بسم الله يلا نبدا:
وكخطوة أخيرة قبل اشتعال فتيل الحرب، عاد " عاصف " و "سرابي" مع الشيطانة " روزانا " لقرية " الجساسة " من أجل رؤية "الحكيم " و " إكليل " و " الشمالي " وإخبارهم بأنهما نجحا في الحصول على مساعدة " الأباطرة " ولكن عندما ظهر في البيت لم يجد أحدًا بإنتظاره فأثاره ذلك الأمر:
أين هم كان يجب عليهم أن يكونوا هنا في هذه اللحظة؟!!
ششش....
همست الشيطانة " روزانا " وهي تضع يدها عند فمها في إشارة "لعاصف " بأن يصمت، ثم أغمضت عينيها وركزت جميع حواسها عند أذنها وحين تأكدت من الأمر فتحت عينيها وقالت:
القرية.
سألت " سرابي ":
ما بها؟!
تضج بجواسيس " ناب الفيل " يبدو أنه عرف فعلًا بأمر زيارة سمو الأمير لعائلته وأصدر أمرًا بالقبض عليه....
ثم اقترحت وهي تنظر باتجاه " عاصف ":
دعنا نرجع قبل أن يكتشف أحدهم أمر وجودنا!!
لا أستطيع....
قال:
فربما يكون أصدقاؤنا في خطر!!
يجب أن تختار يا سمو الأمير بين أصدقاءك وبين العودة لجدك "جبّار" حتى تقود حربك بنفسك.
سوف أختار الخيار الثالث.
قال بتحدًّ....
ما هو؟!
سألت.
وهنا تداخلت " سرابي " والتي كانت تعرف كيف يفكر:
سوف يذهب للتفتيش عنهم وحين ينتهي سيعود ليقود حربه.
ستكون في خطر مميت لو أن أحدًا من أولئك الجواسيس اكت....
قاطعها " عاصف ":
لا أستطيع أن أغادر من غير أصدقائي حتى لو كلفني ذلك إلغاء المهمة بأكملها....
بدأ " عاصف " و " سرابي " في طرح جميع الاحتمالات الممكنة لغياب الأصدقاء، وتوصلا في الأخير إلى أن " الحكيم " و " إكليل " يملكان حجة غياب مقبول بسبب المسافة البعيدة لسلسلة الجبال "الُمحرمة "، ولكن اختفاء " الشمالي " كان هو الشيء المقلق لهما وخصوصًا بعد امتلاء القرية بالجواسيس فاقترحت " سرابي " التالي:
أنت تقرأ
أبَابيل
Romance" الجنية " جومانا " التي تزوجت بالإنسي " بحر " رغمًا عن أنف عشيرتها من الجن، مندفعةً بعاطفة الحُب مغيبةً العقل.... " ------------------ رواية " أبَابيل " الجزء الاول. ...