" لقاء " الأباطرة " "

247 18 1
                                    

بسم الله يلا نبدا:

انتقل " عاصف " و " سرابي " لساحة كبيرة حيث كان جميع كُبراء عائلة " الأباطرة " يجلسون هناك في مسرح مُدرج دائري الشكل مضاء بالنار من جميع الجهات، يشبه مدرج أحد الملاعب الرومانية القديمة الطراز....

كان الجميع ينظر إليه بفضول ويتهامسون فيما بينهم متسائلين عن السبب الذي جاء ذلك الحفيد من أجله!

همس " عاصف " متسائلًا:

" روزانا " من كل هؤلاء؟!

هؤلاء هم كُبراء عائلتك يا سمو الأمير.

ولماذا ينظرون إليّ بهذه الطريقة؟!

يتساءلون عن سبب قدومك....

ثم أضافت:

لا تهتما بهم واتبعاني.

امتثل " عاصف " و " سرابي " لطلب الشيطانة " روزانا " وسارا خلفها لمنتصف الساحة حيث كان في انتظارهما هناك شخصان يجلسان خلف منبر صخري مرتفع....

كان أحد ذينك الشخصين معروفًا بالنسبة إليهما وهي الوزيرة "خيزران " ولكن الشخص الآخر الجالس بجوارها لم يسبق لهما أن شاهداه من قبل، ورغم هذا إلا أن " عاصف " كان ينتابه شعور قوي يصل لدرجة اليقين يخبره بأن ذلك الشخص هو جده "جبّار الأباطرة"....

كان مَهيبًا ضخم البُنية أصلع الرأس ذقنه مُرقشة بحبات شعر بيضاء وله شاربٌ أبيض طويل ينتهي طرفاه بعقفتين نحو الأعلى، يملك عينين ناعستين فيهما بريق جذاب وملامح وجه باردة تبدو غير مكترثة بشيء، ورغم تقدمه في العمر إلا أنه بدا في كامل صحته وقوته وانتباهه!

توقفا هنا....

همست لهما " روزانا " بينما أكملت سيرها نحو المنبر الصخري لتقدم قطعة القماش الملطخة بدم " بحر "....

تناولت " خیزران " منها قطعة القماش تلك ولعقت بطرف لسانها الدم العالق فيها، ثم سألت بصوت منخفض:

هل تحققتِ بنفسك؟!

رأيته بعيني وهو غارق بدمه.

حسنًا....

همست " خیزران " وهي تعيد إلى الشيطانة قطعة القماش وتقول:

مرريها على كُبراء العائلة فردًا فردًا حتى يتحققوا بأنفسهم من أن الذي أخذ منهم ابنتهم أصبح الآن ميتًا....

وهنا تكلم " جبّار " قائلًا وهو ينظر نحو " عاصف ":

لا تخف اقترب أيها الفتى وأخبرنا لماذا طلبت مقابلتنا؟!

أبَابيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن