" الوزيرة " خيزران " "

344 25 2
                                    

بسم الله يلا نبدا:

لقد فهم الآن أن الرجولة ليست في التقدم بالعمر بل إنها بالأفعال فعندما وضعته الأقدار قبل قليل أمام طريقين إما الهرب بعيدًا أو الوفاء بالوعد، كانت الأقدار في الحقيقة تضعه أمام خيارين إما أن يهرب من المسؤولية ويظل جبانًا طوال عمره صغيرًا في عين نفسه، وإما أن يأخذ المسؤولية على عاتقه ويصبح رجلا!!

كان الجميع مدهوشين من منظر تلك الجنية، حتى إن الدهشة انتقلت " لسرابي " النائمة، فاستيقظت مفزوعة وهي تهمس بخوف:

" من هذه المرأة؟ "

فهمس لها " إكليل ":

" خيزران. "

أما الحكيم فإنه التصق من الرهبة في مكانه وكأنه سقط في بركة من الطين المتحرك وحده " الشمالي " من بقي متماسكًا وسط هيبة ذلك المشهد قالت " خيزران ":

ما الذي تريده يا ابن عائلة " الأباطرة "؟!

الانتقام....

قال:

الانتقام ممن قتل أمي!

وهل تعلم من قتلها؟!

" ناب الفيل "!!

وهل تعلم من يكون " ناب الفيل " هذا؟!

قال الحكيم متطفلًا:

رئيس منظمة " الجاثوم ".

التفتت " خيزران " إليه وقالت:

لم يوجه أحد السؤال إليك!!

ضحك الحكيم من شدة الخوف وقال:

آسف.

عادت " خیزران " تنظر " لعاصف " وتسأله:

هل تعلم من يكون " ناب الفيل "؟!

رئيس منظمة " الجاثوم ".

قال.

وهنا قالت " خيزران ":

وهل تعلم أيضًا بأنه هو نفسه " طاغين " ملك مملكة " أبابيل "؟!

تضاعف الخوف بقلوب الأصدقاء عندما سمعوا تلك المعلومة فالوقوف ضد " طاغين " يعني الموت الأكيد، ولكن لم يتكلم أحد منهم أو يعبر عما كان يشعر به في تلك اللحظة خوفًا من غضب الجنية " خيزران "....

قال " عاصف " الذي أحس بتلك المشاعر السلبية التي أصابت أصدقاءه:

سأقتص منه حتى لو اضطررت لقتاله وحدي!!

أبَابيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن