ابحث عنها بعيناي لكن لا وجود لها هل هربت؟
كلا و لما قد تهرب ؟؟
فالوسادة تلك تظهر أنه لا زال لديها نية بالعودة
التفت ابحث عنها لحظة هل تلك هي؟!
بالطبع هي فمن غيرها هنا يرتدي خيمة يمشي بها
تجلس بجانب عجوزتين و طفل يبدو في عاشرة من عمره
و يضحكن و صوت ضحكاتهم يصل لهنا
لكن هل تفهم ايطاليا؟ فمن المستحيل أن هذان العجوزتان يتحدثن الإنجليزية
توجهت نحوهم و سرعان ما انتصبت عندها
ابتسمت للعجائز بتكلف
ثم وجهت نظري نحوها لأجها تناظرني ايضا
ميشيل:"كنت ابحث عنك ايتها الصغيرة"
رغم استغرابها من كلامي إلا أن ملامحي لم اخذت منها جرأة السؤال
لينا:"حقاا كنت هنا بجانب الخالة موني و نودي"
اراهن ان هذه ليست أسماؤهم بل دلع
اختارته هذه الخرقاء
اردفت احداهمن
و اظن انها موني
:"هل هي اختك؟"
بدأت اسئلة العجائز
لا اظن حتى أنهم يعرفون من انا
ميشيل:"انها حبيبتي"
لتومأ تلك الحشرة لهم بإبتسامة و لكنها تداركت الموضوع فورا لتتلاشى ابتسامتها و تنظر نحوي فورا بادلتها الابتسامة بجانبية و كأنني استفزها
و لقد نجحت
لينا:"ماذا تريد؟"
يبدو أنها تريد تشغيل عنادها للبقاء هنا و لكن في احلامها
ميشيل:"لا شيء نهضت و لم أجدك بجانبي لهذا خرجت ابحث عنك"
اراهن ان صدمة اخرى و ستسقط عيناها امامها
قاطعت تواصلنا البصري تلك العجوز و التي اظن ان دلعها نودي
:"اوو يبدو انه يحبك كثيرا لهذا يقلق عليك كان عليك اخباره"
لم اترك لها الفرصة للحديث
ميشيل:"نعم فليس من عادتها الخروج بدون اذني لهذا قلقت هيا صغيرتي"
و بالفعل نهضت بكل ادب نحوي
لينا:"حسنا للأسف علي ذهاب نلتقي في المساء أو غدا فالجلوس معكن امر ممتع اللقاء و انت ايضا ليكس"
ودعها هو أيضا
لتهم بالمشي امامي و من صوت اقدامها استنتجت انها غاضبةابتعنا بعد مترات لتتوقف تنظر لي
لينا:"حقا حبيبتي؟ منذ متى؟"
تجاهلتها اكمل طريقي و هذا استفزها اكثر
لتلحقني مجددا
تواصل توبيخها لي
حتى وصلنا للمنزل
و هنا و اخيرا قررت الحديث
ميشيل:"لست من نوع الذي يعيد كلامه ممنوع الخروج من المنزل"
و كانت تريد الرد فلسانها طويل ذاك لايمكنه صمود
لكنني تجاهلتها و دخلت و بينما نتجه نحو درج قاطعنا شيف الجديد على ما يبدو
اخي
انتوني:"صباح الخير لقد جهزت الفطور فمن الواضح انكم لم تفطروا"
ميشيل:"لا...."
لينا:"اوو شكرا لك يبدو شهيا"
قاطعتني و توجهت نحو طاولة لتجلس و كأنها اول مرة ترى الأكل
انتوني:"بصحة و هناء هيا سيد ميشيل تفضل"
ميشيل:"لا داعي فقط حضر لي كأس قهوة"
لينا:"عمله طبيب و ليس شيف مطبخ"
و قبل ان ارد انفجر انتوني ضاحكا و اما هي فقط كانت تنظر لي بنظرات غاضبة و انتقامية
تجاهلتها لأجلس و نهض انتوني لتحضير القهوة لي
لينا:"على أقل كنت تركته يكمل اكله"
ميشيل:"هو في بيتي و ليس مطعم"
كنت انوي استفزازها و قد فعلت
لتنهض فجأة عن كرسي
لينا:"شبعت شكرا انتوني"
و هنا التفت لها اخي بملامح لينة
انتوني:"لكنك لو تأكلي جيدا الم يعجبك الطعام؟"
لينا:"طعام جيد و لكن اكله في نفس الطاولة مع هذا الوحش يسد الشهية"
كان عليها ان تأكل لأنها مريضة
لهذا بكل هدوء اردفت
ميشيل:"اجلسي لتكملي طعامك"
لينا:"شبعت"
ليس للوقت مناسب لعنادها مع ذلك كررت نفس جملتي سابقةو كررت هي نفس جوابها
لأنهض ضاربا الطاولة بكلتا يداي
ميشيل:"و اللعنة اجلسي هذا ليس بيت ابوك تتصرفين فيه كما يحلو لك تخرجين متى ما تريدين و تحضرين الحيوانات و تتشىرطين في الأكل هذا آخر تحذير لك مرة القادمة تخالفين امرا من أوامري فلن اتردد في دفنك في احدى مزارع هنا و الآن اجلسي و اكملي طعامك"
كل فترة صراخي و هي تنظر لي بينما ترتجف عدساتاها بينما تلمع بسبب دموع التي استقرت في جفنيها و كأنها تنتظر كلمة اخرى مني و تسقط
اما اخي فكان ينظر لنا بصمت
جلست مجددا لتفعل المثل بينما توجه نظرها للأسفل
وضع اخي القهوة امامي ثم توجه لمكانه ارتشفت القليل من كأسي انتظر منها ان تلتقط قضمة و لكنها لم تفعل
لهذا رفدت بكل هدوء و كأنني لست انا من يداي تحرقانه من ضرب الطاولة قبل قليل
ميشيل:"هياا"
و استجابت لكلامي لتحمل الشوكة و تحمل القليل من طعام تضعه في فمها و كل شيء فيها يرتجف
هل كنت مخيفا لتلك الدرجة ام ماذا؟
وضعت بعدها الشوكة جانبا و بقت تمضغ الطعام بروية و هذا استفزني
نهضت عن الطاولة فوجودي عليها سينتهي بكارثة حتما
انتوني:"قهوتك"
و لم اشعر بنفسي الا و انا اضرب الكأس الذي انكسر بالقرب منها و تلك القهوة التي تناثرت في كل مكان
ميشيل:"سحقا للقهوة في وجود حشرة مثلها في حياتي"
كل هذا و هي تنظر للأسفل و لكن هناك شخص استجاب لغضبي
انتوني:"مالعنتك الآن انت؟ اوقف هذه المهزلة و لا تجعلني اخطأ معك"
تجاهلت كلامه فكلانا يعلم انه لن يفعل شيئا
و توجهت لغرفتي انه اخي قبل كل شيء و مسؤوليتي فهو اصغر مني
فتحت هاتفي لأجد عدد من مكالمات من لوكاس
لهذا اتصلت به
لوكاس:"صباح الخير"
عن اي خير تتحدث؟
همهمت له
لوكاس:"ماذا هناك؟"
ميشيل:"لا شيء"
لوكاس:"على من تكذب؟"
ميشيل:"تلك حشرة تدفعني للجنون"
لوكاس:"ماذا فعلت؟"
ميشيل:"تفعل كل شيء لا اريده و هذا يستفزني"
لوكاس:"ماذا تقصد؟"
ميشيل:"اصبحت تدافع عن حقوق اخي"
لوكاس:"و هذا استفزك؟"
لا اعلم لماذا شعرت ان سؤاله هذا غير مباشر
ميشيل:"ماذا تقصد؟!"
لوكاس:"لا شيء... امم هل افطرت؟"
ميشيل:"و كيف افطر و سيدة لينا لا تريدني معها في نفس الطاولة"
كانت سخريتي من الموقف واضحة
لوكاس:"ماذا تقصد بلا تريدك في نفس طاولة؟! اقصد لماذا!؟"
نبرته غلب عليها الفضول اكثر من القلق
و لكن مع ذلك حافظت على نبرتي الساخرة
ميشيل:"قالت انني اسد شهيتها"
لوكاس:"هل اجريت الأبحاث التي اخبرتك عنها؟"
اللعنة لقد نسيت تماما الموضوع
ميشيل:"كلا لم افعل"
لوكاس:"ارجو ان تكون جديا حول الموضوع و تبحث عنه"
و اغلق الخط مباشرة و كأنه هو الرئيس و انا المساعد
تنهدت اضع هاتفي جانبا
بينما اذهب نحو الحاسوب المحمول خاصتي
يبدو امرا تافها البحث في موضوع كهذا
لكن لا علينا
دخلت منصة ڨوڨل
أبحث حول اعراض الحمل
لتظهر عدة روابط اخترت اولهم لأبدأ بتصفحها
•دوار مفاجئ
•فقدان الشهية
•التعب و الخمول
•الإستفراغ
و قد تكون هناك اعراض نفسية ايضا گ:
•التقلبات المزاجية
•سرعة الغضب
•النفور من الزوج
•سرعة التأثر
.....•
حسنا لو اخذنا بهذه المعلومات فهذا يعني انها اتت الى هنا حامل
ماهذا بحق الجحيم؟
علي ان اسأل انتوني اوليس طبيبا
لكنه طبيب عظام
كلا ستكون لديه معلومات على اقل
نهضت من على مكتبي و توجهت مباشرة لسريري
افكر في ما يحصل معي
و من كثرة ارهاقي النفسي هذه الأيام
كدت اغفو لولا تلك الدقات الانثوية على الباب
و من غيرها و لكن ماذا تريد؟
ميشيل:"ادخلي"
فتح الباب لتظهر من ورائه
و على ما يبدو فإنها ليست غاضبة
لينا:"اوو هل عرفت ان هذه انا؟"
ميشيل:"و من يدق دقا كالحشرة و كأنه خائف على الباب غيرك!"
تنهدت تحاول قدر مستطاع حبس ردها
لينا:"في حقيقة اتي...ت لأع..تذر منك"
ماذا؟ تعتذر؟
لأتذكر مباشرة تلك العوارض اللعينة التي كنت اقرأها
اوليست هذه تقلبات مزاجية؟
كلا فقط انا اكبر الموضوع انه سلوك عادي
اخطئت و اتت لتعتذر
قاطعت تفكيري مجددا
لينا:"لقد استفزيتني بكلامك صباحا"
نعم سبب وجيه للغضب
كيف امكنني التفكير في هكذا احتمال غبي؟
لينا:"هل تسمعني؟!"
ميشيل:"لا عليك اغلقي باب ورائك"
لينا:"الا تنوي اعتذار انت ايضا؟"
ميشيل:"هل تريدين مقابلا على اعتذارك؟..لانني سأخيب ظنك"
لينا:"لا اقصد ان تعتذر لي بل لسيد انتوني لقد اخطأت بشدة بحقه"
هل هي بكامل قواها العقلية؟
ميشيل:"ليس من شأنك و الآن دعيني انام"
و كما توقعت فتاة مثلها لن تخرج بدون مشاكل
تقدمت نحوي حتى وقفت علي بينما تطرح يدها امام ناظري
لينا:"اريد اعتذاري"
شخرت ساخرا فمن كثرة ما ان موقف مفشل
لينا:"انا لا امزح اريد اعتذاري"
ميشيل:"لن اعتذر لأحد"
لينا:"اخر كلام"
ميشيل:"هل هذا تهديد؟"
لينا:"اعتبره كما تريد"
تلاها خروجها من الغرفة
لا اشعر بالراحة تجاه تهديدها هذا فحشرة مثلها يمكنها فعل الكثير
لحظة!! ناس يختطفون اشخاص و يقومون بتهديدهم اما انا فأختطفهم ليقوموا بتهديدي
فتحت هاتفي نحو كاميرات المراقبة
لأجدها تجلس في غرفتها مع القطط اما اخي فغير موجود هل استاء من تصرفي؟
كلا هو معتاد
قاطعني وصول اشعار من لوكاس
^تذكر تلميحات للفريق^
اا لقد نسيت تماما
ارسلت تلك التلميحات بسرعة
فأنا لا انوي ان اجعلها تتصل بهم فمن يدري مالذي قد تفعله و بكل هدوء غفوت ولم استفق الا على صوت ذلك الصوت الغريب
لأتذكر موضوع صلاتها
اخذته لها لغرفتها و لم تكن
بهذا نزلت مباشرة للأسفل لتقع ناظري عليها تجلس امام تلفاز و اخي ايضا
و بمجرد ان لمحتني اردفت
لينا:"هل تعلم لماذا انا هنا سيد انتوني؟"
حقا! هذا ما لديها
انتوني:"لأنك حبيبة ميشيل"
لينا:"كلا خطأ"
انتوني:"اذا لماذا؟"
كانت تبدو سعيدة و ملامح خبث تعتليها
لكنها سرعان ما سقطت هذه الملامح بمجرد ما ان نبست
ميشيل:"..."
----------------------------------------------------------
نهاية البارت 18 اتمنى عجبتكم التغيراتبدي احكيلكم شغلة اليوم كنت اشوف ريلز
في حسابي على انستا
لحتى لقيت ايديت لرواية
تشبه قصة تبعي70%
و على حسب تعليقات لسا ما نزلتها
.
.
اتمنى تكون مغيرة احداث شوي لانو مستحيل تكون اخذت قصة عني لاني لسا ما نزلت باقي اهم البارتات
.
.
ايش رايكم الصراحة في بارت اليوم
.
.
.
رأيكم في تصرفات لينا مع انتوني؟🤔اتركونا من تصرفات ميشيل لانها دايما غريبة صح؟
أنت تقرأ
فَقَط شَهرٌ وَاحِد
Romanceالحب ليس هو من يأتي اليك انت من تذهب اليه و هذا ما حصل هنا فمن صدفة الى قصة حب شهدت عليها شوارع ايطاليا "لو كنت مكانك لفعلت نفس شيء فليس من صائب تقديم ثقتك لي" "دراساتك في علم نفس لن تعمل معي فلا داعي للمحاولة" "اخبرهم انني في رحلة فلا اريد منهم ان...