بسم الله يلا نبدا:
بعد أن انتقلت الشيطانة " روزانا " من الخان الذي كانوا يقيمون فيه بهم وجدوا أنفسهم فجأة وقد أصبحوا يقفون في ساحة داخلية لبيت كانت تعبق من حيطانه الطينية بقايا من رائحة ياسمين غابرة....
تلفت " عاصف " حول نفسه بتأثر شديد وكأن ذلك المكان قد أصابه في قلبه بمخالب الحنين:
هذا هو البيت الذي كنت أقيم فيه مع أمي، لماذا جئتِ بنا إلى هنا؟!
لأن والدك أصبح يقيم فيه يا سمو الأمير.
بحر يقيم هنا؟!
سأل بدهشة:
وأين هو الآن؟!
أشارت للغرفة التي كان " عاصف " ووالدته قديمًا يخلدان للنوم فيها:
إنه نائم هناك....
ثم أضافت قبل أن تختفي:
بعد أن تنتهي من مهمتك أمسك قلادة " الأباطرة " بيدك، واضرب الأرض بقدمك اليسرى ثلاث مرات آتي إليك.
تسحب " عاصف " نحو الغرفة وعندما ألقى نظرة من خلال النافذة وجد والده وقد كان نائمًا فوق فراش النوم يحتضن بكلتا يديه الوسادة البيضاء ذاتها التي أعطته إياها " جومانا " قبل أعوام:
أشعر بأنني لن أستطيع فعلها....
همس:
كيف سأحتمل نظرته لي وأنا أقتله؟!
قال الحكيم:
لست مضطرًّا لأن تنظر إليه في عينيه!!
ما الذي تقصده؟
سأل بعقل مشتت.
همس " الشمالي " موضحًا:
الحكيم يقصد أن تُجهز عليه بينما هو نائم!!
ولكنه أبي كيف تريدان مني أن أقتله وهو نائم؟!!
سأل الحكيم:
وهل من البِر أن تقتله وهو مستيقظ؟!
بعد لحظات من الصمت تكلم الشمالي مؤيدًا:
ربما يكون الحكيم صائبًا اقتله وهو نائم فتتجنب بذلك نصف صعوبة المهمة.
لم يفضل قتل والده مستخدمًا قوته الخاصة لذلك فإنه مد يده لسيف " الشمالي "، سحبه من غمده وهو يردد مثل الذي يهذي وهو سكران:
أنت تقرأ
أبَابيل
Romance" الجنية " جومانا " التي تزوجت بالإنسي " بحر " رغمًا عن أنف عشيرتها من الجن، مندفعةً بعاطفة الحُب مغيبةً العقل.... " ------------------ رواية " أبَابيل " الجزء الاول. ...