بسم الله يلا نبدا:
أخذ " عاصف " قطعة من ثياب والده العابقة برائحة دمه ثم اجتمع هو وأصدقاؤه في ساحة البيت الداخلية، أخرج قلادة " الأباطرة " من تحت ثيابه وأمسكها بيده ثم ضرب الأرض بقدمه اليسرى ثلاث مرات فانشقت الأرض وخرجت لهم الشيطانة " روزانا " سألت وهي تنحني احترامًا:
هل أنجز سمو الأمير المهمة؟!
قال بألم وهو يمد لها قطعة القماش:
هذا هو الدم....
لعقت الشيطانة بلسانها قطعة القماش وقالت:
وأين جثة والدك؟!
لماذا تسألين عنها؟!
يجب أن أتحقق بنفسي من أنه مات.
ذهبت لتتحقق بنفسها من أن " بحر " قد فارق الحياة فعلًا فمن المؤكد أن عائلة " الأباطرة " سوف يسألونها عن ذلك الأمر لاحقًا ويتحققون مما إذا كانت قد رأت الجثة بنفسها أم لا....
وحين فعلت وتحققت من أنه مات فعلًا عادت مرة أخرى " لعاصف " وقالت بأدب:
ستختار شخصًا واحدًا من أصدقاءك ليرافقك للقاء عائلتك.
تقدم الحكيم واثقًا وقال يخاطب البقية:
لن نتأخر عليكم سنعود سريعًا بعد انتهائنا من لقاء " الأباطرة ".
ولكن " عاصف " الذي كان قد قرر شيئًا آخر فإنه قال:
سرابي!!
سأل الحكيم ببراءة:
ما بها؟!
هي من سترافقني.
من سيرافقك؟!
تساءل بدهشة.
ستبقى أيها الحكيم هان فلديك ما تقوم به من أجلي!!
ولكن الحكيم لم يقل شيئًا بسبب الغضب، فقال " عاصف ":
أنا أحتاج لحكمة عقلك هنا أكثر بكثير من أي مكان آخر.
هل تظن أنك ستضحك عليّ بهذه الكلمات أيها المتملق؟!
ابتسم بلطف وهو يقول متسائلاً كما لو أنه يريد مصالحته:
أنا أثق برأيك أيها الحكيم هل فعلًا ترى أنني متملق؟!
الحقيقة لا....
أنت تقرأ
أبَابيل
Romance" الجنية " جومانا " التي تزوجت بالإنسي " بحر " رغمًا عن أنف عشيرتها من الجن، مندفعةً بعاطفة الحُب مغيبةً العقل.... " ------------------ رواية " أبَابيل " الجزء الاول. ...