part43

96 16 2
                                    

فضلاً تجاهلو الأخطاء الإملائية
و دعم الروايه بنجمه
_________________


ريك قد غادر مبكرًا هذا اليوم. جلست في غرفة المعيشة بعد أن اطمأننت على حالة الخالة، فقد بدت في حالة جيده. أمسك بهاتفي، محاولتي الاتصال بالعينين، ليو وأيدان، اللذين اختفيا بدون سابق إنذار، كانت مليئة بالقلق. أحتاج مساعدتهما بشأن الصندوق الغامض، ولا أملك أي فكرة عن كيفية العثور علي تفسير ما يحويه. بعد محاولات متكررة، أخيرًا، أجاب ليو.

"ليو! يا عاهر! كيف تجرؤ على عدم الرد على اتصالاتي؟" صرخت بغضب في الهاتف.

"لعنة عليكِ، أخفضي صوتكِ، لقد فجرتِ أذني!" أجابني ببرود.

"أقسم لك، سأقطع لسانك حين أراك!" قلت بحدة، ويدي تقبض على الهاتف بعصبية.

"لن تستطيعي، لأنني لست في المملكة." رد بنبرة استهزاء.

"ماذا؟ أين أنت؟"

"أنا في عالم البشر. عدت أنا وأيدان إلى منزلنا، وتركناكِ هنا." ضحك، وسمعت صدى ضحكته المتعالية يتردد في أذني، مستفزًا.

"لعنة عليك! هل تمزح؟ كيف تجرؤ على تركي هنا وحدي؟"

"ألم تصبحي زوجة الألفا الآن؟ ما شأنك بنا بعد الآن؟" زاد من سخريته، نبراته كانت مليئة باللامبالاة.

قبل أن أتمكن من الرد، سمعت صوت أيدان يأتي هادئًا: "وهج، لا تغضبي. نحن هنا من أجل العمل وسنعود قريبًا."

"عمل؟ أي عمل هذا؟" سألته وأنا أحاول كبح غضبي.

"ليس من شأنكِ، أيتها البلهاء." قاطعني ليو بوقاحة، ثم أغلق الهاتف في وجهي، وضحكاته الخبيثة لا تزال تتردد في ذهني.

حدّقت في الهاتف بين يدي، شعرت بالغضب يتصاعد داخلي كالنار. "سأجعلك تندم على كل كلمة قلتها، العنه عليك!" همست لنفسي.

قطع تفكيري صوت ميا من الباب. "وهج؟"

رفعت نظري نحوها. "أمي تحتاجك."

"كنت عندها منذ قليل، هل حدث شيء؟"

"لا أعلم، لكنها لم تتحدث منذ رحيلك، وعندما تكلمت طلبت رؤيتكِ. سأحضر لها شيئًا لتأكله وسألحق بكِ."

"حسنًا." نهضت ببطء وسرت باتجاه الطابق العلوي توقفت أمام باب الغرفة، طرقت بخفة،  سمعت صوت الخالة "تفضلي، وهج."

دخلت الغرفة بهدوء، لأجدها جالسة على الأريكة، ملامحها الهادئ، إلى جانبها العينه التي ترافقها دائمًا. أشارت لي بالاقتراب، نظرت إلى العينه قالت بنبرة منخفضة "ابنتي، هلّا تركتِنا لوحدنا ؟"

"حسنًا، أمي." ردت العينه برفق، غادرت الغرفة، مغلقة الباب خلفها بهدوء.

اقتربت جلست بجانب الخالة. سألتها "هل هناك شيء يا خالة؟"

𝐇𝐄𝐀𝐋𝐈𝐍𝐆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن