𝑸𝑼𝑨𝑹𝑻𝑬𝑹 𝑳𝑰𝑭𝑬 ♠•••||ڒبع آلعمڒ ~~

chapter 8

Dreans•••

لقد مر ما يقرب من شهرين منذ فشل الأوياكودون. حاولت نروڤي تعليم أطباق جديدة لبومقيو كل يوم سبت ولكن بطريقة ما كان بومقيو دائمًا ما يتمكن من إفساد شيء ما. لم تكن لدى نروڤي أي فكرة على الإطلاق عما حدث مما أثار غضبها. وفسرت الأمر إلى أن بومقيو لم يكن مناسبًا للطهي والعمل في المطبخ. أما بالنسبة للشائعات والقيل والقال حول نروڤي، فقد تم إغلاقها في غضون أيام قليلة. كل ما يتطلبه الأمر هو أن ينشر بومقيو على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به موضحًا أن نروڤي لم تكن محط اهتمامه. وأضاف أيضًا أنه في الواقع لم يحب أحدًا بشكل رومانسي ولم يدعي ذلك إلا للتخلص من الاهتمام غير المرغوب فيه من معجبيه. لقد أراد خصوصيته فقط. وكانت ردود الفعل المتباينة نتيجة لذلك. بعض الناس شعروا بالسوء تجاهه وتجاه نروڤي. وكان البعض غاضبًا لأنه كذب. بقي الآخرون غير مبالين واستمروا في مضايقته وانتهاك خصوصيته في حرم الجامعة. لم يصدق بومقيو أنه كان عليه أن يكذب بشأن كل شيء. ولكن كان عليه أن يفعل ذلك من أجل نروڤي. وكانت علاقتهم لا تزال هي نفسها. لم يكن هناك تقدم. لا تزال نروڤي تكره بومقيو ولم يتمكن بومقيو من فعل الكثير حيال ذلك. لم يتوقع بومقيو أبدًا أن تحبه نروڤي في أي وقت قريب. فهو لم يستحق منها أي خير على أية حال. لقد كان سعيدًا بمجرد رؤيتها.

كانت ميراي تأتي مرة واحدة في الأسبوع مؤخرًا للدراسة مع نروڤي. كانت اختبارات نهاية الفصل الدراسي على بعد بضعة أسابيع وكان لديهم الكثير لمراجعته وتغطيته. كلما كان ميراي وبومقيو في نفس المكان، يصبح الجو غريبًا. نروڤي لم تتمكن من فهم الأمر وشرحه. كان هناك الكثير من التوتر ولكن كان هناك أيضًا تقارب ممزوج بالقلق والتعاطف. وكان معظمهم قادمين من ميراي. كلاهما كانا يحييان بعضهما البعض كما لو كانا أصدقاء، وفي بعض الأحيان كانت نروڤي تعتقد أنهما قريبان جدًا بشكل لا تحبه. لم تكن تريد أن تتفاعل ميراي مع بومقيو. ويرجع ذلك أساسًا إلى أن بومقيو كان لقيطًا وشيطانًا في عينيها ولم ترغب في أن تفسد أو تتأذى صديقتها الملائكية النقية منه. وجزئيًا لأن ميراي كانت أفضل صديقة لها وكان بومقيو لا يزال خطيبها. كان من الغريب رؤيتهم قريبين لأنه لم يكن من المفترض أن يفعلوا ذلك. كان من المفترض أن تكره ميراي بومقيو وتقف إلى جانب نروڤي في جميع الأوقات ولكنها الآن أصبحت ودودًة معه.

الشيء الآخر الذي اكتشفته نروڤي إلى جانب حقيقة أن بومقيو كان سيئًا بالفعل في الطهي هو أن بومقيو كان أكثر ذكاءً مما توقعت. كانت تعلم أنه ذكي بالفعل، لكنها لم تعرف إلى أي مدى حتى وقت قريب. لقد تمكنت من التأكد من أن بومقيو لم يقم برشوة الأساتذة للحصول على درجات جيدة. عندما كانا ميراي ونروڤي يدرسان معًا، صادفا سؤالًا أصابهما بالصداع. كان لكل منهما أسلوب مختلف في التعامل مع السؤال لكنهما لم يبدوا على صواب. كان ذلك عندما ألقى بومقيو نظرة خاطفة على الورقة أثناء مروره وقدم لهم الحل. حتى أنه شرح لهم كل شيء بوضوح وسهولة. كان المفاجأة بخس. استغرق الأمر من نروڤي وميراي ما يقرب من ساعة لمحاولة حل المشكلة، لكن الأمر لم يستغرق سوى نظرة واحدة من بومقيو. كانت نروڤي تعتقد أن الله كان غير عادل معهم. لقد كان بومقيو يمتلك كل شيء حرفيًا. المظهر، الذكاء، المال. عرفت نروڤي الآن كيف يمكن لبومقيو أن يجد وقتًا للعب. ما لم تعرفه نروڤي هو أن بومقيو قضى ساعات من الدراسة ليتمكن من تحقيق شيء كهذا... أو على الأقل قبل أن يقوم بومقيو بعكس الزمن. لقد ولد بومقيو ذكيًا، نعم، لكنه كان يعمل بجد للغاية أيضًا. لقد لعب بجد ودرس بجد. عندما لم تكن نروڤي تشاهده، كان بومقيو يدرس. كان يلعب بجد خلال النهار ويلعب مع أصدقائه. كان يدرس بجد إضافي في الليل لتعويض الوقت الذي قضاه في اللعب. خلال عطلات نهاية الأسبوع، كان يدرس نهارًا ويحتفل ليلًا. كانت حياته متوازنة إلى حدٍ ما، باستثناء قلة النوم. لقد كان قادرًا على تحقيق إنجازات عظيمة لأكاديمييه بفضل ذكائه الفطري أيضًا. لم يكن بحاجة إلى قضاء الكثير من الوقت كشخص عادي للدراسة. قد يحتاج الشخص العادي إلى الدراسة ثماني ساعات يوميًا لتحقيق درجات مماثلة لبومقيو، لكن كل ما يحتاجه هو نصف الوقت، أربع ساعات. ربما كانت نروڤي على حق، الرب كان غير عادل. نظرًا لأن بومقيو كان يتمتع بذاكرة مذهلة، فقد كان يحتاج فقط إلى تصفح كتبه المدرسية ومحاضراته لتجديد ذكرياته عما تعلمه قبل أن يعود بالزمن إلى الوراء. لقد كان متدربًا ناجحًا أيضًا، لذا لم يكن بحاجة للدراسة هذه المرة.