[J.O.M]¹⁸

63 5 0
                                    

كررت اسمها بصوت يعلوا عن السابق
ميشيل:"لينااا"
و كذلك لا رد نزلت إليها تحرك وجهها يمينا و يسارا
تبااا
هي مغمى عليها
حملتها نحو سرير ثم أخذت قارورة الماء التي بجانبها ارميها بقطرات و لقد استعادت وعيها لكنها تبدو متعبة
بالطبع متعبة فهي لم تأكل لمدة يومين
ذهبت نحو المطبخ اضع طبق اللحم ذاك في مايكرويف
ثم فتحت الثلاجة أخذ قارورة العصير
ثم عدت لغرفتها
فوجدتها تتكأ على سرير
ميشيل:"خذي اشربي"
نظرت نحوي ثم نحو العصير
لأفهم قصدها
ميشيل:"لاتقلقي هو خال من الكحول"
اخذت الكأس تشربه
تبا لي كيف امكنني تجاهلها هكذا؟
ميشيل:"سخنت لك اللحم و الارز و لا يوجد رفض"
لينا:"شكرا ولكن.."
تجاهلت ردها و توجهت نحو الأسفل من جديد اخذت الطبق و صدعت به نحوها بعد وضعته في صينية مع الخبز
دلفت الغرفة أضعه على طاولة بجانبها
لينا:"انا لا اريد اللحم أبعده عني اريد الإستفراغ"
لماذا هل تظن انني انا من اعددته
ميشيل:"لست انا من اعددته"
لينا:"لايهم فقط ابعده"
حسنا لا جدوى من مجادلتها لهذا بكل هدوء خرجت لأتصل بلوكاس ثواني و أتاني الرد
ميشيل:"اسمع اريد من انتوني ان يأتي حالا أوصله لانه لا يعرف المكان"
لوكاس:"حسنا"
اغلقت الخط ثم عدت لغرفتها من جديد لأجدها تلعب مع تلك القطة غريبة
كيف يمكنها تحمل الجوع؟
ميشيل:"كيف امكنك تحمل الجوع؟"
لينا:"لأنني معتادة"
ميشيل:"هل كنت تحرمين من الأكل أو ما شابه؟"
لينا:"كلا نحن المسلمون لدينا شهر يسمى شهر رمضان نصوم فيه لمدة حوالي 15 ساعة أو أكثر"
ميشيل:"اوو و لكنك الآن تصومين لأكثر من 29 ساعة أو أكثر"
لينا:"لاعليك"
ذهبت لغرفتي اترك لها بعض الخصوصية
مرت حوالي ساعة تقريبا ليتصل لوكاس
لوكاس:"وصلنا"
نزلت للأسفل افتح لهم الباب ليدخلوا و كان انتوني يبدو سعيدا فإبتسامته تصل لأذنيه
انتوني:"ماذا تريد؟"
ميشيل:"لينا مريضة"
ليردف كلاهما في نفس الوقت
انتوني و لوكاس:"ماذا"
ميشيل:"انها الفوق في الغرفة الاولى على يمينك"
همهم لي و شق طريقه إليها
أما أنا و لوكاس اتجهنا للصالة نجلس
و على ما يبدو لديه عدة اسألة تدور برأسه
فبمجرد أن لامست مؤخرته الأريكة أردف بأول سؤال
لوكاس:"من ماذا مريضة؟"
ميشيل:"لم تأكل لمدة يومين تقريبا"
لوكاس:"عقاب منك او اضراب طعام منها"
ميشيل:"كلا ليس لها رغبة في الأكل و لم يعجبها الطعام"
لوكاس:"انا من ارسلت الطعام و كان شهيا"
ميشيل:"اعلم و لكن اظن انه لم يعجبها لانها ارادت الإستفراغ منه"
لوكاس:"ااا حسنا.. لحظة ماذا تستفرغ و لم يعجبها الطعام؟"
ارتفعت نبرته بصدمة حتى انه صدمني معه
كدت اقاطعه على صراخه إلا أنه اكمل
لوكاس:"هل تعلم أن هذه اعراض الحمل؟"
ميشيل:"مستحيل!!"
لوكاس:"كنت اعلم ظلمة تلك الليلة شهدت على شيء الم تتذكر شيء انت"
ميشيل:"أتذكر أنني كنت انام في حضن فتاة و كانت هي"
لوكاس:"ماذا و ان كانت حامل"
ميشيل:"مستحيل لو حدث شيء لافصحت عنه"
لوكاس :"و هل أخبرتك بما حدث"
ميشيل:"كلا لقد نست الموضوع تماما"
لوكاس:"هي لم تنسى هذه خطة منها فمن ينسى امرا كهذا!؟"
ميشيل:"ماذا نفعل؟"
و كأنه كان ينتظر هذا سؤال فقط اعتدل في جلوسه و أردف بكل هدوء
لوكاس:"اسمع هناك أعراض للحمل عليك البحث عنها و اذا رأيت انها تنطبق عليها فهنا عليك ان تتأكد عنه طريق كاشف الحمل سأرسل لك منه"
ميشيل:"حسنا و لك.."
قاطعني نزول اخي الذي يبدو عليك الإنزعاج
انتوني:"كيف أمكنك إهمالها هكذا؟ هي متعبة جدا فحتى وجهها شاحب"
ميشيل:"هي من ترفض الأكل"
انتوني:"سأتدبر امر الأكل و كل صباح سآتي لها بطعام اليوم بأكمله و احضر لها الدواء"
ميشيل:"لا عليك"
انتوني:"لا احد سألك"
هو يبدو حقا متضايقا حتى انه تجاهلني و خرج
لوكاس:"لا تنسى ما قلته"
اومأت له ليخرج هو الآخر اغلقت الباب و صعدت للأعلى إليها بالتحديد
فوجدت أن ملامحها تغيرت من متعبة لبشوشة
ميشيل:"كيف حالك الآن"
حاولت الا أظهر قلقي من نبرة صوتي
لينا:"بخير"
نظرت نحو الطبق فلم أجد اللحم
فحولت نظري لها
ميشيل:"ألم تقولي انك تكرهين اللحم؟"
و ردت على سخريتي ببساطة
لينا:"و لكن القطط يحبونه"
حسنا أطعمته للقطط كان علي أن احزر
ميشيل:"ماذا تريدين أن تأكلي؟"
اجابتني و الإبسامة لازالت على وجهها
لينا:"لا عليك انتوني سيتكفل بالأمر"
حقا اذا اخي اصبح مسؤولا ايضا
خرجت بعدها من غرفتها
ولا اعلم الى اين سأذهب رغم كثرة الأعمال علي
قررت توجه للمطبخ لأعد كأس تيزانة
فكمية الضغط لنهار اليوم لا تطاق
ملأت الكأس بالماء ثم توجهت آخذ كيس الأعشاب الصغير أضعه داخل ذلك الكأس
انتظر ان يجهز
نظرت لساعة و الأمر قد اقترب و اتمنى أن ينجح
تبقى حوالي ساعة و نصف فقط
أرجعت نظري للكوب لأجد انه جهز
حملته و ذهبت به لغرفتي جلست على تلك الأريكة صغيرة اضع رجلاي على الطاولة التي امامي بينما ارتشف من ذلك الكأس
بينما اشاهد التلفاز و لكن عيناي فقط من تشاهد أما عقلي فيفكر في الكثير من الأفكار المتضاربة
لهذا بكل هدوء نهضت نحو مكتبي احمل حاسوبي المحمول و عدت لمكاني بنفس الوضعية وضعته بحجري و بدأت أنجز العمل الذي ينقصني
افحص الملفات و اراقب الصفقات
و أمضي عليها
لحضات حتى دق الباب
توجهت نحوه فتحت فقابلني اخي بوجهه الذي لازال متضايقا حسنا هل يريد أن يشعرني بالذنب؟
ام فقط هو منزعج من تصرفي؟
و مادخله حتى أن قتلتها؟
لا علينا سمحت له بالدخول أو لنقل سمح لنفسه بالدخول و ذهب مباشرة ينوي صعود الدرج و اظن انني اعلم وجهته و مع ذلك أوقفته
ميشيل:"الى اين تذهب؟"
انتوني:"الى غرفتك سيدي انوي تنظيفها بأكياس الطعام"
حسنا اظن انني اكبر منه وعليه احترامي و مع ذلك لا أرى اي احترام
و لكن الوقت ليس وقتا للجدال
تجاهلته اعود لمكاني اشاهد التلفاز
اتابع تلك الأخبار التي تجعلك تعرف ان بعض الناس في هذا العالم يبدو و كأنهم يتقاسمون عقلا واحدا
جدل كبير حول إطلالة ممثلة**** التي وصفها متابعوها بالفضيعة
لو قرأت العنوان بدون صورة لظننت انها أطلت عليهم برشاش و قتلتهم جميعا
و في الأخير فقط انها ارتدت فستان اخضر لم يعجبهم
برأي لو ينسقوا ملابسها احسن من بلبلة
كأن عمل الصحافة تطور أو لنقل زاد عن حده
قاطع أفكاري الساخرة
خبر جديد و كان بجانبه صورتي
رجل الأعمال المعروف ميشيل مولينو يغيب عن الشركة لأكثر من يومين و البعض فسر موقفه على أنه تهرب من الصحافة و الثاني قال انه يهتم بجذور علاقته الجديدة
حسنا اذا لم أصرح انا بشيء فهذا يعني هو سيصرحون مكاني
كل هذا و انا احاول تجاهل أن اخي كان عليه النزول منذ مدة
لم البث كثيرا و نهضت من مكاني مباشرة نحو غرفتها
دققت و دخلت لتقع عيناي على اخي نائم على السرير و عليه غطاء و أما هي فموجودة على المكتب بطعامها و فمها كان مملوءا
تجاهلت نظراتها نحوي و اتجهت نحو ذلك الخنزير النائم أنوي أن افيقه
لولا تدخلها
بلغتها الغريبة بسبب امتلاء فمها و لكن من حركة رأسها اظن انها تقصد أن لا اوقضه و لكن مع ذلك تجاهلتها ثانية
و بدأت اهزه حتى افاق
لينا:"لماذا ايقضته كان يبدو متعبا؟"
ميشيل:"هذا لأن منزلي ليس فندقا؟"
و لسانها سليط كان ينوي أن يرد لولا انتوني الذي اردف
انتوني:"لا عليك ايضا يجب علي ذهاب"
شعور الطرف الثالث بدأ يراودني لا احد يعبرني
لينا:"كلا لا يمكنك الذهاب انت متعب و القيادة خطيرة عليك لا تقلق يمكنك المبيت هنا و انا سأبيت في الصالة"
روميو و جوليت فرع ايطاليا
عن اي روميو و عن اي جوليت اتحدث انا؟
انه مجرد اهتمام صغير
و ايضا نعم لا يمكنه القيادة انه متعب
لم اركز فيما قاله انتوني بسبب تدفق أفكاري الباطنية
و لكن مع ذلك نبست
ميشيل:"يمكنك المبيت في غرفة الخدم في طابق الاول"
و بالطبع ستقاطعني
لينا:"ماذا!! كلا انا سأبيت هناك خذ راحتك سيد انتوني"
اذا السيد انتوني بدل كلمة طبيب تطور ملحوظ غفلت عنه
هذا يعني أن الأمر أكثر من اهتمام بسيط
و بمجرد عودتي لأرض الواقع بعقلي حتى وجدتها تحمل بعض من ملابسها
لينا:"لقد أخذت ملابسي لكي لا اوقضك صباحا تصبح على الف خير السيد انتوني وشكرا على الطعام و على كل شيء"
لديها جانب لطيف لم اراه
خرجت بعدها لم اعد اطيق هذه الدراما الهزلية
خرجت وراءها نحو غرفتي دلفت لأغلق الباب اشعر برغبة في الإستحمام
لكن سرعان ما تذكرت امر الرسالة فتحت هاتفي لأجد تلك الرسالة كما توقعتها بالضبط
و قرأتها جعلتني أتوجه بدون تردد للحمام دخلت بعد ان نزعت ملابسي و غمست جسدي في الماء بعد أن عطرته و عدلت حرارته
كل هذا فقط لأحصل على القليل من الراحة
و لكن هيهات فمنذ أغمضت عيناي بدأت تلك الأفكار الغريبة تزور عقلي
لما اخي يهتم بأمرها لهذه الدرجة؟
كلا فقط اكبر المواضيع انه اهتمام بسيط كانت تحتاج الأكل فأحضره
لكن لما لم يذهب مباشرة بعد أن فعل؟
ربما ذهابه و ايابه لهنا بينما يقود قد جعله يتعب لهذا غفى
لما لم يرسل الطعام مع احدهم؟
لماذا لم يعترض على النوم بغرفتها؟
هل فعل هذا عمدا؟
هل هو يستحم في نفس حمامها؟
بالطبع يفعل و لكن ما دخلي ؟
لحظة قد يفتش و يرى ملابسها الداخلية
ااااا فليرها اذا ما دخلي
رأسي بدأت اشعر به يتصدع
نهضت مسرعا بعد آخر تساؤل زار عقلي ارتديت روب الحمام و ذهبت مباشرة نحو غرفتها فتحت الباب لأجدهما معا ماذا بحق الجحيم؟!! لقد كان اخي يجفف شعره بالمنشفة و أما هي فتقف عند الخزانة ولا اعلم مالذي كانت تفعله غير ضحك مع ذلك الكوميدي السيد اخي توقفا عن الضحك و كلام و حتى عن الحركة عند رأيتي
اسئلة عديدة بدأت تراودني و لكنني تجاهلتها
ميشيل:"انت اتبعني"
انهيت كلامي اتجه للخارج بينما صوت خطواته يزامن خطواتي دلفنا غرفتي اغلق الباب وراءه بدون ان اطلب حتى
ميشيل:"اذا سيد انتوني مولينو؟"
انتوني:"ماذا؟"
ميشيل:"بدأنا نكتشف اشياء جديدة فيك"
انتوني:"اسمعني لاداعي لكل هذه الجلبة ما أفعله معها واجب مني و اي انسان غيري كان فعل هذا بإستشناءك"
من قال انني سأتحدث عن هذا الموضوع؟
و لما هذا استشاط في ردة الفعل؟
بقيت اناظره ببرود و الاحظ جمود وجهه
ميشيل:"ستنام هنا"
انتوني:"هل تغار؟"
ماذاا؟! انا اغار؟ و عليها هي؟!
كنت اريد ان اعبر عن اعتراضي و لكن لا اريد منه أن
يشك في علاقتي بها
تسطح على سريري
لأفعل المثل
انتوني:"لم ننم مع بعضنا منذ فترة هذه الفتاة معجزة"
ميشيل:"تتحدث و كأننا اعداء"
تلتها ضحكة منه اطفأ كلانا الأنوار المتواجدة على كلا جانبي السرير
ليعم السكون المكان و كنت اعلم ان هذا الهدوء سيدفع الأفكار إلى رأس ذلك للأخرق الذي بجانبي
ليتدفق بالأسئلة و لم يلبث كثيرا حتى فعلها
انتوني:"هل تحبها؟"
حسنا توقعت كل الأسئلة لكن هذا السؤال الذي كنت أتهرب منه
و رغم ذلك أجبته بكل ثبات
ميشيل:"نعم برأيك!"
همهم لي و كأنه يشكك في كلامي
انتوني:"لا اعلم لماذا اطرح سؤالا غبيا كهذا؟ فالأمر واضح"
ميشيل:"ماذا تقصد؟"
انتوني:"واضح انك تحبها"
حسنا لم اطلب تفسيرا فقط اكتفيت بالصمت كعادتي
لا اريد ان أظهر اهتمامي بالموضوع لكن ماذا يقصد؟
و لكنه لم يبخل علي بالإجابة
انتوني:"فإنفصالك عن اوليفيا رغم ما قدمته لك اكبر دليل على حبك"
كنت انتظر حجة اكبر فإنفصالي عن اوليفيا كان سوء فهم
انتوني:"كما انك تغيرت كثيرا فأنا لم اراك تغار على فتاة سابقا الا هي"
ماذا اغار؟لماذا يكرر موضوع الغيرة هذا؟
هل أهمل تصرفاتي لهذه الدرجة التي يلاحظها الجميع؟
انتوني:"فذلك اليوم الذي دخل به الزجاج إلى قدمها كنت تدخل الينا كل مرة و بأسباب تافهة كنت واضحا مع انك انسان لطالما سيطرت على هذا الجانب منه"
اذا كل هذا الوضوح و لم انتبه!
لقد كنت خائفا من أن تخبره بشيء عن اختطافها
انتوني:"و نومك بجانبي الآن دليل آخر"
هنا نظرت نحوه و فعل هو أيضا
ثم اعاد نظره للسقف
انتوني:"ميشيل و الحب شيء لم يكن في حسبان احد"
هو يكبر الموضوع فقط
عن اي حب يتحدث؟!
و من قال انني لا استطيع الوقوع في الحب؟
و من قال انني وقعت اصلا؟
التفكير في الموضوع يجلب لي الصداع
لهذا فبكل هدوء قلبت وضعيتي لأنام على صدري بدل ظهري
و لم اعلم كم مر من الوقت لأفتح عيناي على أشعة الشمس تلك
نهضت انظر لأخي النائم
توجهت نحو الحمام أخذ حماما سريعا
ثم نحو خزانتي و اخترت سروالا رياضيا ابيض
و قميصا اسود ذو أكمام قصيرة مع أن الجو يبدو مغيما قليلا
جففت شعري بالمنشفة فقط
ثم نزلت نحو الأسفل
و كان المكان هادئا و يمكن القول مرتبا
هل فعلها لوكاس و ارسل تيسي و ليتا
كلا لو ارسلهم لكانتا هنا فالمنزل صغير
دقائق حتى رأيت الباب مفتوح بينما هناك شيء صغير عنده و كأنه وسادة تمنعه من أن يغلق و اظن انني حزرت فعلة من هذه
و صاحبتها بالخارج
اتجه فورا اخرج من المنزل
ابحث عنها بعيناي لكن لا وجود لها هل هربت؟
كلا و لما قد تهرب
فالوسادة تلك تظهر أنه لا زال لديها نية بالعودة
التفت ابحث عنها لحظة هل تلك هي؟!
.
.
.
----------------------------------------------------------
نهاية البارت 17 اتمنى يكون عجبكم
.
.
خلو فوت و كومنتات و شاركوا الرواية
تقديرا لتعبي لانه رمضااان و عم اكتب
.
.
شو رايكم بأحداث اليوم
و في كلام انتوني








فَقَط شَهرٌ وَاحِد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن