[J.O.M]²²

46 4 0
                                    

انتهيت اتجه لغرفتي و لكن قبل هذا
اتجهت نحو صالة السينيما
ميشيل:"انتوني انتوني"
و أخيرا التفت الي
ميشيل:"اريدك في موضوع"
اومئ لي لأهم لغرفتي
ثواني ليدلف ورائي
انتوني:"ماذا تريد؟!"
اردف بينما يغلق الباب
ميشيل:"ماذا تظن نفسك فاعلا؟"
اونتوني:"ماذا فعلت؟"
كما توقعت
ميشيل:"اخبرني ما سبب بقاءك بجانبي؟"
انتوني:"لأجل لينا"
حقاا! من اجل لينا؟!
تكتفت بينما ارفع احد حاجباي اعبر عن دهشتي
ميشيل:"هل افهم من كلامك انك هنا من اجل حبيبتي؟"
نفى بيديه
انتوني:"كلا فقط انت تعلم انها مصابة من قدميها
و ايضا انا هنا لأهتم بها"
هل كلامه غير مقنع؟ام انا الذي اهذي؟!
ميشيل:"تهتم بها و انا معها"
انتوني:"اظن انك تقصد شكري السيد ميشيل على ما اقوم به معها لأن كل ما اقوم به هو من ضمن واجباتك كحبيبها و لكنك شخص بارد المشاعر"
لقد كانت نبرته مرتفعة  بما فيه الكفاية لتصل لخارج الغرفة
و لكن رغم ذلك حافظت على نبرتي الهادئة على كل الأحوال انا الأخ الأكبر
ميشيل:"لقد احبتني كما انا و ارجو ان لا تتدخل فيما بيننا لانني لا اذكر انك اكترثت سابقا لعلاقاتي الغرامية فحتى اوليفا التي كانت صديقتك لم تهتم لأحوالها معي"
كان كلامي صائبا لدرجة جعلته لينزل نظراته الحادة و يحولها نحو كل شيء الا وجهي
ميشيل:"حسنا حسم الأمر و قدم لينا بخير هي لا تعرج كما كانت و ايضا ارى انه الوقت المناسب لإجراء التصوير الإشعاعي لقدمها سنأخذها اليوم ليلا"
كلامي الأخير اسحوذ على انتباهه بطريقة ما
انتوني:"حسنا اذا سأذهب منذ الآن لأجهز القاعة"
همهمت لها برضا ليهم خارجا اما انا بمجرد خروجه من المنزل ذهبت نحو غرفتها
دلفت بعد ان دققت
ميشيل:"اسمعينني بعد قليل سنذهب لإجراء التصوير لقدمك و التأكد انك بخير"
لينا:"تقصد اننا سنخرج من هنا"
حسنا ليس هناك شيء يدعو للفرح هكذا
ميشيل:"جهزي نفسك ليلا سنذهب"
انهيت كلامي اخرج من غرفتها
لانني بت اشعر بشعور غريب و انا بجانبها خاصة بعد ما تفوه به انتوني ذاك
قضيت تلك الفترة حل الليل
ارتديت ملابسي و ذهبت ناحية تلك الشحرة لأجدها في كامل حماسها ليس و كأنها ستذهب لعيادة طبية
غيرت ملابسها لسوداء
ميشيل:"هيا بنا انا انتظرك بالخارج"
و ذهبت مباشرة
++ميشيل مولينو++
ذهب تاركا تلك فتاة قابعة في مكانها و الإبتسامة تكاد تشق وجهها
++لينا++
ذهبت ناحية الخارج الغرفة نزلت إلى طابق السفلي و كلي معاناة فالسير صعب جدا بسبب المرهم الذي وضعته بينما انا متجهة ناحية الباب قاطعني كالشبح
ميشيل:"سنخرج من الباب الخلفي"
و رغم إستغرابي الا أنني تبعته اعرج لذلك الباب
و قد كان أشبه مزاد للسيارات فكان هناك حوالي ست سيارات ذات ماركات عالمية
رياضية و كلاسيكية و غيرها ومعضمها كان اسود
و المقصودة اليوم اظنها تلك التي يقف أمامها ذلك الذي يشبه الحارس أو سائق لا اعلم و بمجرد اقترابنا فتح الباب لنا شعور جميل حقا ركب ذلك الوحش و تليته انا بعد أن شكرت ذلك الشخص و لكنه لم يردها فقط ابتسم لي
لا علينا فالعمل مع هذا الوحش الذي بجانبي أكيد سيجعلك تنسى الابتسامة فهو لا يفعل هذا ابدا
انطلقت السيارة و كل ما فعلته هو نظر من نافذة التي كانت من نوع الاسود من الخارج
تراقب العالم و العالم لا يراقبك
قاطع أفكاري رائحة سجارة فإلتفت نحو مصدرها و كان هو
بعيدا عن شخصيته الوقحة و المتكبرة
لكنه كان يبدو وسيما بلباسه الاسود بالكامل
و عروق يده البارزة و أصابعه التي تعانق تلك السيجارة تستنشق سمها ثم تخرجه بعد ثواني
افاقني من شرودي به و تفوهه بتفاهة ذلك الدخان الذي خنقني لأن لدي حساسية من روائح المركزة و خاصة في أماكن المغلقة
بدأت في السعال بحدة
و ذلك الصنم لم يرف له جفن بل اكتفى بالنظر لي لأقل من دقيقة أو نصفها ثم استدار
لينا:"هل يمكنك فتح النافذة؟"
سألت السائق و لكنه لم يجبني بك سأل ميشيل
سائق:"سيدي هل أفعل؟؟"
هو الذي يختنق ام انا؟
ميشيل:"لا"
قالها بكل اختصار و انا حتى لا أستطيع الرد عليه لانني اسعل بعد أن توقف سعالي قليلا
نبست
لينا:"حسنا توقف عن التدخين"
و تجاهلني ايضا و ماكان علي سوى الاستسلام لوضعي فلا اظن أنه تبقى الكثير لاننا دخل مكان يشبه الحي
دقائق حتى توقفت السيارة فنزل السائق يفتح لنا الباب خرجت انا ثم هو و بسرعة سار نحو تلك البناية دلف وتوجهنا نحو منعطف بها ليتراء لي الطبيب انتوني الذي اتجه نحونا بمجرد أن رآنا و كان يرتدي لباسه الأبيض ذاك  صافح ذلك الوحش ثم نظر نحوي و اردف بسرعة
انتوني:"ماذا اتيت على قدميك؟" ثم نظر نحو ميشيل و اكمل
انتوني:"هل جننت ماذا و ان كان هناك زجاج هل تعلم انه سيتعمق داخل قدمها اكثر؟"
رغم ان انتوني كان جادا الا ان السيد ميشيل رده كان ساخرا:"لقد مر تقريبا اسبوع او اكثر حتى اليوم يتعمق؟"
انتوني:"كلا فالمرهم الذي وضعته لها يخرج زجاج نحو الخارج"
و رغم غضبه إلا أن ذلك الوحش اكتفى بأن يكون رده بكلمات فقط
ميشيل:"ليس لدي وقت هيا"
تنهد الطبيب بيأس و نادى على ممرضه التي أتت تسندني لأمشي
عند وصلنا لباب عيادته لاحظت أن اسمه كان انتوني مولينو نفس الاسم مع الوحش هل هو من أقاربه و أو انها مجرد صدفة؟!
دخلنا القاعدة فدغدغت تلك الرائحة الجميلة أنفي  كان المكان يبدو عصريا و رائعا الجدران كانت بيضاء بالكامل مع ذلك المكتب الرمادي الغامق عليه مجموعة من الاوراق المنظمة و يقابل الباب سرير طبي مفروش باللون الابيض
لم يكن هناك لون غير اللونين السابقين
و كان هناك باب آخر الذي خرج من انتوني يجر كرسيا متحركا يوجهه نحوي
انتوني:"اجلسي هنا ليسهل تنقلك"
نظرت نحو ذلك الوحش المشغول في تصفح هاتفه
عليه التعلم من الذي أمامه
جلست لتأخذني الممرضة نحو ذلك الباب و قابلتني عدة أبواب تقريبا أربعة أعلى كل واحد لافتة تخبرك عن ما وراءه دخلنا للثاني و كان الخاص بالأشعة
و هنا بدأ توتري لانني على بعد خطوات من يا إما حريتي أو نهايتي
++لينا++
تقدمت الممرضة تساعدها في استلقاء على ذلك السرير ثم قامت بوضع تلك المادة الزرقاء الباردة على قدمها ثم وجهت تلك الآلة على قدمها و ضغطت على بعض الأزرار ثم انسحبت مبتعدة
ليبدأ ذلك الضوء و كأنه يقوم بالمسح على قدمها
++ميشيل مولينو++
دخلت تلك الحشرة إلى حجرة الأشعة و لا اعلم مالذي يحصل بالداخل لكن سأعرف عن قريب عن طريق ذلك المسجل الصغير موضوع في ملابسها بعناية واتمنى أن لا تتفوه بالهراء لتلك الممرضة
كل هذا و انا احاول تجاهل ذلك الاحمق الذي اسألته لم تنتهي حتى الآن و انا لست مجبورا على الإجابة و ايضا لست في مزاج جيد للسرد
انتوني:"هل انت معي؟"
لقد ذقت ذرعا منه
ميشيل:"هل يمكن أن تصمت؟"
انتوني:"رغم اني أخاك الاصغر و لكن أنا من يعاني من طيشك"
حسنا في كل مرة يتورط معي و يضطر لتحمل العواقب ايضا
انتوني:"لا تجعل مشاكل عملك تأثر على علاقتكم"
علاقتكم؟
علاقة ماذا؟
منذ ماذا هو جاد في علاقاتي؟!
نظرت نحوه بإستفهام
انتوني:"هل تنوي ان تعرفها على أمي؟"
مالذي يهدي به هذا المغفل
ميشيل:"و لماذا اعرفها على أمي؟"
انتوني:"كفى عقوقا و كفى علاقات عابرة عليك التفكير بالزواج و لا تضيع المزيد من الوقت"
زواج؟
هل يريد أن يربطني بهذا النحس طول عمري؟
ابتسمت على تفاهته و لكن على ما يبدو أنه فهمها بطريقته
انتوني:"هكذا يا رجل فانا اريد رأيت اطفالك قبل موتك"
دائما ما يحاول أن يبهجني بكلماته
ميشيل:"الم يكن المفروض من هذا الكلام أن يكون صادرا من امي و كلمة موت تعكس"
انتوني:"انا اصغر منك ب سبع سنين"
ميشيل:"توقف تجعلني اشعر كأنني كهل"
ضحك بعدها و كان يريد الحديث و لكن قاطعته الممرضة التي ظهرت و بيدها صورة الأشعة سلمتها له أين تلك المغفلة لم تظهر و قد تبرع انتوني بسؤال بدل عني
انتوني:"اين الفتاة؟"
ممرضة:"لقد طلبت مني ذهاب للمرحاض"
ماذا مرحاض؟
هل ستهرب؟
لا يجب أن أظهر لهم شيئا و هذا ما كان عليه الحال
بقيت جالسا بكل هدوء انتظر خروجها اما انتوني فلقد ذهب بإتجاه تلك اللوحة المضيئة يعلق عليها الصورة يحاول تمعن فيها
و كل هذا الوقت و لا زالت تلك الحشرة لم تظهر
اردفته نحو الممرضة التي خرجت لتوها
ميشيل:"اذهبي لماناداتها"
و امتثلت لأوامري
انتوني:"حمدا للرب ليس هناك اي بقايا بداخل قدمها كل شيء سليم فقط تلك الجروح التي عليها أن تلتأم"
ميشيل:"حسنا هل سيكون ذلك الهلام الذي كتبته نافعا؟"
كان يريد اجابتي و لكن الممرضة قاطعته
ممرضة:"سيدي ندهت كم من مرة عليها و لكنها لا تستجيب"
فعلتها...
----------------------------------------------------------
نهاية البارت22
لازم يكون عجبكم
.
.
نهاية كانت صادمة صح؟؟؟
.
.
احداث الجاية غير لازم الكل يكون جاهز
فوت و كومنتات
.
.
توقعاتكم 




فَقَط شَهرٌ وَاحِد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن