" الشمالي "

361 27 0
                                    

بسم الله يلا نبدا:

مضى الكثير من الليل و " سرابي " و " إكليل " لم يعودا من الخارج بعد لذلك بدأ القلق يتسرب شيئًا فشيئًا لقلب " عاصف " غير أنه كتم مخاوفه تلك في نفسه وظل مكانه جالسًا ينظر باتجاه الباب وينتظر عودتهما بفارغ الصبر....

فقال الحكيم الذي استطاع قراءة ما يدور في عقله:

لقد طال غيابهما أليس كذلك؟!

بتكبر أجاب:

لا يهم.

أعرف أنك مهتم!!

مضت لحظة صمت قَصيرة بينهما حاول " عاصف " التظاهر فيها باللامبالاة حتى قال الحكيم:

انظر لقد عادا أخيرًا!!

حقًّا؟!

هتف " عاصف " وهو ينظر باتجاه الباب.

قال الحكيم بسخرية وقد نجح في نصب الكمين له:

يبدو أنك حقًّا لست مهتمًا لأمرهما!!

صمت " عاصف " ولم يعلق بينما قال الحكيم:

اسمع....

أنت شخص أبله كلانا يعرف ذلك ولكن أرجوك لا تكن أبلهًا أكثر من اللازم أريدك أن تتعلم أن لا تدع الغضب يعميك عن فعل الصواب....

حرس القافلة ما زالوا يبحثون عنا وأنت لا تعرف ما الذي قد يحدث " لسرابي " و " إكليل " في الخارج لذا دعنا نذهب للاطمئنان عليهما!!

سنطمئن عليهما من بعيد....

قال وهو ينهض، ثم أضاف:

ولكن من غير أن نجعلهما يشعران بنا!!

في بداية الأمر بحثا حول البيت وعندما لم يجدا لهما أثرًا قررا أن يوسعا نطاق البحث أكثر فافترقا وذهب كل واحد منهما في اتجاه، ثم وبعد أن مضت أكثر من ساعة ونصف الساعة من التفتيش المتواصل عادا والتقيا في النقطة التي كانا قد افترقا منها....

سأل " عاصف " بقلق:

هل وجدت شيئًا؟!

لا لقد بحثت في كل مكان....

أجاب الحكيم ثم اقترح:

دعنا نرفع أصواتنا بالنداء.

" سرابي "،" إكليل " هل تسمعاننا؟!

هتف " عاصف " و " الحكيم ".

وبسبب تلك الضوضاء التي أحدثاها اجتمع حولهما سكان القرية واقترب الرجل المسن منهما:

أبَابيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن