بسم الله يلا نبدا:
بعد أن عرفا ماذا حل " بالشمالي " تسلل الاثنان عائدين نحو البيت حيث الشيطانة " روزانا " بانتظار عودتهما....
في البداية لم يشعر " عاصف " بشيء ولكن الشك بدأ يتسرب لقلب "سرابي " بعد أن لاحظت اختفاء الجواسيس من الطرقات فجأة والسهولة التي كانا يسيران بها في دروب القرية همست:
ألا تلاحظ شيئًا غريبًا؟!
ماذا؟!
الطرقات تكاد تكون خالية؟!
وهل كنتِ تريدينها مليئة بالجواسيس؟!
لا ولكن أخاف من أن يكون خلف هذا الاختفاء المفاجئ أمرٌ ما!
لا تقلقي....
همس يطمئنها:
لقد اقتربنا من البيت!!
انعطف الاثنان يمينًا ثم سارا عبر زقاق ترابي ضيق ينتهي بمدخل الحي الذي يقع فيه البيت ولكنهما ما كادا يتعديانه بخطوات قليلة حتى حاوطت فرقة الجواسيس عليهما المكان من جميع الاتجاهات وأمروهما بعدم التحرك....
اقترب " المارد مُراقب " منهما وهو يقول:
لم أكن أعرف أن صيدك سيكون بهذه السهولة!
قال " عاصف " وهو يخفي " سرابي " بيده خلف ظهره:
من أنت وما الذي تريده؟!
اسمي " مُراقب " وأريد منكما أن تأتيا معنا.
مسح بعينيه المكان مفتشًا عن مخرج قد يستطيع أن يهرب هو و "سرابي " من خلاله، ولكن الكثير جدًّا من الجواسيس يحاوطون المكان ولا يدعون له فرصة ولو صغيرة للتفكير بالهرب!
لا تتعب نفسك....
قال " مُراقب ":
فلن تستطيع مهما حاولت!!
بدأ يفكر بالمواجهة ولكنه ما لبث كثيرًا حتى ركل تلك الفكرة بعيدًا عن رأسه، ليس لأن فرقة الجواسيس كانوا أكثر منه فقط وليس لأنه يدرك استحالة التغلب عليهم بمفرده ولكن لأن " سرابي " سوف تكون أول من يتعرض للخطر في حال قرر الاشتباك:
سآتي معكم....
قال مستسلمًا:
ولكن هذه الفتاة لا شأن لكم بها!
الذين لا يملكون فرصة للمقاومة لا يضعون شروطًا!
أنت تقرأ
أبَابيل
Romantizm" الجنية " جومانا " التي تزوجت بالإنسي " بحر " رغمًا عن أنف عشيرتها من الجن، مندفعةً بعاطفة الحُب مغيبةً العقل.... " ------------------ رواية " أبَابيل " الجزء الاول. ...