و بمجرد ان لمحتني اردفت
لينا:"هل تعلم لماذا انا هنا سيد انتوني؟"
حقا! هذا ما لديها
انتوني:"لأنك حبيبة ميشيل"
لينا:"كلا خطأ"
انتوني:"اذا لماذا؟"
كانت تبدو سعيدة و ملامح خبث تعتليها
لكنها سرعان ما سقطت هذه الملامح بمجرد ما ان نبست
ميشيل:"لأنها مخطوفة و افكر في طلب فدية من عند ابيها السيد محمد اليست فكرة جيدة صغيرتي لينا؟"
غمزتها اخر كلامي
لا اعلم اذا هي غاضبة ام مصدومة فهي تبدو بدون ملامح
قاطع تواصلنا البصري
ضحكات اخي
انتوني:"انتم الثنائي الذي سيتسبب في جلطي حقا"
لينا:"حتى انا سيجلطني السيد ميشيل بفكاهته هذه فمنذ صباح و هو يلقي النكات على الناس"
منذ صباح ؟
ااا اظن انها تقصد عجوزتان هذا الصباح
انتوني:"غريب!! فالسيد ميشيل ليس فكاهيا عادة"
ميشيل:"تصرفاتها تدفعني لأكون فكاهيا
فعلى ما يبدو انها شخصية يحب المشاكل اقصد المرح و لابأس بالحصول على القليل منه اليس كذلك؟"
لوكانت عيناها تستطيع التصويب علي لقتلتني
منذ اول كلمة
لينا:"نعم و شكرا على مرح الذي تقدمه لي"
كانت تبتسم بطريقة عفوية لو كنت مكان شخص اخر لصدقتها
ميشيل:"لا شكر على واجب فمن لا يحب المرح!"
انتوني:"ااا الكثير من الحب تذكرت ماذا تريدين على فطور؟"
ميشيل:"انتوني لا احب رأيتك تتعب قم بكتابة قائمة بالأطعمة و هي تختار"
لينا:"لا عليك اختر ما تراه مناسبا"
نهضت مباشرة نحو غرفتها بعد ان تخطتني
كانت تبدو غاضبة
لكن الذنب ذنبها
كنت اتبعها بعيناي الا ان نبس ذلك الطبيب
انتوني:"اذا علي الذهاب لشراء الطعام"
ميشيل:"هذا يعني انك ستعود مرة ثانية"
انتوني:"للأسف نعم"
ليهم خارجا من منزل بعد ان حمل مفاتيح سيارته و سترته لأذهب انا مباشرة للمطبخ رغبة في أكل شيء
انا بارع في الطبخ و لكن تركيزي على عملي جعلني استعين بليتا
بينما اقف بحيرة امام الثلاجة
احاول التفكير في شيء لأعده
و لكنني لا استطيع التفكير في شيء غير
ذلك شيء الذي احضرته تلك الحشرة لي ذلك اليوم
حسنا امم لقد وضعت خبزا
احضرت خبزا فتحته
و طماطم مقطعة لدوائر
وضعت طماطم بداخله
لأقضم منه القليل و لكن
تبا طعمه فضييع
رميت ما في فمي
ماهذا الغباء؟
هل هناك انسان عادي يترك اللحم و المقبلات
و يذهب لأكل الطماطم؟
احضرت صحن مع قليل من الأرز
و بينما احضره
مهلا ربما ستكون فكرة رائعة لتحدث معها
لكن كيف اطلب منها هذا
مرحبا لينا هل...حقاا مرحبا!!
لينا هل يمكنك اعداد ذلك الشيء الذي احضرته لي؟
من فضلك افضل
توجهت مسرعا نحو غرفتها
دققت ثواني لتسمح لي بدخول و اظن انها كانت تبكي
فعيناها حمراء و منتفخة
لينا:"ماذا هناك؟"
اوو نسيت انها غاضبة
ميشيل:"انهضي حضري لي ذلك الشيء؟"
انا حقا وقح
تباااا اين ذهب تدريباتي؟!
لينا:"احضر لك ماذا؟ و هل هكذا يطلب الناس شيئا"
ميشيل:"وهل من يعيش مع شخص مثلك تصنفينه مع الناس العادية؟"
قلبت عيناها لتردف
لينا:"حسنا حسنا لا تبدأ"
ميشيل:"اذا هيا انهضي"
لينا:"الى اين؟"
ميشيل:"الى حمام حضري لي شيئا اكله"
نزلت بعدها مباشرة و كما توقعت لقد تبعتني
و لكن لماذا كانت تبكي؟ هل بسببي انا؟
دلفت المطبخ تتبعني تلك الحشرة
لينا:"ماذا تريد؟"
ميشيل:"ذلك الشيء من الطماطم و الخبز"
كنت انظر لكل شيء الا هي
و لكن بسبب صمتها نضرت لها لأجدها تكبح ضحكتها
ميشيل:"ما المضحك؟"
رفعت كلا حاجباها
لينا:"لا شيء اعطني الطماطم و الخبز و الملح و القليل من الزيت و الخل"
ميشيل:"كل شيء امامك"
لينا:"افففف حسنا"
بدأت تحضر و لم تمر خمس دقائق حتى استدارت تقدمه لي ثم توجهت نحو الخارج
ميشيل:"الن تأكلي؟"
استدارت نحوي ترمش عدة مرات
لينا:"حقااا يمكنني؟"
ميشيل:"توقفي عن الدراما خاصتك و هيا اجلسي"
جلست مقابلة لي
لينا:"هيا قدم لي القليل"
ميشيل:"كلا حضري واحدا لنفسك"
لينا:"ااااا اتذكر انك لم ترغب في أكله ذلك اليوم و تكبرت علي و الآن تطلبه"
هل صراخ بدون سبب عادة فيها ام ماذا؟
ميشيل:"كلا فقط كنت اريد تجربته"
لينا:"امم سأحاول تصديقك"
جلست تقابلني بينما ننغمس في الأكل
بينما هي تدحرج قدماها
لا تستطيع بقاء ثابتة
كانت تبدو لطيفة و ليست متصنعة بل تتصرف بطبيعتها امامي
و كأنها تعرفني منذ زمن
ولن تبقى صامتة فهاهي تفتح فاهها
لينا:"هل اشبه التلفاز؟"
رفعت حاجبي بتعجب
لينا:"هذا لأنك تحدق بي منذ ان جلسنا"
ميشيل:"تشبهين حشرة ضخمة"
وضعت ما بيدها ثم ضربت طاولة
لينا:"اهكذا تشكر شخصا يسعى جاهدا لإسعادك؟!"
ماذا؟!
و عندما ادركت جملتها جمدت
رغم ذلك اكملت
لينا:"تعلم قصدي جيدا ثم لست حشرة ايها الوحش!"
بقيت اشاهدها تصرخ
ميشيل:"اليس مالحا؟"
توقفت عن صراخها ثم قضمت القليل من خاصتها
لينا:"لا ليس مالحا"
في حقيقة كنت اتحدث عن خاصتي و لكن لابأس ما دامت توقفت عن الصراخ
بعد دقائق نهضت عن الطاولة
ميشيل:"اغسلي الأواني و اذهبي لترتاحي"
لينا:"حسنا"
اتجهت لغرفتي لأرتاح ليراودني شكلها و هي تصرخ
و فجأة تذكرت جملتها
اهكذا تشكر شخصا يسعى جاهدا لإسعادك
لأبتسم من تلقاء نفسي
لن اشعر حتى وجدت نفسي استيقظ من غفوتي نظرت نحو شباك و كان لازال صباح
نزلت نحو الأسفل ارغب في شرب القليل من الماء
لأجد الأواني كما تركناها قبل قليل
بينما هناك ملاحظة موضوعة بجانبهم
+الحشرات لا يجدن غسل الأواني+
بينما انظر للطاولة دلف اخي
يرتدي يحاول عقد مأزر
انتوني:"صباح الخير مجددا و ايضا ارتدي قميصا فهناك فتاة مسلمة في الأرجاء"
ضحكت ساخرا
ميشيل:"اصبحت مراعيا؟!"
تجاهلني يقوم بفقص البيض في المقلاة
ميشيل:"تراعي حساب تلك الحشرة في الفطور فلقد اكلنا قبل قليل"
توقف عم الطهي ينظر نحوي
انتوني:"الا يجدر بك ان تدلعها بكلمات مثل اميرتي او صغيرتي بدل حشرة ثم ماذا حضرت لك لأنني اعلم انك لست نبيلا"
تجاهلته اخذ كأس القهوة خاصتي
اتجه به للخارج المطبخ عدت مرة ثانية
ميشيل:"اظن انك تنوي مبيت ايضا اليوم؟!"
سألته لينظر نحوي بتساؤل لأشر عليه بعيناي نحو الكيس الذي بجانبه
ليضحك بعدها و اكمل ما يفعله اكملت طريقي نحو الأعلى مرورا بغرفتها و كانت ساكنة
و هذا ما يخيفني
صمتها يعني كارثة
دققت على الباب مرة مرتان لا رد لهذا دلفت
لتقع مقلتاي عليها نائمة بسلام
اتجهت نحوها
كانت تتكور على نفسها بينما تعتنق جزءا من الغطاء نحو وجهها عيناها مغلوقة بسلام
تبدو ملاكا
قاطع شرودي بها حركة خفيفة عند قدماي
تفقدت الأرض بعيناي لأجد قطة صفراء
تفرك رأسها بي
----------------------------------------------------------
نهاية البارت 20 و احداثه
شو رايكم فيه
.
.
.
بارت هذا انحذف و اعدت كتابته يوم كنت انشر لكم
أنت تقرأ
فَقَط شَهرٌ وَاحِد
Romanceالحب ليس هو من يأتي اليك انت من تذهب اليه و هذا ما حصل هنا فمن صدفة الى قصة حب شهدت عليها شوارع ايطاليا "لو كنت مكانك لفعلت نفس شيء فليس من صائب تقديم ثقتك لي" "دراساتك في علم نفس لن تعمل معي فلا داعي للمحاولة" "اخبرهم انني في رحلة فلا اريد منهم ان...