بسم الله يلا نبدا:
انتهت الحرب أخيرًا بانتصار " عاصف " وحلفائه ولم يتبقى عليهم فقط غير اقتحام قصر مملكة ،" أبابيل " وخلع الملك المتحصن بساحراته المقاتلات في الداخل....
وعلى الرغم من هيئة " جبّار " التي أصبحت قريبة من هيئة شخص ميت، والمنظر المخيف للرمح الذي كان مخترقًا جسده ويشتعل رأسه بنار بنفسجية، إلا أنه أصر على الوقوف حتى آخر لحظة والمشاركة في اقتحام القصر مع المقاتلين....
اعترض " عاصف ":
يجب أن ترتاح يا جدي!!
هل ظننت أنني " سرابي " حتى تأمرني فأطيع أمرك؟
قال " جبّار " مداعبًا، ثم أضاف بصوت جاد:
لقد شاركت معك في بدء هذه الحرب وسأقوم بمشاركتك في إنهائها!!
ممتطين صهوات خيول الحرب الُمجنحة الضخمة اجتاز " عاصف " وحلفاؤه البحر متجهين نحو جزيرة " الأرباب " حيث المكان الذي ينتصب فيه قصر مملكة " أبابيل "....
حاوطت القوات القصر من جميع الجهات، غير مكترثين بالساحرات اللائي كن يربضن فوق الأسوار العالية الارتفاع لقتل أي شخص يخطو نحو القصر خطوة واحدة....
صاح " عاصف " وهو يلتفت نحو جيشه:
أريد " طاغين " حيًّا!!
فصاحت بعده الأميرة " آشاس " لأتباعها الذين لا يطيعون غيرها:
ابن صديقنا " بحر " يريد " طاغين " حيًّا!!
وعندما تأكد من أن تعليماته وصلت لجميع أفراد الجيش، فإنه رفع يده عاليًا ثم أشار بها نحو القصر معلنًا بدء عملية الاقتحام....
استطاع حلفاؤه دخول القصر بسرعة ومن غير سقوط ضحية واحدة، رغم المقاومة الشرسة التي أبدتها الساحرات ضدهم....
ثم وفي غضون وقت قَصير، استطاع نفر من القناطير إلقاء القبض على " طاغين " وإحضاره حيًّا....
وفي الساحة الخارجية الفسيحة الممتدة أمام قصر مملكة " أبابيل "، والتي قام فيها طاغين سابقًا بإعدام أعيان قرية " الجساسة " عندما جاؤوا إليه بقيادة شيخهم " همام "....
ركع الملك المخلوع تحت قدمي " عاصف " مهزومًا ذليلًا قزمًا مثل نهاية كل خائن....
فنظر الجميع نحو " عاصف " في انتظار أن يقوم بقتله معلنًا انتهاء الحرب....
وفعلًا كاد " عاصف " يقتله ولكن " طاغين " همس قائلًا:
إن فعلتها فإنك لن تعرف مكان صديقك " الشمالي "!!
أنت تقرأ
أبَابيل
Roman d'amour" الجنية " جومانا " التي تزوجت بالإنسي " بحر " رغمًا عن أنف عشيرتها من الجن، مندفعةً بعاطفة الحُب مغيبةً العقل.... " ------------------ رواية " أبَابيل " الجزء الاول. ...