بسم الله يلا نبدا:
كان " بحر " في الماضي يعد أحد أكبر القادات في منظمة كبيرة اسمها " الجاثوم " تقوم بممارسة الجريمة في جميع مدن وقُرى مملكة " أبابيل "، من غير أن تتمكن أجهزة الدولة رغم الجهود المبذولة من إلقاء القبض عليها أو على أحد أفرادها نظرًا للبراعة والخفة التي يتمتعون بها....
ولكن بعد أن التقى " بجومانا " وأصابهما الحب بسهامه اختلف كل شيء، فقد أقلع عن منظمة " الجاثوم " نهائيًا، وقطع لها وعدًا بأن لا يعود لهم....
لذلك العمل مع أصاب الإحباط قلبها وهي تسمع الخبر:
هل أنتِ واثقة من ذلك؟!
ما كنت لأنقل لكِ خبرًا مثل هذا لو لم أكن واثقة!!
ولكنه وعدني بأن لا يعود للعمل معهم....
أخبرتك من قبل أن لا تصدقي وعدًا يقطعه لكِ رجل!!
صمتت " جومانا " لبعض الوقت ثم سألت:
ما الذي يجب عليّ أن أفعله؟!
عليكِ أن تحزمي حقائبك وتأتي للعيش معي في القلعة....
قالت " تاج " وأضافت:
فهناك في الغابة ومع وجودي أنا و" إكليل " لن يستطيع أحد الاقتراب منكِ أو من ابنك.
عندما سألت " جومانا " قبل قليل:
" ما الذي يجب علي أن أفعله؟ ".
كانت تقصد أن تقول ما الذي يجب عليها أن تفعله مع زوجها وما هي الطريقة الأنسب للتصرف معه ولم تكن تقصد الشيء الذي فهمته " تاج "، قالت:
سأبقى حتى يعود زوجي وأتحدث معه بخصوص هذا الأمر....
" الحب بالنسبة للمرأة هو أهم معركة في حياتها، والمرأة بطبعها العنيد لا تنسحب أبدًا من معاركها، حتى وإن كانت خسارتها مؤكدة "....
كانت تلك إحدى أكثر معادلات الحب التي لم تتمكن "تاج " من استيعابها لذلك فإنها قالت بغضب:
تبًّا لكِ ولزوجك يا " جومانا " ولهذا القلب الذي تمتلكينه أقول لكِ أن زوجكِ عاد للعمل مع منظمة "الجاثوم "، وبأنكِ وابنكِ في خطر مميت وأنتِ تقولين لي بأنكِ سوف تنتظرينه حتى يعود، لو كن مكانك لهربت!!
تقولين ذلك لأنكِ لم تجربي أن يتعلق قلبكِ بأحدهم!!
هل أبدو لكِ غبية للحد الذي يجعل قلبي يتعلق بأحدهم؟!
أنت تقرأ
أبَابيل
Romance" الجنية " جومانا " التي تزوجت بالإنسي " بحر " رغمًا عن أنف عشيرتها من الجن، مندفعةً بعاطفة الحُب مغيبةً العقل.... " ------------------ رواية " أبَابيل " الجزء الاول. ...