part35

144 11 5
                                    

فضلاً تجاهلو الأخطاء الإملائية
و دعم الروايه بنجمه
__________________________

كنت مستلقية على سرير أحدق في السقف بعينين مرهقتين، محاولةً تجاهل الإحساس بالتعب الذي أثقل جسدي. احضرني ريك الي هنا ليحضر الطبيب دانييل لفحصي، الذي طمأنه بأن الأمر لا يقلق كونه إرهاقًا بسيطًا و يجب ان اهتم بتناول الطعام، ثم أضاف بأنه سيحضر  دواء سيساعدني على الشفاء سريعًا.

شعرت بحضور ريك في الغرفة قبل أن أراه، خطواته كانت هادئة لكنها تنبض بالقوة. اقترب مني مدّ يده ليتأكد من حرارتي. كان وجهه قريبًا، عيناه تراقبانني بتركيز شديد قال بنبرة مطمئنة"جيد... حرارتك لم ترتفع."

وضع علبة الدواء على الطاولة بجانبي، ثم اتجه إلى غرفة تبديل الملابس. دقائق قليلة مرت قبل أن يعود، ممسكًا ملابس نوم ثقيلة بين يديه. اقترب أكثر، رفعني ببطء ليساعدني على الجلوس، لكن وجهي انكمش بسبب ألم طفيف تسلل إلى جسدي فجأة. لاحظ انزعاجي، فتراجع قليلاً قائل "آسف، صغيرتي لم أقصد أن أؤلمك."

نظرت إليه محاولة إخفاء الألم بابتسامة خافتة، قلت "انني بخير." حاولت النهوض لأبدل ملابسي، لكن دوارًا مفاجئًا جعلني أتشبث به، خشيت أن أفقد توازني وأسقط. أحاطني بذراعيه بقوة، سأل بصوت قلق "ما بكِ، صغيرتي؟ من الواضح أن هذا ليس مجرد إرهاق. هل حدث شيء  تخفيه عني؟"

هززت رأسي نافية "لا، لم يحدث شيء... كما قال دانييل، إنه مجرد إرهاق."

كانت عيناه تخترقانني، وكأنهما تبحثان عن الحقيقة خلف كلماتي. لم يُصرّ على الحديث أعتقد أنه لم يرد أن يضغط علي و أنا بتلك الخاله. سرعان مدّ يده خلف ظهري، وبدأ يفتح سحاب الفستان ببطء، كل حركة منه كانت محسوبة، وكأنه يخشى أن يؤذيني.

شهقت بخفة وحاولت الاعتراض"س... سأبدل ملابسي بمفردي." لكن ريك لم يعطِني فرصة للابتعاد. نظر إلي قائل بصوت هادئ "ألا ترين حالتك؟ أنتِ لا تستطيعين الوقوف بمفردك... دعيني أعتني بك."

اعترضت بخجل"لكن، ريك..."

لم يهتم لاعتراضي، بل سحب الفستان عن كتفيّ برفق، مما جعل قلبي يخفق بقوة. أغمضت عينيّ للحظة، مستشعرة الحرج، لكن صوته الهادئ اقترب من أذني وهمس "لا تخجلي... أنا رفيقك. سأكون هنا دائمًا، في كل لحظة ضعف... وكل لحظة قوة."

فتحت عيناي ببطء، أنظر له و كأنه يذكرني بالعهد
التقط ملابس نومي كان ينظر لي بنظراته التي تجعلني اشعر بأنني مركز الكون بأكمله بين يديه. ساعدني على ارتدائها، بحركاته  بطيئة و حذرة. بمجرد أن انتهى، ساعدني على الاستلقاء، وفي تلك اللحظة طُرق الباب.

وضع الغطاء فوقي قائل  "ادخل."

دخلت إحدى مساعدات المنزل برأسٍ منخفضة، قائلة: "الحساء الذي طلبة الألفا."

𝐇𝐄𝐀𝐋𝐈𝐍𝐆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن