فضلاً تجاهلو الأخطاء الإملائية
و دعم الروايه بنجمه___________________________________
كنت جالسة على الأريكة أفكر في ما قالته ميا قبل رحيلها.
"هل كنتِ تعتقدين أن ريك رفيقي؟" تعالت ضحكاتها.
"لماذا تضحكين؟ تيو يناديه بأبي ويناديكِ بأمي، لذلك ظننت أنه زوجك أو طليقك."
"عزيزتي وهج، المستذئبون لديهم رفيقة واحدة لا تتغير حتى يفارقان الحياة، لذا الألفا رفيقته أنتِ."
"إذاً أين رفيقكِ؟"
تغيرت ملامح وجهها للحزن قائلة: "لقد مات عندما كنت حاملاً بتيو."
"آسفة، لم أقصد أن أحزنكِ."
"لا بأس، سأوضح لكِ لماذا تيو ينادي ريك بأبي. تيو منذ ولادته لم يرَ سوى ريك، لذا ظن أنه والده. لكن عندما بدأ بالإدراك، بدأت أوضح له حتى لا ينسى والده الذي تمنيت أن يراه. لكن برغم توضيحي، ظل تيو ينادي ريك بأبي لأنه لطيف معه ويعامله مثل ابنه. تيو يلتصق به دائماً. لدي صور لريك وهو يحمل تيو." أخرجت من حقيبتها محفظة لتخرج صورة. "انظري."
أمسكت الصورة ونظرت إليها. ظهر ريك يحمل طفلاً وكان ينظر إلى تيو كأنه شيء غريب. لم يتغير شيء في ريك سوى أنه أصبح ضخماً من ذي قبل. ابتسمت لاشعورياً للطافة الصورة.
تحدثت ميا قائلة: "أتعلمين، ريك لم يحمل طفلاً سوى شخصين فقط طوال حياته. وتيو من الشخصين. لقد كان يرفض حمله في البداية، لكن بعد محاولات مني، أخيراً حمله. كما ترين في الصورة، ينظر إليه كأنه أتى من كوكب آخر."
رفعت رأسي أنظر إليها: "لماذا يرفض حمله؟"
تنهدت قائلة: "بسبب شيء حدث معه في الماضي، لذلك لا يحب حمل الأطفال. لم أره يوماً سعيداً. لقد كان كتومًا، وحتى الآن يخفي ما بداخله." امتلأت عينيها بالدموع وهي تكمل حديثها: "الشئ المؤلم أن ترى كل ما حدث له ولا تستطيعي مساعدته. أتذكر كيف كان ونظراته، أتذكر كل شيء." جففت دموعها قائلة: "لقد أشغلت بالك بالحديث."
كنت أستمع لها بتركيز: "ما الشئ الذي حدث مع ريك؟ ولماذا تتحدثين هكذا عنه؟"
نهضت حاملة حقيبتها: "عليّ الذهاب، أمي تنتظرني."
"حسناً،
خرجت لتجد تيو يلعب مع مون.
"تيو، هيا بنا."
"أراكِ المرة القادمة، يا حلوة." ليغمز تيو في نهاية حديثه. تعالت ضحكات من يقف ينظر له. قبل خروجه قال: "أتمنى أن أجلس معكم لوقت طويل، يا جميلاتي، لكن مشغول. وداعاً سيدتي."