part42

109 12 6
                                    

فضلاً تجاهلو الأخطاء الإملائية
و دعم الروايه بنجمه
________________

الساعة الثانية بعد منتصف الليل.
جلست على الأريكة، وقد بدأ القلق يتسلل إلى قلبي مثل دخان كثيف. أين هو؟ لماذا لم يعد بعد؟ حتى ستيفن لم يظهر ليساعدني في العثور عليه. نظرت إلى النافذة، كان الحراس يتحركون بصمت في الحديقة  ظلالهم الخافتة تتراقص بين الأشجار. التقطت الهاتف،  اتصلت مرة... ومرتين... لكن لا إجابة. حتى التخاطر، الذي كان يجب أن أتعلمه منه، لا أستطيع استخدامه الآن. كان عليه أن يعلمني ذلك، كان يجب أن أكون قادرة على الوصول إليه.

"الألفا لن يأتي اليوم."

رفعت رأسي بتوتر تجاه الصوت. كانت تلك المرأة، التي بقيت مع خالتي لتعتني به. تجاهلت وجودها، ليس لدي أي طاقة لتبادل الحديث معها الآن.

جلس على الأريكة المقابلة، قالت ببرود "ألا تعرفين أين ذهب الألفا؟ من المؤسف أنك لا تعرفين، أليس كذلك؟ أنتِ الونة؟"

نظرت إليها بابتسامة صغيرة، وبهدوء، نزعت الوشاح الذي كان يحاوط رقبتي. شعرت بحرارة جسدي تزداد  رأيت نظراتها تنتقل بسرعة على العلامات التي تركها ريك على جلدي، تلك العلامات التي كانت كافيه لجعله تحترق.

أخذت نفسًا عميقًا، قالت بصوت متقطع "مسكينة. أنتِ مجرد وسيلة للمتعة. هل أخبرك عن حياته؟ هل يقدر الوقت معكِ؟ هل يفعل معك تلك الأمور البسيطة التي يفعلها الأزواج عادة؟ لا، أليس كذلك؟"

نظرت إليها ببرود وضغطت على شفتي السفلى بابتسامة غير مكترثة. لم أرد عليها، لأنني أعلم أن ما بيني وبين رفيقي هو أعمق بكثير من كلماتها الجوفاء.

صمتت للحظة، ثم قالت بحدة "أعلم أين هو، لكن سأدعك تتعفنين في انتظارك."

في تلك اللحظة، شعرت بقلبي يقفز فجأة. شيء ما تحرك بداخلي. إنه هنا. ريك عاد. نهضت دون أن أنظر إليها مجددًا، سرت بسرعة نحو الباب. وهناك، وجدته يسير باتجاهي. لم أتمالك نفسي، اندفعت نحوه واحتضنته بكل ما في قلبي من شوق. "اشتقت لك."

طبع قبلة دافئة على رأسي، همس "أنا أيضًا، صغيرتي."

لاحظت أن التعب يظهر على ملامح. ابتسمت بحنان قلت "هيا بنا، عزيزي، لتأخذ قسطًا من الراحة."
أمسكت بذراعه بلطف سرت معه نحو الطابق العلوي. أثناء سيرنا، التفتت بنظري إلى تلك العين الحاقدة التي كانت تقف بعيدًا، تضم يديها إلى صدرها بنظرات غضب.  وابتسمت ابتسامة صغيرة تعبّر عن انتصاري الصامت، ثم أكملت السير مع ريك نحو الراحة التي يستحقها.

عندما وصلنا إلى الغرفة، جلس ريك على حافة السرير. كان يبدو عليه الإرهاق الشديد، كأنه قد حمل العالم بأسره على كتفيه طوال اليوم. اقتربت منه بقلق "ريك... عزيزي، ما بك؟"

𝐇𝐄𝐀𝐋𝐈𝐍𝐆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن