لكنه فعل عند ثالثة
ميشيل:"اطفئي الضوء و شغلي التدفئة"
اظن أنه مريض
خرجت من الغرفة نحو الأسفل مسرعة و في نفس وقت اعرج مثل العجوز السريعة و بمجرد أن لمحتني الخالة تيسي اتجهت نحوي
تيسي:"غير مسموح ب.."
لكنني قاطعتها
لينا:"ميشيل مريض"
لم تصدر أي ردة فعل لقد كانت هادئة ثم اكملت
تيسي:"غير مسموح لك بمغادرة الغرفة عودي من فضلك"
ماذاا؟!! الن تفعل شيئا أو تتصل بالطبيب
لينا:"عليك بطلب الطبيب؟"
تيسي:"سيأتي بالطبع"
تنهدت اصعد نحو الأعلى لماذا يعاملونه بجفاء؟
مرت ساعة علي تقريبا بغرفتي افكر بهل هو بخير؟
لماذا افكر فيه انا؟
سمعت خطوات تمر بغرفتي ناحية غرفته
فتحت الباب اختلس النظر و قد كانت الخالة تيسي
و من غيرها
تحمل صحنا اظن انه الغذاء لميشيل
سمعت الباب يفتح ثواني و يغلق ثم خطوات عائدة
و عندما وصلت عند غرفتي ناديتها
لينا:"خالتييي!"
التفتت لي بإستغراب
لهذا اضفت بهمس
لينا:"هل ميشيل بخير؟"
اومأت لي مع إبتسامة و اخيرا ابتسمت
دلفت مرة اخرى و بقيت امشي ذهابا بفكرة و إيابا بفكرة أخرى
و في اخير قررت أن أذهب إليه فربما ليس لديه من يهتم به فالكل يحتاج الاهتمام
خرجت و للصراحة بدأت اسأم من قدمي هذه
دقق الباب ليأذن لي
دخلت فوجدته يتكأ بجزئه العلوي على السرير
و جزء باقي مغطى يضع نظارات و منغمس في شاشة ذلك الحاسوب
و الغذاء موضوع بجانبه
ذهبت ناحيته الى أن وصلت عنده
و هو فقط يتجاهل وجودي لااظن انه حتى يعلم من انا
ميشيل:"ماذا قلت عن الخروج من الغرفة؟"
لقد كان هادئا و لكن هدوئه يخيفني أكثر من غضبه
لينا:"هل انت بخير؟"
و اخيرا نظر نحوي و ياليته لم يفعل لأنني شعرت بركبتاي لا تقوى على الوقوف
ميشيل:"ماذا تقصدين؟"
لينا:"اتيت اليك في شيء و لكن وجدتك نائما و وجهك محمر لهذا قلت انك مريض"
اعاد نظره نحو الحاسوب و نبس
ميشيل:"ما هو الشيء الذي اتيت من اجله؟"
ماذا!! كل كلامي انتبه فقط لهذا
حسب ما درست إجابته هذه
تعني ياإما لم يتلقى الاهتمام الكافي
و يا إما لا يحب أن يبدو ضعيفا أمام الناس بسبب موقف مر به
لينا:"لا يهم يمكن تأجيله اذا كنت متعب"
توقف اصابعه عن النقر و تنهد بعدها
ميشيل:"ما الذي تحاولين فعله؟؟"
لينا:"لا شيء هل قمت بقياسة حرارتك؟"
ميشيل:"اذهبي لغرفتك"
تريد أن تنافسني في العناد؟ و لكنك لم تحرز
لينا:"اذا انت لم تفعل حسنا فالنرى اين هو المحار اكيد لديك واحد هنا صحيح"
لم يرد بل فقط استمر في عمله
نظرت في شاشة الحاسوب و كان هناك عدة بيانات اظن انه يتفحصها
وضعت أناملي على حاسوب اغلقه مرة واحدة
لينا:"لا يجب عليك العمل و انت متعب"
++لينا++
اغلقت له الحاسوب الذي يعمل عليه لحول نظره نحوها بعد أن كان يتجاهلها
يتفحص وجهها يبحث عن تفسير لحركاتها
++ميشيل++
حتى و انا منعزل في غرفتي احاول ان اتفاداها اجدها امامي في غرفتي
تقوم بحركتها الغير متوقعة
رغم حدتي معها و غضبي عليها إلا أنها تتجاهل كل شيء بعدها
هل هذا معنى أن يكون لك قلب نقي
ابعدت حاسوبي
لينا:"اين محرار؟"
تسألني و كأنها تنتظر أن اجيبها
لينا:"اوو الا تسمع؟"
استمر في تجاهلها فأنا بالكاد اسيطر على مشاعري و أفكاري
اريد ان آخذ عليها فكرة واحدة و لكنني
لا استطيع فلدي عدة أفكار بشأنها
لينا:"اذا نزلت ابحث عنه في الأسفل سيصرخون علي مثل قبل"
اظنها كانت تريد استفزازي
و نجحت لانني نبست بسرعة
ميشيل:"هل صرخوا عليك؟"
نظرت نحوي بإستغراب حركاتي أصبحت غريبة
كل هذه الفخامة تتحول الى غباء عندما اكون بجانبها
لينا:"لم تصرخ و لكنها قالت مرارا و تكرارا أن اصعد الى غرفتي و انا فقط نزلت لأتصل بالطبيب"
ميشيل:"هل اصبحت تنزلين لأجله و تحاولين الاتصال به؟!"
لينهض من سريره في جزء من الثانية و يتجه نحوي و صدقوني الأمر كان يبدو مخيفا
نفيت بيدي بينما الصدمة اعتلت ملامحي
لينا:"كل ما في..."
قاطعني بنبرة مرتفعة وانا واثقة ان الخالة تيسي و ليتا سمعوه
ميشيل:"الى غرفتك حالا!!"
لينا:"دعني اشرح"
رغم ذلك هو امسكني من ذراعي يجذبني نحو غرفته و كل هذا وقت احاول تملص منه و لكن لا فائدة
و اظن ان حتى انا اصبحت لي نوبات غضب
فهذا انا انفجر فيه غضبا
لينا:"توقف!!"
و لكنه لم يتوقف فأجلت بنظري في أنحاء ذلك الممر الطويل ابحث عن شيء اضربه به و حينها رأيت تيسي ترمقنا بإبتسامة و أسرعت في إسقاطها بمجرد تحديقي بها
مابالها؟ هل يعجبها الامر؟
دخل بي الى غرفتي و رماني هناك ثم قال بغضب
ميشيل:"انت من يجبرني على هذه التصرفات"
ثم اغلق الباب
ثواني حتى سمعت صوت المفاتيح
ماذا؟ هل ينوي حبسي؟ ولماذا!! لانني كنت اطمئن عليه؟
بدأت دموعي تذرف
لأتجه نحو الباب
لينا:"اكرهك ايها الوحش انت وحش"
توقف الصوت فجأة
و توقفت انا كذلك عن البكاء
انظر نحو الباب بإستغراب
حتى سمعت صوت اقدامه يعود لغرفته لقد خرج ورائي بكون خف حتى
ثواني و عاد صوت الاقدام ثم صوت اقدام تصعد ماذا هناك؟
و كلها وقفت امام ذلك الباب الذي أقبع ورائه
كنت لأقول ان هذه اقدام تيسي و ليتا و لكنها ليست كذلك يبدو طرق الاقدام كأنه لرجال
هل طبيب هنا؟
ام ذلك الوحش يريد أن يضع أمام بابي حارسان
ماكدت افكر في فكرة اخرى حتى قاطعني صوت المفاتيح
هل يعيد فتحه هي يريد من ضربي اواغتصابي
على جثتي لا يحق لهم
فتح الباب و هذا اخر شيء كنت انتظره لقد
كان هناك حارسان و معهم كلب رمادي داكن يبدو مخيفا حتى أنهم وضعوا له كمامة اظن انه مفترس
لكن سؤال مطروح مالذي يفعله هنا و في غرفتي؟
تجاهلوا اولئك الحراس وجودي ليتجوا نحو الشرفة ليقوموا بوضعه هناك ثم بينما أحدق بهما
وضعت اصابع على ذقني تديرني نحو ذلك الشرس ثم رفع وجهي ليقابل وجهه
ميشيل:"سيريك هذا الوحش الكوابيس في النهار"
و مع كل كلمة كان يضغظ علي اكثر اشك في ان اصابعه قد طبعت في وجهي
رفع بيده الأخرى و كان فيها شيء صغير يشبه جهاز التحكم
ليكمل بصوته الذي يشبه الفحيح
ميشيل:"هل ترين هذا؟ بكبسة زر مني سيفتح ذلك الباب على الكلب و كوني واثقة انه لن يقتلك و لكنه سيشوهك"
رغم الألم إلا أن لساني الطويل هذا لا يجيد احتفاظ بالكلمات
لينا:"و هل ستنجو بفعلتك؟"
ترك ذقني و تكتف ينظر لي نظرة و كأنها لعوبة
ميشيل:"لست أول ضحايا هذا الكلب و مع ذلك فإن سجلي الإجرامي خالي من المشاكل"
ه
أنت تقرأ
فَقَط شَهرٌ وَاحِد
عاطفيةالحب ليس هو من يأتي اليك انت من تذهب اليه و هذا ما حصل هنا فمن صدفة الى قصة حب شهدت عليها شوارع ايطاليا "لو كنت مكانك لفعلت نفس شيء فليس من صائب تقديم ثقتك لي" "دراساتك في علم نفس لن تعمل معي فلا داعي للمحاولة" "اخبرهم انني في رحلة فلا اريد منهم ان...