ان الملل سيقتلني في هذا المنزل
مر ساعة على ما اظن حنى دخلت تيسي كالعادة و اظن انه وقت الفطور لانها كانت تحمل صينية
و بها نفس غذاء البارحة مع سلطة الفواكه
التي اكلت القليل منها و اللحمة التي لففتها أضعها بجانب لحمة البارحة
كنت انتظر حساء الخضر و لكنها لم تأتي
كلااا لقد اتت تحمله امسكته اشكرها و كالعادة تجاهلتني و ذهبت
لايهم مادام حساء هنا أكلته ثم وضعت صينية على جنب
حتى عادت تيسي لتأخذها بعد ساعة تقريبا
بقيت جالسة هناك
سمعت صوت دقات لأستدير بعدها
فوجدت أنه الطبيب
اوو انيق كعادته
انتوني:"مرحبا هل ادخل؟"
ابتسمت له مع ايماءة
انتوني:"اغلق الباب؟!"
اومأت له ثانية
رغبت في النهوض و لكنه قاطعني
انتوني:"لا داعي!!"
ثم اتجه ناحيتي و و جلس على جهة السرير التي تقابلني و ليفتح حقيبة معداته
ثم نزل إلى مستوى ركبتي
ثم رفع قدمي يتفحصها
نزع ضمادة ببطئ ثم قام بمسح قدمي بمنديل جاف
ليقوم بفحصه
انتوني:"هل تمشين عليها؟"
لينا:"كلا"
انتوني:"عليك ان لا تم..."
ماكاد ينهي كلامه حتى طرق احدهم الباب استدار يسمح له بالدخول
ليدخل و كان ميشيل
ميشيل:"اذا انت هنا؟ لم تتصل بي لتخبرني بمجيئك!"
انتوني:"كنت مارا من هنا فقلت آتي لفحصها"
اومأ له ثم خرج
اكمل فحصه ثم رفع رأسه يبتسم لي
انتوني:"يتطلب امر أياما اخرى ليست بكثيرة لتتمكني من مجيئ لعيادتي من أجل تصوير"
لينا:"ماذا لو كانت هناك قطعة زجاج و سببت مضاعفات؟"
ضحك على قلقي
انتوني:"برأيك لو كان لدي أدنى شك هل كنت أجعلك تبيتين البارحة بدون صورة أشعة؟"
لينا:"شكرا لك"
اعاد تضميد قدمي و ثانية ايضا
ثم استقام نحو السرير يجمع أغراضه
انتوني:"عليك شرب دوائك و وضع المرهم حسنا"
لينا:"حسنا اتمنى ان استعيد قدمي عن قريب"
ضحك بعدها
انتوني:"وهل فقدتها؟!"
ما ان اوشكت اجيبه حتى دخل ميشيل ثانية
ميشيل:"هل انتهيت ام لازلت تضحك؟"
و لم اتردد في سؤاله
لينا:"هل لديك فوبيا من الابتسام و الضحك"
نظر كلاهما نحوي و ضحك بعدها انتوني
ثم توجه نحو الباب
وقف أمام ميشيل ليردف
ميشيل:"حبيبتك هذه مرحة"
ثم تخطاه خارجا
نظرت نحو ميشيل بصدمة انا هو فإكتفى بالاستغراب ثم ابتسم بجانبية بعدما لاحظ صدمتي
ثم تبع الطبيب بعد أن أغلق الباب وراءه
هل أعجبه الوضع؟
في أحلامه و لن ارتبط به
ذهبت نحو سريري استلقي عليه
اناظر السقف
لقد اوشكت دورتي على انتهاء فكيف ساصلي
سأسأله
خرجت من غرفتي بإتجاه غرفته
و عندما وصلت دققت الباب انتظر إذنه و لا رد
دققت ثانية و لم يرد
اظن انه ليس بغرفته عدت ادراجي و لكن سمعت سعاله بالداخل
هل هو بخير؟
عدت نحو الباب
لينا:"ميشيل هل انت بخير؟"
لكن لا رد
لينا:"سأدخل"
ثم دلفت لقد كان نائما في مكانه ذهبت ناحيته حتى وصلت عنده كان وجهه محمر
و حاجباه معقودان
ناديته مرتان و لم يستجب
لينا:"ميشيل..."

----------------------------------------------------------
نهاية البارت الثاني عشر اتمنى يكون أعجبكم
.
.
لا تنسوا انكم تتفاعلوا معاه بفوت و كونت
.
.
شو رايكم بأحداث ليوم و شخصية ميشيل
و برأيكم شو عملت لينا

فَقَط شَهرٌ وَاحِد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن