" رحلة " الشمالي " "

381 23 2
                                    

بسم الله يلا نبدا:

في صباح اليوم التالي:

ذهب جواسيس منظمة " الجاثوم " للملك " طاغين " وأخبروه بأن "عاصف " وأصدقاءه اختفوا عن مجال مراقبتهم وبأنه لم يتبقى منهم في قرية " الجساسة " غير شخص واحد فقط اسمه "الشمالي" فقال " ناب الفيل " محاولًا أن يتظاهر بالثبات وعدم الاكتراث أمام حاشيته:

كيف غابوا عنكم وأنتم تعرفون أي مصيبة يخططون لها؟!

تقدم قائد الجواسيس وقد كان ماردًا ضخمًا اسمه " مُراقب ":

في البداية كانوا جميعهم داخل بيت " بحر " ولكنهم فجأة اختفوا!

هذا التقْصير لن أغفره لك.

قال ثائرًا.

لم يحدث منّا أي تقْصير يا جلالة الملك ولكننا فعلًا لا نملك تفسيرًا للذي حدث....

قال " مُراقب " ثم أضاف وكأنه تذكر أمرًا:

يقول أحد المعاونين بأنه شاهد طائرًا ضخمًا يطير من ذلك البيت متجهًا نحو الغرب، وإذا كان كلامه صحيحًا فهذا يعني أن ذلك الطائر هو العنقاء صديق " عاصف "!!

أنا لا يهمني العنقاء يهمني أن أعرف إلى أين ذهب " عاصف "!!

في تلك اللحظة ومن اللاشيء ظهرت عميدة قرية الساحرات "شواهر" في وسط قاعة الُملك وهي تقول:

الذي يخشاه جلالتكم قد حصل وانتهى الأمر.

التفت إليها الملك " طاغين " باهتمام:

ما الذي تقصدينه يا " شواهر " أفصحي؟!

أقتربت " شواهر " من العرش أحنت رأسها احترامًا وقالت:

أقصد أن " عاصف " ذهب للقاء عائلته!!

وثب من فوق عرشه كما لو أن حشرة لدغته:

ذهب بالتأكيد لكي يقنع " الأباطرة " بالتحالف معه في حربه ضدي!!

لسنا واثقين ولكن هذا هو السبب الوحيد الذي قد يدفعه للذهاب إليهم!!

كيف سمحتم له بالذهاب لماذا لم تمنعوه بالقوة؟!

" خیزران "....

قالت " شواهر ":

لقد كانوا تحت حماية الجنية " خيزران " وزيرة " الأباطرة "، لذلك لم نتمكن من استخدام القوة ضدهم وبالكاد كنا نستطيع استراق السمع!!

أبَابيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن